* لندن - أ ف ب: اعتبر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عبر محطة (بي بي سي) التلفزيونية مساء الأربعاء أن استقرار الديموقراطية في العراق قد يتطلب عشر سنوات. وقال خلال نقاش تلفزيوني ورداً على سؤال حول فرص أن يصبح بلد ما ديموقراطية مستقرة يوماً ما: (أنا متفائل بالنسبة للعراق. أعتقد أنه بين خمس إلى عشر سنوات سوف نراه وقد أصبح مستقراً). وأضاف: (أعتقد أنه إذا قارنا مع بناء دول في أوضاع أخرى، نهاية الحرب في أوروبا وانهيار الاتحاد السوفياتي وأفغانستان، فهذا الأمر هو أفق معقول).وأوضح أن (أحد الأشياء الذي يجعلني متفائلاً على الرغم من وجود وضع دموي للغاية خلال العامين والنصف الماضيين هو عزم العراقيين على مواصلة الجدول الزمني الذي أعدته الأمم المتحدة للمراحل الرئيسة نحو قيام حكومة عراقية ومؤسسات دستورية). هذا وقد شارك في النقاش أيضاً أقارب جنود بريطانيين قتلوا في العراق وطالبوا بانسحاب فوري للقوات البريطانية من العراق التي يقدر عددها بثمانية آلاف رجل. وهكذا قالت سو سميث وهي والدة جندي قتل في تموز - يوليو الماضي: إن ابنها قال لها إن عمله في تأهيل رجال شرطة عراقيين هو مضيعة للوقت. وقالت إن (الديموقراطية تصنع في الداخل. لا يمكننا أن ندخل وأن نقول فقط: هذه هي ديموقراطيتكم. هذا الأمر تطلب قروناً في إنكلترا). وأوضحت (لقد خلقنا مأزقاً حقيقياً. هم (العراقيون) لا يعرفون ماذا يفعلون في وقت يجدون أنفسهم في وضع حرج). ورد سترو بقوله إن مدة انتشار القوات البريطانية في العراق مسألة (مفتوحة) طالما أن السلطات العراقية ترغب ببقاء القوات. وقال: (ليس هناك موعد محدد (للانسحاب) ولكن نأمل جميعاً أن يحصل الانسحاب خلال سنوات محدودة جداً).
|