على أن يتم ذلك من خلال طرف ثالث
الأسد يعتزم التعاون مع أمريكا بشأن العراق

* بيروت - رويترز:
قال الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأربعاء: إن سوريا مستعدة لاستئناف التعاون العسكري والأمني مع الولايات المتحدة بشأن العراق على أن يتم ذلك من خلال طرف ثالث إلا أن واشنطن لم ترد بعد.
هذا وقد أنهت سوريا التي تتعرض لضغط متزايد من الولايات المتحدة بشأن العراق التعاون العسكري والأمني مع واشنطن في مايو أيار بسبب الاتهامات الأمريكية بأن دمشق تفعل أقل مما يلزم لمنع المقاتلين الأجانب من دخول العراق المجاور.وقال الأسد في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية: إن (هناك محاولة لاستئناف التعاون وأساسا من خلال وساطة بعض الدول العربية والأوروبية).
وأضاف (قلنا: إننا ليس لدينا مانع ما دام ذلك يجري من خلال طرف ثالث والآن ذهبت هذه الأطراف العربية وغير العربية لتقول للأمريكيين ماذا تريدون من سوريا وحتى الآن لم يأت الجواب).هذا وتتهم الولايات المتحدة سوريا مرارا بالسماح للمسلحين والمفجرين الانتحاريين بعبور حدودها إلى العراق.
وأبرز الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الاربعاء تحذيرات صدرت الشهر الماضي عن زالماي خليل زاد السفير الأمريكي لدى العراق الذي قال: إن (الصبر على سوريا يوشك أن ينفد).
وقال بوش للصحفيين (نتوقع من سوريا أن تفعل كل ما في وسعها لوقف نقل الانتحاريين والقتلة الى العراق). حسب وصفه.
إلا أن الأسد قال: إنه من المستحيل السيطرة تماما على الحدود السهل اختراقها وألقى باللوم على الولايات المتحدة في عدم مساعدة دمشق في منع المتسللين.وقال الأسد: (لا نستطيع السيطرة على الحدود تماما. هذا مستحيل).
وأضاف (اتخذنا الكثير من الخطوات للسيطرة على الحدود ونود دعوة أي وفد من العالم أو الولايات المتحدة لرؤية الخطوات التي اتخذناها والنظر الى الجانب الآخر ليروا أنه لا شيء (هناك). لا أحد على الجانب الآخر أمريكي أو عراقي).
وقال الأسد: إن التعاون في مجال معلومات المخابرات مع الولايات المتحدة توقف لأن الحكومة الامريكية لم تخفف ضغطها على سوريا وبسبب ما وصفه بأنه ضعف معلومات وكالات الأمن الأمريكية عن المنطقة.
وأضاف أن سوريا تعتزم المساعدة في إعادة الاستقرار في العراق، ومضى يقول: (إنهم يتحدثون بشأن عراق مستقر، ونحن لنا مصلحة مباشرة في عراق مستقر.. إنهم يتحدثون عن تأييد العملية السياسية، ولنا مصلحة في ذلك لأن ذلك سيعزز الاستقرار).
وهون الأسد الذي جاء الى الحكم في عام 2000 إثر وفاة والده حافظ الأسد من شأن المزاعم بأن حكومة بوش تسعى الى الاطاحة به.
وقال (أشعر بأنني واثق جدا لسبب واحد هو أنني صنعت في سوريا وليس في الولايات المتحدة لذلك لا أشعر بالقلق).