* رام الله - مكتب الصحفي نائل نخلة: أفادت محامية أنصار السجين الفلسطينية في رام الله سناء الدويك التي تمكنت من زيارة سجن (جلبوع أن العديد من الأسرى هناك يعانون أمراضا مختلفة، ولا يتلقون العلاج اللازم لهم، وأشارت المحامية الدويك إلى أن 863 أسيرا يقبعون في هذا السجن والإدارة ترفض أن يكون لهم ممثل عنهم أمامها، وأشارت أنصار السجين في بيان لها صدر اليوم الثلاثاء، أنه من بين الحالات المرضية كل من الأسرى لؤي الأشقر، احمد سليم، إياد خيزران، علاء شريتخ، محمد سلمان، رائد الحوتري، ناصر نزال، ياسر ابو بكر، عايد ابو خليل، ياسر ابو عودة، سمير سرساوي، سامح الاسمر. وأفاد هؤلاء الأسرى للمحامية بوجود عدد من المعتقلين تتفاقم معاناتهم المرضية يوماً بعد يوم، وأبرزها حالة الاسير احمد سليم من سلفيت المصاب برجله الا ان تأخير الفحص وحضور الطبيب يزيد الامر سوءا وخطرا على صحته. وحسب أنصار السجين فإن الأسير أحمد سليم يعاني إصابة في كلتي قدميه، حيث أصيب بخمس رصاصات في كل قدم بالإضافة الى وجود شظايا في ركبة الرجل اليسرى، وتقدم بطلب عن طريق الصليب الأحمر من اجل إحضار مشدات للقدمين الا ان إدارة السجن رفضت الطلب. وقال الأسير سليم: إن المحاكم العسكرية الإسرائيلية شكلية وتتم مثل المسرحية، وان وهناك احتجاجاً واسعاً بين الأسرى على هذا الشكل من المحاكم. ولفتت الدويك الى تضخم حجم الحالات المرضية في سجن جلبوع بسبب سوء المعاملة التي يتلقاها الأسرى من قبل الإدارة والسجانين، وخصوصاً باستمرار مماطلة إدارة السجون بتقديم العلاج المناسب للأسرى المرضى، حيث يزيد عدد الحالات المرضية في السجن، ولا يقدم لهم سوى الاكامول أو يقومون بإجراء الفحوصات الصورية لهم، ولا يخبرونهم بنتائج الفحوصات ليزيدوا الضغط النفسي على الأسير الذي يعيش حالة من القلق على صحته ومستقبله واشتكى الأسرى من رداءة وقلة الطعام المقدم لهم حيث تقدم لهم الإدارة طعاما غريبا عليهم ومنتهي الصلاحية مما يشكل خطراً على حياتهم. وأفاد الأسرى بأنهم يعانون قلة الملابس والحاجيات الضرورية خاصة أن كثيراً من المواد التي يتم إدخالها لهم من المؤسسات المختلفة يصادرها الجنود ولا يعطونهم منها إلا القليل. وأكد الأسرى للمحامية الدويك استمرار جنود الاحتلال باستفزاز الأسرى ومداهمة الغرف بصورة مفاجئة وفي أوقات متأخرة من الليل أو في وقت الفجر. وعلى صعيد الوضع الصحي للأسرى أفادت الدويك انه سيئ للغاية وهم بحاجة الى أطباء أخصائيين خاصة أطباء جلد وأسنان. كما يعاني الأسرى نقص الكتب إضافة الى افتقادهم الصحف والمجلات ويعانون أيضا الاكتظاظ الكبير داخل الغرفة الواحدة حيث ينام بعض الأسرى على الأرض. وأشارت محامية أنصار السجين الى ان الإدارة ضربت كل مطالب الأسرى بمناسبة شهر رمضان عرض الحائط، فلم يوافقوا على إدخال بعض مواد المطبخ لغرف الأسرى في وقت ما زالت أوضاع الأسرى المالية صعبة جدا مناشدة وطالب الأسرى بالتحرك الرسمي والشعبي والدولي وكافة المؤسسات والفعاليات وذويهم الوقوف الجاد الى جانبهم لمؤازرتهم وإفشال أي تحركات تقوم بها الإدارة لقمع الأسرى في هذه السجون الاحتلالية.
|