Monday 24th October,200512079العددالأثنين 21 ,رمضان 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

أيها المنتقدونأيها المنتقدون
نادين بنت يوسف السياط

ربما يتعرض الكاتب للعديد من الانتقادات لشخصه أو لموضوع يطرحه.. نظراً لاختلاف وجهات النظر،، وأذواق الناس..
ولكن نلاحظ بأن الانتقاد يزداد تركيزاً إن كان ذلك الكاتب (امرأة)!!!
نسير في عجلة الحياة نسمع ونرى،، فلابد وأن تمر على الفرد مواقف وحوادث تؤثر في نفسه..
هناك من رزقه الله سبحانه وتعالى موهبة الكتابة،، ونقل ما يجول في دواخله عبر قلمه ليسطر به إحساسه وإبداعه..
فالكتابة نعمة عظيمة جداً.. للرب وحده الفضل فيها..
فليس كل إنسان يملك هذه الموهبة العظيمة..
سؤال يطرح نفسه.. أليس المرأة بشر؟! ألا تملك الإحساس!؟
فلِمَ نقف أمامها بكثرة الانتقاد حينما تنقل ما بداخلها لمجتمعها؟!
بل يزداد الهجوم أكثر إن كانت هذه الكاتبة تكتب باسمها الصريح!!!
ألسنا مجتمعاً مثقفاً وواعياً؟!! لِمَ نقف أمام نسائنا المبدعات كحجر عاثر يعيق نجاحها وإبداعها؟!!
يمكنني أن أتحدث عن تجربتي الشخصية حيث وافني العديد من الانتقادات اللاذعة،، كوني فتاة تكتب في الصحف منذ سنوات باسمها الصريح.. ربما هذا الناقد متعصب للعادات والتقاليد..
ويرى بأن الفتاة صاحبة موقف حساس لا يجوز لها كتابة المقالات واختتامها باسمها..
وإن ذلك لم يسبق وإن حدث في العصور السابقة،، وتاريخ الأجداد..
ولكن المجتمع ازداد حجماً بالثقافة والوعي.. تحت ضوء التطور..
فأين نحن من هذا التغيير والتقدم؟!!
أنا أحترم عاداتي وتقاليدي، ولا أسمح لنفسي أن أخرج عن ما ترعرعت فيه..
ولكني أوجه رسالة شكر لكل منتقد.. لأنني اعتبر النقد نجاح الكاتب.. والواجب تقبله بكل صدر رحب.. لإكمال طريق النجاح،، والسعي لتحقيق الطموح..
ولكن.. يبقى السؤال عن السبب؟؟!!
فإن سارت الكاتبة في كتاباتها ضمن تعاليمنا الإسلامية.. وبثت ما يهم الوطن والمجتمع.. فلِمَ الانتقاد؟!!
يبقى لكل فرد وجهة نظر ولا يجتمع الناس تحت رأي موحد ويصعب على الفرد إقناع الآلاف من الناس..
وإن أراد الكاتب النجاح.. فليستمع لآراء من حوله ويحتفظ بما يشك. وليمسح ما لا يعجبه..
والأساس في ذلك الثقة في النفس.. والرضا عما يصدر عنه من تصرفات..
ونحن نأمل بأن نسعى لرفع مستونا العقلي والفكري.. ونتقدم بين الشعوب بالثقافة والتطور.. والمحافظة على ديننا الإسلامي الحنيف...

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved