الكونكورد تقوم برحلتها الأخيرة

في مثل هذا اليوم من عام 2003 هبطت الطائرة الشهيرة الأسرع من الصوت، الكونكورد، في آخر رحلة تجارية لها وذلك في مطار هيثرو.
وهذه الرحلة الأخيرة عبر الأطلنطي، التي أسدلت الستار على 27 عاماً من تاريخ الطيران الأسرع من الصوت، كانت تحمل 100 شخصية شهيرة من نيويورك وهبطت في الساعة، الرابعة وخمس دقائق. ومع هبوط الطائرة ارتفعت أصوات آلاف الجماهير التي تجمعت حول ممر الهبوط. وقبل دقائق قليلة من هبوط الطائرة هبطت طائرتان كونكورد أخريان تحمل إحداهما أبطالاً رياضيين من إدنبرج وتحمل الأخرى مدعوين إلى خليج بسكاي.
وصرحت الممثلة جوان كولينز التي طارت على متن الكونكورد عشر مرات وكانت على متن الطائرة القادمة من نيويورك أنها تمثل نهاية تراجيدية. وأضافت أنها اعتادت على ركوب الكونكورد لأنه أمر رائع أن يقطع الإنسان المسافة من نيويورك إلى لندن في ثلاث ساعات ونصف ساعة. وقد قررت الخطوط الجوية البريطانية وقف رحلات الكونكورد لأنها لم تعد مربحة. فتكاليف تشغيل الكونكورد كانت تتصاعد في الوقت الذي هبطت فيه مبيعات التذاكر في أعقاب التحطم المأساوي للطائرة بالقرب من مطار شارل ديجول في باريس قبل ثلاث سنوات حيث قتل 113 شخصاً.
وأعلن رود إدنجتون المدير التنفيذي للشركة أن هذه المناسبة تجمع بين السعادة والحزن. وأضاف أنها طائرة رائعة ولكن حان وقت إحالتها إلى التقاعد. فهي طائرة قديمة تم تصميمها في الخمسينيات وتم بناؤها في الستينيات. وهذه الطائرة التي تبلغ قيمة تذكرتها تسعة آلاف جنيه إسترليني تصل سرعتها إلى 1350 ميلاً - ساعة وتصل إلى ارتفاع 60000 قدم فوق المحيط الأطلنطي أثناء طيرانها.
وقامت الخطوط البريطانية والخطوط الفرنسية اللتان قامتا ببناء الطائرة بإصدار بيان مشترك في ابريل وكانت آخر رحلة فرنسية في شهر مايو.