* القريات - مكتب الجزيرة: في خطوات تجسد أبهى صور الترابط وتظهر النسيج الاجتماعي المتجانس الذي يميز القريات سجلت القريات انموذجاً حياً في الصفح والعفو عند المقدرة. وكانت ليلة السابع والعشرين من رمضان بما فيها من نفحات إيمانية مؤثرة وتجليات دينية تعمق المفهوم الديني والصلة بين الخالق والمخلوق، كانت روحانية تلك الليلة تبث في المواطن علي غايض الحمدان الشراري مشاعر العطف وتلامس فية النبل والشهامة ليذهب إلى سجن القريات العام ويقابل من دهس ابنيه أمام منزله وتركهم إرباً في حادث سيارة قبل عام ليسأله: من يأتيك في السجن؟ لتأتي إجابة الجاني: لا أحد سوى أختي .. وغيرهم ؟؟ لا احد لا أب ولا أم ولا شقيق ولا لأُختي معيل سواي. السجين لا يعرف من الذي يسأله ولا صفته ولا أية معلومة عن هذا الشخص الذي زاره في سجنه بعد أن أمضى قرابة العام في السجن ليطلب الزائر ادارة السجن بحضور أحد المسؤولين ليقول له أشهد انني وفي هذه الليلة المباركة ليلة 27/ رمضان اعتقتك وعفوت عنك لوجه الله لا ابتغي من حطام الدنيا شيئاً سوى رضا الله وعفوه وعافيته واسأل الله أن يعوضني خيراً عما فقدت.. ولتستكمل اجراءات السجين ليضرب هذا المواطن مثالاً رائعاً في الصفح والعفو. وقد وجدت هذه البادرة الطيبة من الأهالي والمسؤولين الاحترام والتقدير والاعتزاز والثناء من الجميع. وقد أقام الاستاذ سعد سمر الخويران الشراري عضو المجلس البلدي المنتخب في القريات حفل عشاء تكريماً للمواطن علي غايض بحضور عدد من الوجهاء والأعيان والذين ودعوا أن يجزيه الله خير الجزاء. وتعد الحالة هي الصورة الرائعة الثالثة والتي تتجلى بها القريات خلال أقل من عام .
|