* رياض الخبراء - صالح الدواس: أكثر من مائة وخمسين مسجداً وتسعة وثلاثين جامعاً بمحافظة رياض الخبراء تندب حظها وتشكو أمرها من الإهمال وعدم الاهتمام! الأمر ليس مستغرباً لو علمنا أصل الحال، فعندما تكون الجهة الإشرافية على هذه المرافق المهمة باسم (مكتب إشراف) بدون صلاحيات وبدون ميزانية وبدون طاقم وظيفي ومهمش من قبل الإدارة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقصيم، فمن المؤكد أنها لن تحظى بإشراف يرقى لمكانتها. مساجد بلا أئمة ولا مؤذنين من بين 150 مسجدا بالمحافظة وتوابعها يوجد 26 مسجداً بدون إمام أو مؤذن أو بدونهما، وخلو المسجد من إمام راتب رسمي قد تترتب عليه أمور لا تحمد عقباها وعند أوقاف رياض الخبراء الخبر اليقين. الوظائف جميعاً نشعر بما يعانيه منسوبو مكتب أوقاف رياض الخبراء من تهميش هذا المكتب، حيث اعتمد له ثلاث وظائف مقابل 150 مسجداً نصفها يقع بـ15 مركزاً أقربها لمقر المكتب برياض الخبراء يبعد عشرين كيلومتراً وأبعدها 220 كيلومتراً والموظفون الآخرون على وظائف إمام أو مؤذن في الوقت الذي تبقى فيه المساجد بدون أئمة أو مؤذنين.. ومعاناة أخرى للمكتب هي وجود سيارة واحدة مطلوب منها أن تخدم هذه المساجد ومع مسافة 220 كلم. وعن الوظائف نقول إن (الإمام الاحتياطي) لا يوجد سوى إمامين احتياطيين لـ39 جامعاً فماذا لو اعتذر أو مرض أكثر من اثنين هل تؤجل خطبة الجمعة يا وزارة الشؤون الإسلامية؟ وعن حدث ولا حرج ويعاني مكتب أوقاف رياض الخبراء الأمرّين من عملية الصيانة حيث المكيفات ومكبرات الصوت والكهرباء ودورات المياه والبرادات وخزانات المياه التي لا نستغني عن الصيانة وإلا لتعطلت هذه المكتسبات واحداً تلو الآخر.. فما حال مسجد تعطل تكييفه والشاهد جامع الشافعي برياض الخبراء!!وما حال مكبرات الصوت لو احتاجت لصيانة، ودورات المياه إذا تعطلت الصنابير؟ فلماذا تعيش أوقاف رياض الخبراء بدون بنود صيانة؟ وحتى لو قام أهل الخير بجزء من هذا الواجب تجاه بيوت فهل يسقط هذا. نداء وأمل هذه نصف الحقيقة وهذا جزء من معاناة هذا القطاع الكبير بمساجده نضعها أمام المسؤولين بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ويبقى الأمل برفع هذا المكتب إلى إدارة ومنحها الصلاحيات المالية والإدارية لمواجهة بنود الوظائف والصيانة والنظافة مثلها مثل أوقاف المحافظات الأخرى.
|