Thursday 1st December,200512117العددالخميس 29 ,شوال 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الثقافية"

عقب رعاية معالي الوزير لمؤتمرهم رؤساء وأعضاء الأندية الأدبية:عقب رعاية معالي الوزير لمؤتمرهم رؤساء وأعضاء الأندية الأدبية:
مستقبل الثقافة السعودية مشرق وواعد

* جدة - المكتب الإقليمي - صالح الخزمري:
أبدى عدد من رؤساء الأندية الأدبية وأعضاء الأندية المشاركين في مؤتمر رؤساء الأندية الأدبية المنعقد بنادي مكة الأدبي تحت رعاية معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني أبدوا تفاؤلهم الشديد بما تم طرحه وما خرج عن المؤتمر من توصيات.وأشادوا برعاية معالي الوزير حيث إنها أضفت مسحة النجاح على المؤتمر، كما أن الاهتمام بالجانب المالي وتخصيص مبلغ عشرة ملايين لإقامة مبنى لكل ناد، كان محل إشادة الجميع معتبرين ذلك خطوة رائدة في الاتجاه الصحيح.
(الجزيرة) رصدت مرئيات المؤتمرين في المؤتمر..
* راشد الراجح - رئيس نادي مكة الأدبي أبدى سروره بانعقاد مؤتمر رؤساء الأندية الأدبية في رحاب نادي مكة الأدبي، وأضاف أن النادي تشرف باستضافة المؤتمر الثامن عشر لرؤساء الأندية الأدبية لأول مرة بعد قيام وزارة الثقافة ورعاية معالي الوزير الأستاذ إياد مدني ووصف اللقاء بأنه كان لقاء مصارحة ومكاشفة من رؤساء الأندية مع معالي الوزير، وكانت الجلسة الافتتاحية من أهم الجلسات التي تعقد، واعتبر أن عقد المؤتمر في نادي مكة هو من حظ النادي.
وأضاف أنها مواسم خير في رحاب البيت الحرام حيث كانت ولا تزال الاحتفالات بمكة عاصمة للثقافة الإسلامية، كما كان احتفال مكة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (وها نحن الآن نعقد مؤتمر رؤساء الأندية فأيام كلها خير).
أما عن القرارات التي اتخذها المؤتمرون فقال: لقد اتخذ جملة من القرارات منها ما هو استمرار لقرارات سابقة ومنها ما هو للمرة الأولى.
ومن تلك القرارات:
- إنشاء مجلس أعلى للأندية الأدبية برئاسة معالي الوزير وهذه خطوة جيدة يمكن من خلالها التشاور في الأمور التي تتعلق بالحراك الثقافي.
- إعادة عقد مؤتمر الأدباء السعوديين حيث تمت الموافقة على تكرار هذا المؤتمر وفيه اهتمام بالأدب والأديب.
- تمت الموافقة على إنشاء صندوق للأديب يهتم بالجوانب الإنسانية للأديب، فالأديب الذي قدم عصارة أفكاره يجب أن يكرم.
- تحديد موعد لقاء دوري مع معالي الوزير ورؤساء الأندية لمناقشة القضايا ذات الصلة.
- تخصيص مبلغ عشرة ملايين لإقامة مبنى لكل ناد أو لتوسيع المبنى الحالي، وهناك خطة لإقامة أندية أخرى.
- شراء وزارة الثقافة والإعلام بعض مطبوعات الأندية والتي لها أهمية.
- حضور للأندية في المؤتمرات خارج الوطن.
* فيما اعتبر الأستاذ حجاب الحازمي أن مصدر نجاح هذا المؤتمر هو رعاية معالي الوزير.. (فكلها بشائر خير على الساحة الثقافية في بلادنا حتى تتمكن من أداء رسالتها).
(وفي جلسات المصارحة كان الحديث عن جانب مهم وهو جانب التأسيس لهؤلاء الذين ضحوا، الذين عملوا من أجل الدين ثم الوطن ضحوا بشبابهم، فكان الوزير واعيا لأوضاعهم لأنه مثقف وإعلامي فليس بمستغرب ذلك منه.
والدعوة لصندوق الأديب قديمة ولكن حينما لمسنا تجاوب معاليه أثرناها وقد حظيت بموافقته، وتمنى أن ترى النور قريباً؛ لأنها تعود بالفائدة على الأديب.
وقدم شكره لمعالي وزير الثقافة والإعلام على رعايته واعتبرها بشائر خير للثقافة.
كما قدم الشكر باسمه وباسم نادي جيزان الأدبي وباسم رؤساء الأندية الأدبية الذين كانوا سعداء بلقائه وبإقرار التوصيات، وتمنى له التوفيق في ظل قيادتنا الحكيمة.
فيما اعتبر د. سعيد عطية أبو عالي - نائب رئيس نادي الباحة الأدبي والذي مثل نادي الباحة في المؤتمر أن رعاية معالي الوزير وحضوره الشخصي هي التي أضفت على الاجتماع مسحة النجاح، كما أن وجوده إلى جانب رؤساء الأندية الأدبية ومعهم قضى على كثير من المطالبات والنقاشات. حيث أورد معاليه خطة الوزارة بشأن خطة الثقافة والأدب من خلال الأندية للمرة الأولى حيث اعتماد 130 مليونا لجميع الأندية لإقامة المقر الخاص لكل ناد.
هذه الأمور الوقت ملائم لها على الصعيد الوطني وعلى مستوى الشأن الثقافي وضم الثقافة إلى وزارة الإعلام.
أيضاً صرح معاليه ووافق على زيادة ميزانيات الأندية الأدبية، فالوظائف الحالية في الأندية مكافآتها رمزية، أعني الوظائف التشغيلية (سكرتير، مبرمج، أمين) فكلها مكافآت رمزية.
وأبدى د. سعيد وطنيته حيث بيّن أن علينا واجب وهو خدمة الوطن، وليس لدينا مانع من العمل فذلك واجب وطني.
وأضاف أن معاليه وضع يده على الجرح ووضع ميزانية تشغيلية لكل ناد، كما أن معاليه وافق على شراء صادرات الأندية بشراء ما يستحق وتوزيعها عن طريق الوزارة وهذا يزيد الكتاب السعودي دعماً وانتشاراً.
إذن هناك بشائر خير تكمن في: بناء المقر لكل ناد، الميزانية التشغيلية، شراء صادرات الأندية.
واعتبر رؤساء الأندية الأدبية أنهم يسيرون في أنديتهم مع مسيرة الثقافة إلا انهم أكدوا على الاهتمام بالطفل ومشاركة المرأة.
وأشاد بنادي الباحة حيث هو من أوائل الأندية الذي اهتم بالنشاط النسائي وينفذه بالتعاون مع رئاسة البنات بالباحة.
كما أنه النادي الوحيد الذي يقيم أنشطة على مدار العام (لأننا نقيم أنشطتنا في محافظات المنطقة المختلفة (المخواة - العقيق - قلوة - المندق - بلجرشي) على الرغم من اتهام البعض لنادي الباحة).
واعتبر ان أبناء المنطقة هم اهتمام النادي الأول سواء داخل المنطقة أو خارجها، ووجه د. أبو عالي الدعوة لجميع أبناء وبنات المنطقة للتواصل مع النادي للحضور وبفكرهم.
واعتبر أن المؤتمر كان فرصة وكذلك حفل الوداع الذي أقامه معالي الوزير في جدة ودعا إليه جمعاً من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وكانت فرصة للقاء وشرح المواقف وكان لها دلالات ممتازة.
* كما أبدى د. محمود زيني - الأديب المعروف - وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - وعضو نادي مكة الأدبي والذي حضر جلسات المؤتمر - تفاؤله واعتبر أن المستقبل يدعو للاطمئنان وأن المستقبل في أيد أمينة وخاصة أن معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني أديب وبارع وخير من يقوم بهذه المهمة وهو قريب من هؤلاء المبدعين والمؤسسين ورؤساء الأندية وقال عنه: لقد كان في غاية اللطف والنباهة وفي مستوى عال من الأدب والاحترام واللباقة والثقافة، إنه رجل وضع في مكانه، وتستبشر به الثقافة خيراً وكذلك الأدباء، نعم نستبشر بمثل هذه الشخصية الفذة التي تستطيع ان تدير دفة الثقافة وتوجهها التوجه الصحيح ومع رؤساء الأندية الذين لهم باع طويل.
وبنبرة التفاؤل قال د. زيني: نحن بخير، وهذا يدعوننا في الأندية إلى مضاعفة العمل وتحمل المسؤولية في إخراج الثقافة في ثوبها اللائق بها؛ ما يرفعنا إلى مصاف الدول الكبرى فالهم الثقافي كبير في الداخل والخارج، والواقع أن معالي الوزير استطاع أن يستقطب الرجال حوله ويفعِّل الحركة الثقافية بهؤلاء الرجال وإن شاء الله سيكون لهم باع طويل في مواكبة العمل الثقافي، وأيضاً في حضورنا الثقافي خارج المملكة لأن فيها عددا من المبدعين، كذلك الانفتاح على العالم الخارجي، وعملية تنشيط الترجمة، فهذه بشرى للمثقفين وللثقافة بأن نتاجنا سوف يعرف في الخارج ويكون له صدى لأننا في صحفنا ومجلاتنا لم نهتم بالترجمة، علماً بأن هذا النتاج يجب أن يسمع للآخر ويعرف، ففي هذه البلاد من المبدعين الشيء الكثير.واعتبرها د. زيني (بداية مميزة، بداية عمل طويل، وعمل شاق فلابد من إظهار مشاريعنا الثقافية، لا بد أن نتفاعل مع الناس ومع الآخر، ويكون لنا نتاجنا الذي سنرقى به في العملية الإبداعية والثقافية. وقد شهدت مواقف إيجابية من معاليه والوكيل للشؤون الثقافية د. عبدالعزيز السبيل حيث تفاعلا مع رجالات الأندية وكانت مبادرة من الوزارة ووزيرها الذي يحبه الكثيرون وهو منهم ومعهم فهذا منجز حضاري).
فيما قال رئيس النادي الأدبي بمنطقة حائل د. رشيد بن فهد العمر: لقد كان المؤتمر من أكثر اللقاءات نجاحا لأنه حظي بترحيب خاص من وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بمعالي وزيرها الأستاذ إياد أمين مدني ومسؤولي الثقافة فيها.. واللقاءات الودية التي جرت على هامش المؤتمر مع جمع من المثقفين.. ثم ما تم التوصل إليه من توصيات وقرارات من خلال مناقشة جدول الأعمال.. ولئن شكك بعضهم في أن التوصيات مكررة أو أنها تفكيك لتوجيهات معالي الوزير إلا أن الحقيقة تكمن في أن جدول الأعمال الذي التزم به المؤتمر وضع منذ زمن وإن وافقه طرح معالي الوزير بعدئذ فهذا دليل نجاح للمؤتمر لا العكس.. ثم ان إعادة التأكيد على توصيات سابقة لم يكتب لها التنفيذ وهي غاية في الأهمية هو عين الصواب حيث الفرصة الآن مواتية مثل التوصية الخاصة بإنشاء صندوق الأديب السعودي. أو ضرورة استمرارية مؤتمر الأدباء والمثقفين السعوديين وتفعيله، وأعتقد أن من أهم التوصيات: العمل على إعادة صياغة لائحة الأندية الأدبية صياغة جديدة لتواكب المستجدات وتلبي الطموحات والتطلعات.
مشاركة المرأة في الساحة الثقافية من خلال الأندية الأدبية
الذي يتابع أنشطة الأندية الأدبية عن كثب سيجد أن معظمها نظم للمرأة مشاركة فعالة وأساسية منذ. زمن وقد أعطى الوزير رعاه الله هذا المنحى قوة ودفعة للأمام ولقد اعتبرت كلمة معاليه وثيقة من وثائق المؤتمر بما تحمله من معطيات وما ترسمه من مناهج للعمل الثقافي ومن بينها هذا المحور المهم. ولا شك أن الأندية أو بعضها قطعت شوطاً بعيداً في هذا الاتجاه ففي نادي حائل هناك إصدارات عديدة بأقلام نسائية. وفي الملف الدوري (رؤى) تحتل الأقلام النسائية مساحة مناسبة.. بل إنها خصصت عددا للمرأة إنتاجا وإبداعا وموضوعا.. بالإضافة إلى أن هناك لجنة نسائية لها مقرها وقاعاتها الخاصة تمارس من خلالها المرأة كل النشاطات الثقافية المختلفة من الأمسيات الشعرية والندوات والمحاضرات والمسابقات ورعاية الموهوبات، وقد أنجزت الكثير وشاركت في المناسبات الوطنية والثقافية ونشر عنها ومنها في الصحف والمجلات ومازال الأمل في أن تتسع دائرة الساحة الثقافية النسائية وتتنوع قنواتها وفعالياتها وإسهامها في كل مجالات الإبداع والحراك الثقافي. إن شاء الله.وأرى أنها المدخل الطبيعي لكل تغيير وتطوير منتظر، وخطوة جوهرية نحو ترسيخ آليات العمل المناسبة للحراك الثقافي، بالإضافة إلى العديد من التوصيات المهمة حول مشاركة الأدباء والكتاب من الأندية في المناسبات والمهرجانات والفعاليات خارج المملكة وتنشيط عملية توزيع وانتشار الإصدارات والمطبوعات في ظل المنافسة الحادة الخارجية والداخلية.. وتقوية وتمتين العلاقات التكاملية بين الأندية والمؤسسات الثقافية من جهة وبين وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون من جهة أخرى.
الآمال المعلقة على معالي
وزير الثقافة والإعلام
إن حرص معالي الوزير على رعاية هذا المؤتمر، وهو الأول الذي يعقد تحت ظل وزارة الثقافة والإعلام بعث في نفوس المثقفين عموماً ورؤساء الأندية بشكل خاص حماسة وتفاؤلاً أضفت على المناقشات واللقاءات المزيد من الحيوية والتفاعل. ولقد كانت كلمة معاليه واعدة بآمال عريضة كنا نعتقد أن بعضها بعيد المنال إلا أنها أصبحت اليوم قاب قوسين أو أدنى ولا شك أنها حافلة ببشائر خير عميم وستكون - إن شاء الله - نقلة نوعية جوهرية سواء فيما يتعلق بالحراك الثقافي وأنماط تداول المسؤوليات وطبيعة علاقات النشاطات وإدارة الفعاليات بمنهجية تناسب روح الثقافة والإبداع والإنتاج الفكري. أو ما يتعلق بالناحية المادية كبناء مقرات الأندية، وزيادة الإعانة وتبويب الميزانية إلى بنود تشغيلية وبنود للأنشطة المتنوعة تخصص على ضوء ما يقوم به النادي من مشروعات وأنشطة ثقافية على أرض الواقع الملموس، ولا شك أن كل ذلك ثمرة لما يوليه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه لهذا الجانب من الاهتمام والرعاية.
* فيما شكر الأستاذ عبدالرحمن المفرج - نائب رئيس النادي الأدبي بالجوف (الجزيرة) على متابعتها هذا الحدث الثقافي المهم واعتبر أن رعاية معالي وزير الثقافة والإعلام لمؤتمر رؤساء الأندية الأدبية الثامن عشر في مكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية، وحضور الثقافة بهذا المستوى حيث معالي الوزير والوكيل للشؤون الثقافية خطوة جيدة جداً، وخاصة في هذه المرحلة الابتدائية المتمثلة في علاقة الوزارة بالأندية.
وقال: إن جدول الأعمال عني بشكل خاص بالجانب الإداري ومتطلبات الاندية وتنفيذ المباني وخططها، ولكن وزارة الثقافة والإعلام كانت مستعدة وعلى مستوى الحدث حيث ترأس معالي وزير الثقافة والإعلام الجلسة الافتتاحية وأجاب عن ما تضمنه جدول الاعمال من نقاط وكانت إجابته شافية كافية، وفيها جميع الحلول وخاصة الموازنة والدعم المالي المنتظر وكانت فكرة طيبة انها على قسمين:
- التشغيل
- إعانة الثقافة وهذا متغير حسب نشاط النادي.
وأشاد المفرج بمعالي الوزير في إلماحته إلى الجانب الإبداعي والدور المنتظر من الأندية الأدبية، مع العلم بأن هذا الجانب لم يكن مطروحاً في المؤتمر على اعتبار أنه شيء ضمني ولكن الوزارة اهتمت به، وقد كرر الوزير أكثر من مرة.
وقال: الجميع خرج متفائلا والتوصيات جيدة، شيء جميل أن يحقق هذه النتائج، وأشاد بالمؤتمر واعتبره عملياً أكثر من كونه شكلياً.
وهنأ المفرج الثقافة بوجود أشخاص على هرم الوزارة كمعالي الوزير الأستاذ إياد مدني ووكيل الوزارة للشؤون الثقافية د. عبدالعزيز السبيل، فهما من المهتمين بالشأن الثقافي.
وأضاف المفرج أنه حسب ما فهم مما دار خلف الكواليس وما طرح وهو هل الأندية الأدبية معنية بالثقافة بمعناها الصريح أم أنها معنية بالجانب الأدبي فقط، وهذا الذي لم يطرح ويجاب عليه بشكل مباشر، وختم المفرج بأن المؤتمر وبما تحقق له من وعود وبما صمم عليه رؤساء الأندية الأدبية لدور الأندية أكثر وإشراك فئات المثقفين والمبدعين والمبدعات في أنشطة الأندية سيؤدي إلى حركة متطورة نشطة دائبة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved