* فلسطين - مكتب الجزيرة - رندة أحمد: علمت الجزيرة من مصادرها في مركز الأسرى الفلسطيني للإعلام أن أسيرا فلسطينيا محكوما عليه بالسجن الفعلي مدة 17 عاما، أمضى منها 13 عاما قرر الخطوبة على أسيرة فلسطينية محكوم عليها بالمؤبد (25 عاما) والتي أمضت منها خمس سنوات. ووفقا لمصادر الجزيرة فإن الأسير الخاطب هو : (سليم الجعبي)، أما الأسيرة المخطوبة فهي (الأسيرة آمنة منى). وأشار مركز الأسرى الفلسطيني للإعلام إلى أن الأسيرين المخطوبين تقدما بطلب إلى إدارة السجن اليهودي لإقامة عرس لهما داخل السجن، وهما الآن ينتظران السماح لهما بإنارة قلبيهما. وكان قد وصل مكتب الجزيرة في فلسطين إفادة حقوقية صادرة عن الأسيرات الفلسطينية، قالت فيها الأسيرة آمنة منى خلال لقائها مع محامي نادي الأسير رائد محاميد الذي زارها مع عدد من الأسيرات في سجن تلموند اليهودي للنساء: إن إدارة السجن شنّت حملة قمع واسعة ضد الأسيرات في السجن. وقالت الأسيرات: إن الهجمة على الأسيرات بدأت عندما طلبن السماح لهن بالصلاة جماعةً أيام الجمع لكن إدارة السجن رفضت ذلك فقررت الأسيرات إعادة ثلاث وجبات طعام احتجاجاً على ذلك، وإذا بإدارة السجن تقوم بإغلاق القسم ومنع الأسيرات من الخروج إلى الساحة وسحب الأسيرة آمنة منى إلى الزنزانة وفرض عقوبة عليها بمنعها من زيارة الأهل لمدة شهرين، وتم منع الكنتينة على القسم، ويقوم السجانون بإطلاق الشتائم البذيئة تجاه الأسيرات. وقالت آمنة منى: إن السجانين يقومون أثناء نوم الأسيرات بالتجوال داخل القسم. وقالت أيضا: إنها أضربت 6 أيام داخل الزنزانة احتجاجاً على هذه المعاملة القاسية.. وخطوبة الأسيرة آمنة منى داخل السجن اليهودي هي ليست الأولى من نوعها، بل سبقها خطوبة الأسير الفلسطيني المناضل (نزار سمير التميمي) الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال على الأسيرة (أحلام عارف شحادة التميمي) (25 عاماً)، التي أصدر القضاء الإسرائيلي في أواخر أكتوبر 2003م حكماً بسجنها مدة 1584 عاماً (16 مؤبداً)، بتهمة المشاركة في عملية أسفرت عن مقتل 16 إسرائيليا. وأوضح المركز الفلسطيني في بيان له وصل الجزيرة نسخة منه أن هذه الخطوبة تعبر عن قدرة الأسرى الفلسطينيين على العيش تحت أقصى الظروف وأصعبها، وذلك إيمانا منهم بالله عز وجل وبعدالة قضيتهم على الرغم من الظروف القاسية في سجون الاحتلال البغيض.
|