* واشنطن - ا ف ب: كرّر رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الجنرال بيتر بيس مساء الثلاثاء أن البنتاغون يعتبر استخدام قنابل الفوسفور الأبيض ضد المقاتلين في العراق أمراً مشروعاً. وأضاف الجنرال بيس وهو أكبر مسؤول عسكري أمريكي في مؤتمر صحافي: أن الفوسفور الأبيض وسيلة مشروعة للجيش، معتبراً أنه ليس سلاحاً كيميائياً.. أنه سلاح حارق وذلك يدخل في إطار قانون الحرب استخدام هذه الأسلحة. وأكد أن الجيش الأمريكي كان يسعى بقدر الإمكان لتفادي وقوع أضرار جانبية وحماية المدنيين عندما كان يستخدم هذا السلاح. وكانت شبكة الأخبار الإيطالية (راي نيوز-24) تحدثت في الثامن من تشرين الثاني - نوفمبر الجاري في تحقيق مدعوم بشهادات عن استخدام الفوسفور الأبيض من قبل القوات الأمريكية في الفلوجة في تشرين الثاني - نوفمبر 2004م. واستند تحقيق التلفزيون الإيطالي إلى شهادة مقاتل أمريكي سابق قال إنه شاهد جثثاً محروقة لنساء وأطفال. كما تحدث في التحقيق مدنيون في الفلوجة قالوا إن وابلاً من النيران سقط على المدينة وأصيب أشخاص بحروق قاتلة. وقد تم تطوير الفوسفور الأبيض في نهاية الحرب العالمية الأولى لكن استخدامه يعود إلى الحرب العالمية الثانية. وهو يتسبب بضوء شديد عندما يحتك بالهواء ويمكن أن يستخدم في إنارة مناطق قتالية لكنه يمكن أن يحجب أيضاً تحركات القوات. ويمكن أن يسبب هذا العنصر الموت ويؤدي إلى حروق في الجلد وأضرار في الكبد والقلب والكليتين. ولا تمنع أي اتفاقية دولية استخدامه.. إلا أن البروتوكول الثالث لاتفاقية الأسلحة التقليدية الموقعة في 1980 يمنع استخدامه ضد المدنيين أو القوات العسكرية المتمركزة بين المدنيين. وقد وقعت الولايات المتحدة الاتفاقية لكنها لم توقع البروتوكول الثالث.
|