مستشار سابق لباول:
تشيني ورامسفيلد مسؤولان عن سوء معاملة أسرى الحرب

* لندن - (أ.ف.ب):
قال الكولونيل المتقاعد لورانس ولكسرسون الذي كان مستشاراً مقرباً لوزير الخارجية السابق كولن باول إن نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفلد مسؤولان عن سوء معاملة أسرى الحرب.
وأكد الكولونيل ولكرسون في مقابلة مع بي.بي.سي. أن تشيني يحمل (بصورة واضحة وجلية) المسؤولية في ما يتعلق بسوء معاملة المعتقلين وعدم الاستعداد لمرحلة ما بعد صدام حسين في العراق. وعندما سئل عما إذا كان يمكن اتهام تشيني بارتكاب جرائم حرب، رد ولكرسون: إنها بالتأكيد جريمة (في نظر التشريع الأمريكي) الدفاع عن الرعب، وقال: وأعتقد.. إنها أيضا جريمة دولية.
وأفاد ولكرسون أن مناقشة جرت داخل الإدارة الأمريكية في ما يتعلق بمعاملة المعتقلين في الحرب على الإرهاب، وكان باول يريد أن تلتزم الولايات المتحدة باتفاقيات جنيف في هذا الصدد بينما لم يكن تشيني ورامسفلد يريدان ذلك، لكن الرئيس جورج بوش قرر حلاً وسطاً ومفاده أن اتفاقيات جنيف تطبق على جميع المعتقلين باستثناء أولئك الذين ينتمون إلى تنظيم القاعدة لكن لم يحترمه تشيني ورامسفلد، كما أكد ولكرسون.
وأوضح أن وزير الدفاع قام تحت حماية نائب الرئيس (بإدارة دفة الأمور) ليفعلا ما كانا يريدان في البداية بالرغم من قرار الرئيس الذي كان حلاً وسطاً بشكل واضح. لكنه أضاف: والاحظ أن الرئيس لا يعتبر أياً منهما مسؤولاً (...) ولا بد لي أن أقر بأنه يتحمل والحالة هذه جزءاً من المسؤولية أيضاً.