* واشنطن - رويترز: قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إن المسلحين الذين يقاتلون القوات الأجنبية والحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في العراق لا يستحقون وصف (متمردين)، وسئل خلال مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الأول الثلاثاء لماذا يرى أن كلمة تمرد لا تنطبق على القوات المناوئة في العراق فأجاب: فكرت في الأمر، وخلال مطلع الأسبوع قلت لنفسي إن ذلك يعطيهم شرعية أكبر مما يبدو أنهم يستحقونها. وأشار رامسفيلد للمسلحين في العراق بكلمة (الإرهابيين) وعبارة (أعداء الحكومة)، وتشير أيضا البيانات العسكرية الأمريكية إلى المقاتلين بوصفهم (قوات مناوئة للعراقيين)، وهذه ليست المرة الأولى التي يتلاعب فيها رامسفيلد بالألفاظ التي تصف المقاتلين بالعراق. ففي يونيو - حزيران عام 2003 على سبيل المثال قال رامسفيلد إن الصراع ليس (حرب عصابات) ليجيء القائد العسكري في المنطقة بعد أسبوعين ويصف الصراع بأنه (حملة تقليدية على غرار حرب العصابات). وقال رامسفيلد أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك تمرد مشروع في بلد ما يحظى بدعم شعبي ولديه قدر من التماسك ولديه قبضة مشروعة، هؤلاء ليس لهم قبضة مشروعة. وأضاف: كان أمامهم طريق سلمي لتغيير تلك الحكومة.. من خلال الدستور ومن خلال الانتخابات. إنهم لا يحاولون إحداث شيء سوى زعزعة الاستقرار والسيطرة على ذلك البلد وتحويله إلى نظام خلافة ثم نشر الأمر في أنحاء العالم. وخلال المؤتمر الصحفي زل لسان الجنرال بيتر بيس رئيس الأركان المشتركة وتلفظ بكلمة (متمرد) مرتين. وقال بيس للصحفيين وإلى جانبه رامسفيلد: لا أجد بداً من استخدام كلمة متمرد لأنني لا أستحضر كلمة أفضل الآن. فقال له رامسفيلد: أعداء الحكومة العراقية الشرعية.. ما رأيك؟ وبعد لحظات أشار بيس إلى (المتمردين) مرة أخرى ثم قال لوزير الدفاع (عفوا يا سيدي.. لست قابلا للتعلم اليوم).
|