Thursday 1st December,200512117العددالخميس 29 ,شوال 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

ويؤكد تمكنها من منع الجماعات المسلحة الداخلية من التعاون مع القاعدةويؤكد تمكنها من منع الجماعات المسلحة الداخلية من التعاون مع القاعدة
تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي يشيد بالتجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب

* الجزائر - محمود أبو بكر:
أشاد تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي أعدته اللجنة الفرعية للإرهاب ومنع انتشاره عالمياً بالتجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب، ونقل عن مسؤول اللجنة البرلمانية السناتور الجمهوري إدوارد رويس قوله: (هناك دروس ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية استخلاصها من التجربة الجزائرية التي استطاعت القضاء على الإرهاب بعد عشر سنوات).
وأكد التقرير (الذي نشر في الصحف الأمريكية) الأربعاء الماضي الاهتمام الكبير الذي أبداه المختصون الأمريكيون في مجال مكافحة الإرهاب وأعضاء اللجنة الفرعية بالتجربة الجزائرية التي اتخذوها مؤخرا موضوعا للدراسة والتحليل بالنظر لأهميتها.
حيث يشير التقرير الذي تناول مختلف الأساليب والاستراتيجيات التي تبنتها الجزائر في مواجهة الإرهاب والتي أفضت إلى إضعاف الجماعات الإرهابية والحد من خطورتها والنيل من معنوياتها قبل تفكيكها، إلى أن الجزائر لم تكتف في حربها على الإرهاب بأسلوب المواجهة المسلحة أو السياسية الأمنية الصرفة، بل نوعت في الأساليب ولم تغيب الجانب السيكولوجي(النفسي)؛ مما جعل من (سياستها في مكافحة الإرهاب كلاً متكاملاً).
وأكد التقرير اعتراف الولايات المتحدة (بأن الجزائر تمكنت من الحيلولة دون قيام علاقات بين الجماعات المسلحة في الجزائر وبين تنظيمات مسلحة وإرهابية دولية كتنظيم القاعدة).
يذكر أن بعض أجنحة الجماعات المسلحة الناشطة في الساحة الجزائرية قد أبدت اهتماماً بتشبيك علاقاتها بتنظيم القاعدة، إضافة إلى محاولة تنظيم القاعدة ذاته عرض خدماته على (الجماعة السلفية للدعوة والقتال)؛ وقد تبين ذلك إثر القضاء على اليمني أحمد عماد علوان بمدينة بباتنة (شرق الجزائر) في أكتوبر 2002م والذي جاء إلى الجزائر بهدف افتكاك الولاء التنظيمي من الجماعة السلفية للدعوة والقتال لصالح تنظيم القاعدة، (حسب ما أكدته حينها بعض المصادر الأمنية الجزائرية)، والتي قدمت من جهة أخرى تحليلات توحي بأن تنظيم القاعدة كان آنذاك بصدد البحث عن قاعدة خلفية بديلة بعدما أجبر على ترك أفغانستان جراء الحرب التي شنتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد نظام طالبان والقيادة المركزية للقاعدة.
مما جعل القاعدة (وفقاً لذات المصادر) ترجح أن صحراء الجزائر المترامية الأطراف تشكل المكان الأمثل لاستعادة الأنفاس وإعادة الانتشار بعد أحداث سبتمبر وما انجر عنها.
وحسب التقرير الأمريكي الأخير حول علاقة الجماعات المسلحة في الجزائر مع تنظيم القاعدة، كانت قد أيدته التصريحات الأخيرة للرجل الأول في تنظيم ما يسمى (الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، وهي آخر جماعة كان بإمكانها الانخراط في فضاء القاعدة، وهو الأمر الذي فشلت الجماعة من تحقيقه، حسب تأكيد حسان حطاب (أمير الجماعة السلفية) وهو ما يؤكد نجاح السياسة الجزائرية المتعلقة بمكافحة الإرهاب من أحباط المحاولة.
ويعترف التقرير الأمريكي من جهة اخرى على (أن الجزائر اكتشفت مبكراً أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عابرة للقارات لا تعيقها الحدود)، كاشفاً عن ضرورة (التنسيق العالمي للوقوف في وجه الإرهاب)، باعتباره ظاهرة عالمية تستهدف الدول عامة.
كما أشار التقرير الأمريكي إلى الزيارة التي أداها السيناتور الجمهوري إدوارد رويس إلى الجزائر في بداية السنة الجارية حيث كان ملف الإرهاب والتعاون والاطلاع على الخطوط العريضة للتجربة الجزائرية موضوع المباحثات التي جمعته مع المسؤولين الجزائريين.
الجدير بالذكر أن الزيارة التي قادت رويس إلى الجزائر قد سبقت إعلان الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2004م على دعم للجزائر في المجال التقني لموضوع مكافحة الإرهاب، وهو ما جاء رداً على دفاع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في الملتقيات الدولية حول الإرهاب التي احتضنتها الجزائر، ودعوته إلى تكثيف التنسيق الدولي لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي كانت الجزائر أحد أهم الدول التي اكتوت بنيرانها.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved