Thursday 1st December,200512117العددالخميس 29 ,شوال 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

أضواءأضواء
حزب شارون الجديد
جاسر عبدالعزيز الجاسر

انبهر الجمهور الإسرائيلي بالحزب الجديد لأرييل شارون، وبدأت أرقام استطلاعات الرأي التي تجرى في أوساط الإسرائيليين تعطي أرقاماً عالية جدا للحزب الجديد على حساب القديم لشارون (الليكود).. ففي الوقت الذي أعطت الاستطلاعات حزب شارون الجديد (كاديما) أربعة وثلاثين مقعدا في أي انتخابات برلمانية قادمة، لم يحصل حزب الليكود سوى على عشرة مقاعد، في حين ارتفعت مقاعد حزب العمل برئاسة زعيمه الجديد عميرس إلى سبعة وعشرين مقعدا.
هذه الأرقام التي تتصاعد كل يوم مع تواصل استطلاعات الرأي في الكيان الإسرائيلي لملاحقة تقبُّل الجمهور الإسرائيلي للحزب الجديد، دفعت مؤسسي الحزب إلى تقديم فلسفته وسياسته ومواقفه تجاه القضايا المطروحة وخاصة ذات العلاقة بالشعب الفلسطيني، حيث عرضت وزيرة القضاء الإسرائيلية (تسيبي ليفني) التي انسحبت من حزب الليكود مع شارون وانضمت للحزب الجديد، الخطوط العريضة لسياسته الجديدة، والبرنامج الانتخابي للحزب وفي مقدمته ضرورة المحافظة على مدينة القدس موحدة وعدة كتل استيطانية كبيرة، مع تأييد إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل على أن تكون هذه الدولة مجردة من السلاح وخالية من الإرهاب (...) ومن بين المبادئ المنصوص عليها في البرنامج الانتخابي لحزب (كاديما) المحافظة على (دولة إسرائيل) دولة ذات أغلبية يهودية.
وأكدت الوزيرة ليفني أن تنفيذ خطة الانفصال فتح نافذة من الفرص لتحقيق تقدم في العملية السياسية، ويجب الاختيار بين فكرة (أرض إسرائيل الكاملة) والمحافظة على أغلبية يهودية. وأضافت ليفني أن حزب (كاديما) يولي تعديل طريقة الحكم في إسرائيل أهمية كبرى، وذلك من أجل ضمان استقرار هياكل الحكم.
وأشارت إلى أنه ليس من المستبعد أن يقترح الحزب إجراء انتخابات شخصية في نطاق دوائر انتخابية أو إجراء انتخابات تمهيدية مفتوحة للكنيست ولرئاسة الحكومة.
كما أكدت الوزيرة ليفني أنه لا مناص من التنازل عن جزء من (أراضي إسرائيل) بهدف المحافظة على الأغلبية اليهودية.
كما جاء في المسودة التي قدمتها ليفني أن مبدأ إقامة دولتين قانونيتين يعني أن إقامة دولة فلسطينية ستوفر الحل لقضية اللاجئين ولن تكون هذه الدولة مأوى للإرهاب، وخريطة الطريق تعتبر فرصة يجب استغلالها.
ويعتبر المراقبون الذين يتابعون ما يجري من تغيّر في الخريطة السياسية الإسرائيلية وتفاهم شارون وشيمون بيريز الذي بات مهيئا للانضمام للحزب كرجل ثان، مقدمةً لصياغة نهج إسرائيلي يترجم أفكار شارون التي بدأها في إنجاز عملية فصل غزة والتي يريد حشد الدعم السياسي من خلال حزبه الجديد بإكمال تنفيذ مخططه بفصل بعض أجزاء في الضفة الغربية وضمها للدولة الفسطينية، وضم ما يتبقى للكيان الإسرائيلي.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved