* جواهر عبدالرحيم الدهم: رأست سمو الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن بن فرحان آل سعود مديرة الفرع النسائي بالغرفة التجارية والصناعية بالرياض حوار أثر انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية على المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي أقيم بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض مساء السبت قبل الماضي، حيث بدئ بتلاوة من القرآن الكريم ثم كلمة ترحيبية ألقتها مديرة الفرع النسائي بالغرفة التجارية سمو الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن بن فرحان آل سعود حيث قالت: إن اقتصادنا الوطني مقبل على مرحلة جديدة وذلك بعد الانضمام لمنظمة التجارة العالمية والذي يحمل في طياتها الكثير من الفرص والتحديات في آن واحد. وهذه المرحلة تتطلب شحذ الهمم وترتيب الصفوف، والمرأة السعودية لا تقل تأهيلاً علمياً أو استعداداً عملياً عن شقيقاتها في كل الدول العربية والإسلامية، وهي الأكثر وعياً بخصوصيتها. لذلك فهي الأقدر على تولي شؤونها الاقتصادية. والفرع النسائي منذ إنشائه لم يحصر خدماته في نطاق واحد ولم يدخر جهداً في تقديم كافة الخدمات المطلوبة والسعي الدؤوب للكشف عن المجالات الجديدة والاستثمار فيها. وأخيراً وليس آخراً.. يسرني تقديم الشكر للأستاذة أ. عزيزة الخطيب لتفضلها بتقديم هذا الحوار، والشكر الجزيل الواصل لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي لتفضلهم باستضافة هذا الحوار، عسى الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه مصلحة بلادنا. ثم بدأ الحوار حول أثر انضمام المملكة لمنظمة التجارية العالمية على المنشآت الصغيرة والمتوسطة والذي أدارته الأستاذة عزيزة عبدالعزيز الخطيب الاستشارية الاقتصادية ومديرة مركز (قيمة مضافة) للاستشارات الاقتصادية، حيث تم عرض محاور الحوار التي منها سمات المنشآت الصغيرة والتحديات التي تواجه المنشآت الصغيرة واحتياجات المنشآت الصغيرة والمتوسطة ثم دور مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي اتسمت آليته بعمل الوحدة الاستشارية بالسلاسة والبساطة لتشجيع عملاء الوحدة على التقدم بطلباتهم وتسيير أسلوب عرض مشاكلهم تحت مظلة الغرفة التجارية والصناعية التي تقدم حلولاً فعالة للمشكلات المطروحة وعلى هذا الأساس تسير أسلوب عرض مشاكلهم وفي نفس الوقت تكون محكمة وفعالة للمشكلات المطروحة وعلى هذا الأساس تسير آلية عمل الوحدة وفق الخطوات التالية: 1- قيام المنتسب بزيارة للوحدة الاستشارية في مقر الغرفة التجارية ويقوم بمناقشة مشاكله وتطلعاته لتطوير أعماله مع مسؤولي الوحدة ومن ثم يعبئ استمارة بسيطة توضح أهم مواطن القوة والضعف في منشآته ويتاح في آخرها المجال للشرح التفصيلي لأهم الموضوعات والمشكلات التي ترغب في مناقشتها مع الاستشاري. 2- يقوم المسؤولون بالوحدة بتحديد موعد للمنتسب لمقابلة الاستشاري المختص بنوعية مشاكله في الأسبوع التالي. 3- تقوم الوحدة بموافاة المكاتب الاستشارية التي وردت بالحالات ليقوم الخبير المعين من قبل كل المكاتب الاستشارية بدراستها ووضع تصور مبدئي لأسبابها والحلول المقترحة لها. 4- يقوم كل خبير استشاري في الأسبوع التالي بمقابلة كل منتسب على حدة في جلسة خاصة بمقر الوحدة بالغرفة التجارية ليناقش ويشرح له ما توصل إليه من أسباب وحلول عملية ويستوضح منه بصورة مباشرة بعض النقاط التفصيلية عن أعمال المنشأة كما يمكن إذا تطلب الأمر قيام الخبير بزيارة ميدانية لموقع المنشأة للتعرف بشكل أكثر واقعية على طبيعة المشكلة وأسبابها. 5- وفي الأخير يقوم الخبير بإعداد تقرير نهائي مفصل عن طبيعة المشكلة وأسبابها الرئيسة والحلول العملية المقترحة لها. فتح باب النقاش ثم فُتح باب النقاش أمام سيدات الأعمال والمهتمات بما يدور على طاولة الحوار حيث أجابت على كل استفسار حول النقاش كل من رئيسة الغرفة التجارية القسم النسائي سمو الأميرة هيلة والأستاذة عزيزة والأستاذة وفاء آل الشيخ وقد طرحت إحدى الحاضرات هذا السؤال حيث تقول الأخت وفاء كما هو معلوم الصين تهدد أكبر دول العالم بمنتجاتها ومن أرخص الأسعار فهل من حماية لهذا الانفتاح في السوق لهذه المنتجات، أجابت الأستاذة عزيزة قائلة: هناك توجه لكثير من المستوردين لرخص الأسعار وهناك هيئة لمكافحته تحمي الأسواق من المنتجات الرخيصة وتحمي التجار من المنتجات الصينية الرديئة وهي المنظمة العالمية التي تحكم بين التجار وأي شكوى، فالتجار يبحثون عن الثراء فيتجهون إلى البضائع الصينية الأقل سعرا وأسواقنا أقل تضرراً وليس لدينا قلق تجاه هذا الانفتاح في البضائع. وعن الأسر المنتجة طرحت إحدى الإعلاميات سؤالاً حول الضوابط التي توضع أمام الأسر المنتجة لقلة ثقافتهم وخوفاً من الأضرار.. أجابت الأستاذة عزيزة على هذا السؤال قائلة: لا أتوقع ضررا كبيرا من منتجات الأسر بل على العكس لا بد من تطوير ودعم الأسر المنتجة ومنتجاتها الرائعة ولا أعتقد أن يكون لها منافس أجنبي فهل يستطيع أن يقوم بصنع الكليجا والحسني أو الأكلات الشعبية قطعاً لا. فمن المفروض عمل مؤسسة تعنى بذلك ولا يمنع من تطوير الأسر المنتجة لدعم شركة التسويق كما كان في منطقة جدة حيث أحدثت صدى محلياً وأخذت تزدهر ومن الممكن إصدار دليل الأسر المنتجة حتى يستفاد من منتجاتها كهدايا للوفود. كما طرحت الأخت منيرة الصلال قضية التدريب وقالت: نعاني من المعاملة السيئة في بعض المشاغل النسائية لأنها ليست مدربة على أسلوب التعامل كما أن البعض يعاني من رفع تكاليف دورات التدريب فهل توضع ضوابط للأسعار ما رأي الغرفة التجارية النسائية؟. وقد أجابت على هذا السؤال سمو الأميرة هيلة قائلة: بخصوص الأسعار لا نستطع تحديدها فلا بد أن يكون هناك تنافس من حيث الخدمات العالية التي تقدمها المراكز وتختلف من مركز لآخر فالخدمات العالية التي يقدمها مركز لا تساوى بمركز آخر فهذا المركز خطط ونفذ وقدم خدمات لا تكون متوفرة في الآخر وأما بخصوص التدريب في الغرفة التجارية نركز ألا نكون منافسين ونقوم بدعم سيدات الأعمال. وتقول إحدى السيدات في سؤال طرحته: هناك شركات سعودية ومؤسسات يكون المدير فيها سعوديا والبقية غير سعوديين وتدار باسم سعودي. فتجيب الأستاذة عزيزة قائلة: إن مشاركة غير السعوديين حتى تكسب المؤسسة خبرة وتطوير ولا بأس في ذلك حتى نستفيد من خدمات الآخرين وتجاهلهم نحو التطور. وتطرح سيدة أخرى سؤالاً: متى يمكن الاستغناء عن الأيدي العاملة الوافدة؟ فتجيب، لا يمكن الاستغناء عن الأيدي العاملة. تصريح الأميرة ل(الجزيرة) مبادرة رائعة من الفرع النسائي لتضم هذه المحاضرة لتوعية سيدات الأعمال والمواطنات حيث وضحت المحاور جميع ما يعتري بعض السيدات من قلق وأجابت الأسئلة عن كل تساؤل يبعث على الخوف من أي مشكلة قد تواجه المنشآت الصغيرة أو تقض مضجعها وقد حضرها العديد من سيدات الأعمال والمهتمات بأمور التجارة وزالت عنهن غمامات الخوف وسط نقاش مضيء وحلول ناجعة أشكر جميع المساهمات والحاضرات وأرجو أن تكون المحاضرة قد وفت جميع هموم ومشاكل سيدات الأعمال وفي الختام قدمت سمو الأميرة درعاً للأستاذة عزيزة الخطيب وشكرت المشاركات. آراء حول الحوار تقول الأخت ليلى التركي: استفدت جداً من الحوار حيث كان مهما لنا جداً فطريقة العرض بسيطة وتنظيم الأوراق مع الشرائح جيد والإجابة على الأسئلة وافية. كما تقول الأخت منيرة الصالح: أنا كمواطنة أحب أعرف كيف تأثير دخول المملكة في منظمة التجارة العالمية وتأثيرها على الفرد كمستهلك و أفكر أكون منتجة لمادة معية أو منتج تدريبي أو منتج تعليمي واستفدت جداً حيث عرفت من كثير من السيدات أنهن يعتقدن تأثيرها على التجارة فقط وإني من المهتمين حيث كنا نخشى تأثيرها على عادتنا وتقاليدنا أما الآن فقد وضحت الأمور واطمأننا.
|