* الرياض - (الجزيرة): استضافت لجنة شباب الأعمال المنبثقة عن مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض رجل الأعمال المعروف الأستاذ فهد بن صالح العيسى في لقاء مفتوح عقد مساء يوم الثلاثاء الماضي، بقاعة الشيخ عبد العزيز المقيرن للمحاضرات بالدور الأول بمقر الغرفة، تناول خلاله الحديث عن تجربته الشخصية في عالم الأعمال والتجارة، وحضر اللقاء الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، والأمين العام للغرفة الأستاذ حسين بن عبدالرحمن العذل. وعن مستوى النجاح الذي بلغته شركته قال العيسى: إن الشركة التي تتعاون مع شركة جيبسون الأمريكية استطاعت أن تصل بمنتجات المكيفات إلى أسواق 60 دولة في العالم، لكنه أوضح أن أهم عقبة تواجه الشركة حالياً تتمثل في المنافسة الخطيرة من قبل منتجات (المارد الصيني) سواء في الأسواق الخارجية التي تستقبل منتجات الشركة، أو في السوق السعودية، وكشف العيسى عن أنه تبيّن بعد تحليل مكونات المكيف الصيني أن تكلفته تزيد عن 200 دولار فقط بينما تبلغ التكلفة في السوق الصينية 600 دولار. وتحدث العيسى عن التحديات التي واجهت شركته لاقتحام السوق الآسيوية وخصوصاً تايوان، وكيف ثابر وواجه الكثير من الموانع والعقبات، لكنه نجح بالعزيمة في نهاية المطاف وباتت تايوان إحدى الأسواق التي تصلها منتجات الشركة من المكيفات، غير أنه يواجه صعوبات شديدة في هذه السوق نتيجة المنافسة الصينية، بيد أن العيسى أكد أنه لن يرضخ لهذه التحديات، وأنه بالعزيمة والتخطيط السليم والبدائل الممكنة سيواجه التحديات، مؤكداً ثقته في النجاح. ولفت العيسى، وهو حاصل على مؤهل الهندسة من إحدى الجامعات الأمريكية عام 1976، إلى التحديات التي ستجلبها عضوية المملكة في منظمة التجارة العالمية إلى المنتجات الوطنية نتيجة المنافسة التي ستطلقها اتفاقيات المنظمة مع المنتجات الأجنبية ليس في الأسواق الخارجية فحسب ولكن في السوق المحلية أيضاً، كما أنه بموجب هذه الاتفاقيات سيتم تقليص حجم التعرفة الجمركية على السلع المستوردة، وهو ما سيضيف تحديات أخرى للمنتج الأجنبي، مشيراً إلى ضرورة أن تلجأ المصانع الوطنية لوسائل مبتكرة لخفض تكلفة الإنتاج وتحسين الجودة لتكون قادرة على المنافسة. وعن مفاتيح النجاح الذي يمكن أن يحققه رجل الأعمال - من وجهة نظره ومن خلال تجربته العملية - قال رجل الأعمال العيسى: إن من المهم لذلك أن يمتلك صاحب المنشأة الرؤية الواسعة والشمولية لمتغيرات السوق، وأن يدرس ثقافة المستهلكين وعاداتهم وأذواقهم حتى يقدم لهم المنتج المناسب الذي يرضي متطلباتهم، وأن يتحلى كذلك بالتقوى والأمانة والرحمة والجرأة. وأضاف أن من المهم أيضاً لصاحب المنشأة أن يعلي قيمة الحوار داخل منشأته ويستمع للآراء المختلفة ذات المنطق وأن يستفيد من الخبرات والكفاءات الموجودة لدى شركته وخصوصاً من ذوي الفكر الإبداعي، مع قدرته على معرفة أنماط التفكير المختلفة بحيث يمكنه الاستفادة من الميزة النسبية لكل شخص بما يبلور في النهاية رؤية أكثر وضوحاً وعقلانية. ويعدّ هذا اللقاء هو العاشر للجنة شباب الأعمال في غرفة الرياض في سلسلة اللقاءات المفتوحة مع رموز العمل الحر الناجح ورجال الأعمال ذوي التجارب الثرية ليكون نموذجاً أمام شباب الأعمال الطامحين لبلوغ النجاح، وكان اللقاء الأول قد استضاف رجل الأعمال اللامع الأستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وصاحب الأنشطة البارزة في مجال العمل العام وخدمة المجتمع، وكان اللقاء الثاني مع رجل الأعمال البارز والمصرفي المميز الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي. وتتابعت اللقاءات مع البارزين وأصحاب مشوار العطاء الثري والمميز في عالم التجارة والأعمال مع الشيخ سعد المعجل، ثم الدكتور عبدالرحمن الزامل، فالشيخ عبدالمحسن الحكير، والأستاذ عبدالمحسن المقرن، فالمهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، الأستاذ كمال جمجوم، وأخيراً كان اللقاء مع الشيخ عبد العزيز بن سليمان الجاسر رئيس الشركة العربية للعود. وتهدف لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض التي تعد الأولى من نوعها التي يتم إنشاؤها تحت مظلة الغرف السعودية إلى تقديم المساعدة الممكنة إلى جيل الشباب من رجال الأعمال وتعزيز قدراتهم وصقل مواهبهم وخبراتهم في ميادين العمل الحر وتمكينهم من إنجاح مشاريعهم الخاصة وتقوية دورهم في إثراء الحركة الاقتصادية بالمملكة وإعدادهم لتولي قيادة النشاط الاقتصادي بالقطاع الخاص في المستقبل.
|