* عنيزة - بندر الحمّودي - عطاالله الجروان رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم حفل تكريم محافظ عنيزة السابق الأستاذ عبدالله بن يحيى السليم وذلك مساء يوم أمس الأول الثلاثاء على قاعة الشيخ عبدالله النعيم في مركز صالح بن صالح الثقافي، وكان في استقباله معالي الشيخ عبدالله النعيم ومحافظ عنيزة المكلف مساعد السليم وأهالي وأعيان عنيزة. إذ بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم رتَّلها القارئ خالد الضيف ثم ألقى محافظ عنيزة المكلف مساعد السليم كلمة أهالي عنيزة وجاء فيها أن عنيزة الوفاء والعطاء والحب تسعد هذه الليلة في تكريم مبتكر الإدارة بالحب اللواء ركن متقاعد عبدالله السليم محافظها السابق بتشريف من الأمير العصري سيف القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر الذي يمثل نموذجاً صادقاً لآل سعود ونموذجاً للعلاقة المثالية بين الأرض والحاكم، وبعث المهندس مساعد السليم خلال كلمته برسائل أولها لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وشكره على حسن اختيار المحافظ والدعم اللا محدود الذي قدَّمه وما يزال يقدِّمه سموه الكريم لعنيزة، والرسالة الثانية بعثها إلى المحتفى به الأستاذ عبدالله السليم وجاء فيها أن أهالي عنيزة سيذكرون أبا عمر مع إشراقة شمس كل يوم جديد، ومع ابتسامة كل معاق ومع ظل كل نخلة في عنيزة وتحت كل غضاة ومع كل سياحي ومع كل سامري أو حوطي ستذكر عنيزة وأهلها أبا عمر، أما الرسالة الثالثة فقد بعثها المهندس مساعد السليم إلى أهالي عنيزة أن عنيزة تعيش بنعمة كبيرة في ظل حبكم وعشقكم وهي محتاجة إلى كل واحد منكم فكرياً ومعنوياً ومادياً. وفي نهاية كلمته قال محافظ عنيزة المكلف أن أبا عمر أدى الأمانة وإذا كنا نودعه هذه الليلة محافظاً فإننا نسعد به مواطناً ذو حكمة ووجاهة وذو رأي وعطاء. بعد ذلك ألقى الشاعر محمد العتيبي قصيدة نبطية نالت استحسان الحضور وفي لحظات من الوفاء الصادق قدّم رجل الأعمال ورئيس لجنة الأهالي الشيخ محمد السليمان الصيخان هدية أهالي عنيزة للأستاذ عبدالله السليم، كما قدّم الشيخ عبدالله النعيم نسخة من كتاب (الإدارة بالحب) الذي أعدّ بهذه المناسبة. ثم ألقى الأستاذ عبدالله السليم كلمة الوداع التي خاطبت الوجدان قبل الأذهان، فكادت تذرف من أجلها الدموع.. وجاء فيها: أقف حائراً أمام هذه الجهود التي يقدمها المخلصون من أهالي عنيزة وهذا العطاء والتقدير، يعمل العاملون فأكرّم.. يبذل رجال الأعمال فأكرّم.. يجتهد المخلصون فأكرّم.. إنه قمة الوفاء وإنكار الذات، تجمع جهود الآخرين ثم تنسب لي، فلكم مني كل الشكر والتقدير، والدي العزيز جزاك الله عني خير الجزاء، فقد كنت لي مربياً وموجهاً حتى وصلت إلى موقع المسؤولية، الأمير فيصل بن بندر تحقق على يديه الكثير لعنيزة واستفدت من حكمته وتوجيهاته ودعمه وجعل من الآمال حقائق. إخواني المسؤولين في كل موضع شكراً لكم على كل ما قدمتم وتحملكم المسؤولية فأنتم أهل لها، أهلي أهالي عنيزة قهرتم الصعاب وجعلتم من عنيزة درة للجمال، إخواني رجال الأعمال في عنيزة وخارجها بذلكم ودعمكم وعطاؤكم لن تنساه عنيزة، منسوبو المحافظة بجهودكم جعلتم من المحافظة من مكان للشكوى إلى معقل للبناء والعطاء، لجنة الحفل منذ شهور وأنتم تعملون من أجلي فلكم مني كل الشكر والتقدير. أخيراً لي رجاءان الأول: العفو فلا بد من الأخطاء فإلى كل مواطن أو موظف أخطأت أو قصرت في حقه أنني أطلب العفو والصفح منكم، أما رجائي الثاني أن تستمروا في بذلكم وعطائكم من أجل عنيزة. بعد ذلك ألقى الشاعر محمد الخشيبان قصيدة واختتم الحفل بأوبريت (رد الجميل) من كلمات الشاعر الأستاذ عبدالعزيز السناني، ألحان حمدي سعد وتدريب وإخراج مسرحي الأستاذين علي السعيد وسعد المسمى وأداء الطالبين محمد الحطاب وعلي الصفراني ومشاركة دار عنيزة للتراث الشعبي ودار عنيزة للفنون الشعبية. بعد ذلك كان لسمو أمير منطقة القصيم التصريح التالي: أولاً أقول لأخي المحافظ السابق ورجل الأمن السابق أيضاً - حسب المسمى الرسمي - ولكن هو ما يزال مسؤولاً يؤدي دوره في أي قطاع يكون برأيه وفكره ومشورته.. وهذه المناسبة لتكريمه هي في الواقع مناسبة لتجديد العهد منه حسب ما وعد بأن يكون عاملاً مخلصاً ومثابراً ووفياً لهذه المنطقة ولكل جزء من هذا الوطن ليعطي من فكره ورأيه.. هذا الزميل عرفته مخلصاً وعرفته متفانياً في عمله بعيداً كل البعد عن الأنانية.. بعيداً كل البعد عن الأمور الشخصية بل كان برأيه ميزاناً في تثبيت الأنظمة التي تسير وفقاً لما رسم.. فأنا أقول في هذه المناسبة: إنها تجديد للعمل المخلص والبناء من الزميل والأخ عبدالله اليحيى السليم. ثم غادر صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم فيصل بن بندر بن عبدالعزيز مكان الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. الجدير ذكره أن الأستاذ عبدالله بن يحيى السليم تم تعيينه محافظاً لعنيزة في 24-4- 1418هـ. السيرة الذاتية للأستاذ عبدالله السليم: ولد في عنيزة غرة رجب عام 1366هـ ولظروف عمل والده انتقلت الأسرة إلى المنطقة الشرقية وفي عدد من مدنها أتم الدراسة الابتدائية في نهاية عام 1381هـ، وفي مدينة الرياض درس السنتين الأولى والثانية من المرحلة المتوسطة، ثم انتقلت الأسرة إلى عنيزة وأكمل فيها تعليمه الثانوي عام 1388هـ، ثم التحق بكلية الملك فيصل الجوية وتخرج ضابطاً برتبة ملازم ثانٍ عام 1390هـ، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء ركن طيار في 18/6/1417هـ وتمت إحالته للتقاعد تمهيداً لتعيينه محافظاً لعنيزة. وخلال عمله العسكري حصل على العديد من الدورات العسكرية أهمها: دورة طيران متقدمة عام 1393هـ في الولايات المتحدة الأمريكية، ودورة مدرس طيران عام 1398هـ أيضاً من الولايات المتحدة الأمريكية، دورة القيادة والأركان عام 1403هـ من الولايات المتحدة الأمريكية، دورة الإدارة التنفيذية لكبار الضباط عام 1407هـ من الولايات المتحدة الأمريكية، دورة كلية الحرب الجوية 1413هـ من الولايات المتحدة الأمريكية. ونتيجة للتميز في العمل فقد حصل اللواء ركن عبدالله السليم على العديد من الأنواط والميداليات والأوسمة العسكرية أهمها: نوط الإتقان، نوط المعلم، أنواط الخدمة العسكرية 15،20،25 سنة، وسام تحرير الكويت، نوط المعركة، وسام الملك فيصل، ميدالية المسجد الحرام، ميدالية الصقر للطيران، نوط الإدارة العسكرية، ميدالية تحرير الكويت، نوط درع الجزيرة، ميدالية التقدير العسكري، نوط النجمة البرونزية.
|