لقاء الحب والوفاء في الرياض.. عاصمة المجد وصانعة التاريخ والحاضر والمستقبل.. تجلت أروع معاني التلاحم والولاء والإخلاص, احتفاء بقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين وأصحاب السمو الأمراء. لقد جسد هذا الحشد الكبير حبا وإخلاصا وهو يحيط بالقيادة الرشيدة، يشاركهم كل أبناء الوطن.. جسد هذا الحفل الكبير أصدق معاني الولاء لولي الأمر, وتجديدا للبيعة. هذا هو بلد الوفاء والجسد الواحد قيادة رشيدة وشعب وفي. وطن يشكر الحق تبارك وتعالى على نعمة العقيدة السمحة والتمسك بتعاليمها منهاجا ودستور حياة, وعلى ما منَّ سبحانه وتعالى عليه بقيادة حكيمة تتقي الله في رعيتها وتسعى جاهدة لإسعاد شعبها, فقدمت نموذجا رائعا لوحدة الكيان والإنسان أرساها المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وحافظ عليه أبناؤه البررة وعززوها بجسور راسخة من التواصل والتلاحم والشورى وسياسة الباب المفتوح.. نموذج الحكمة والإخلاص والتمسك بشرع الله الذي يستظل به الوطن، وأكد من خلاله عظمة الدين الإسلامي السمح الذي أعطى مسيرة التطوير والتحديث معناها الحقيقي لصالح كل أبناء الوطن, والتواصل مع العالم والتفاعل مع كل نافع يخدم البشرية والإنسانية. لقد عبَّر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض عن مشاعر وشعور كل مواطن ومواطنة من أقصى الوطن إلى أقصاه, ولم تكن كلمات سموه التي ارتجلها إلا إحساسا صادقا يفيض بالحب وأسمى المشاعر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين, وقد تحدث بما يلامس شغاف أفئدتنا جميعا بهذه العفوية التي تسابقت فيها كل المعاني الأصيلة التي تأسس عليها هذا الكيان الكبير, وستظل غذاء وزادا لنسيجه الوطني الراسخ والرائع الذي يصهر الجميع جسدا واحدا ومنهاجا أصيلا. إن ما لهج به سلمان بن عبد العزيز لا يصدر إلا عن قلب عامر بالإيمان وعقل أبحر جيدا في أمجاد هذا الوطن وتاريخه العريق, ويعتز بالمقومات الأصيلة والعريقة لنموذج الوحدة السعودية الذي لم يهتز أمام صنوف العواصف التي تعرضت لها المنطقة على مدى أكثر من نصف قرن.ومع هذه المشاعر المؤثرة والمعاني المضيئة لسمو الأمير سلمان مخاطبا ولي الأمر - حفظه الله -, تفاعل كل أبناء الوطن. فقد قال سموه (إن أبناء شعبكم يبادلونكم حبا بحب وإخلاصا بإخلاص ووفاء بوفاء فهم منكم وأنتم منهم، من عهد الآباء والأجداد إلى هذا اليوم والحمد لله نحن في بلد والحمد لله يحكِّم كتاب الله ويعمل بسنة رسوله، وقد قال ذلك جدكم الإمام محمد بن سعود وقائد المسيرة الإصلاحية، وبعده أجدادكم إلى والدكم المعظم المرحوم الملك عبد العزيز، فلقد كان قريبا من شعبه بين شعبه ووحد هذه البلاد والحمد لله تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. ويضيف سموه (يا خادم الحرمين الشريفين.. عندما نتحدث عن الوفاء فسأكون شاهد عيان.. لقد كنتم وفيون جدا لأخيكم المرحوم الملك فهد خصوصا في فترة مرضه، وهذا والحمد لله ما تعودناه من هذه الأسرة وهذا الشعب). نعم هذا هو رجل الوفاء والمواقف الأصيلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين سلطان الخير والعضد الأيمن ورجل الدولة والمسؤولية والمكانة, الذي قال كلمته التاريخية (إن خادم الحرمين الملك عبد الله يتدثر بحب شعبه). نعم يا مليكنا المفدى فأنتم وولي عهدكم وإخوانكم في قلوب شعبكم بل ملء الأفئدة, وكما قال سمو الأمير سلمان (لقد أثبت التاريخ أن هذه الأسرة أسرة تكاتف وتعاون وتواد ومحبة, وكان يقول القائلون في أواخر عهد الملك عبد العزيز ماذا سيحل بهذه البلاد وهذه الأسرة بعد عبد العزيز ثم بعد سعود ثم بعد فيصل ثم بعد خالد ثم بعد فهد؟.. والحمد لله أي إنسان يرصد الأوضاع ويعرفها يجد والحمد لله أن اخوتكم والحمد لله ملتفون حولكم يدا بيد وأسرتكم جميعا وشعبكم والحمد لله). فالحمد لله على هذا الحب والولاء والوفاء والتلاحم.. ونسأل الحق تبارك وتعالى أن يحفظ ولاة أمرنا وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والرخاء.
|