Thursday 1st December,200512117العددالخميس 29 ,شوال 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "سماء النجوم"

إلى الذين يجنحون إلى السلام ويرفضون الاستسلامإلى الذين يجنحون إلى السلام ويرفضون الاستسلام

أهدى الأديب حسن الهويمل كتابه (أبجديات سياسية على سور الوطن) إلى الذين يجنحون إلى السلام ويرفضون الاستسلام..
وقال: الراصد للمشاهد السياسية والفكرية والأدبية يدرك أن العالم بأسره يمر بتحولات قسرية، تصل حد الانقطاع ولأنه جزء من هذا العالم فإنه ملزم بالفعل والتفاعل، وحين لا يكون بد من التواصل كان الأحرى أن يعد العدة، وكيف يتردد المسلم في إعداد القوة الحسية المعنوية وهو يعلم أنه لا مكان للضعفاء ولا للمترددين!
ولما كانت الأحداث العالمية قد قلبت الأوضاع رأساً على عقب وجرت أقداماً، وأصابت أقواماً، فإن واجب قادة الفكر وزعماء الإصلاح ورواد النهضة أن يستبينوا الرشد قبل فوات الأوان.
فالمفاهيم العامة في اضطراب
والصراع الحضاري على أشده
والمصالح المتعارضة في تفاقم
والأمة في حالة من الضعف والتفكك والتنازع
لا تمكنها من حسم الأمور لصالحها
وحين لا يكون الزمان مواتياً فإن خطابها يجب أن يختلف عن خطاب القوة وجهاد الدفع يختلف عن جهاد الطلب ولكل حدث حديث.
ومشكلة المشاهد أن البعض لم يزل متمسكاً بحدة النبرة وخيار التحدي والتصدي وجهاد الطلب، وفي ذلك ما فيه من إرهاق للطاقات وإزهاق للأنفس ومثل هذا الاندفاع الأعزل مخالف لمقاصد الإسلام القائمة على التخفيف في حالة الضعف وعدم تكليف الأنفس فوق وسعها.
ودعا الهويمل أفراد الأمة وطوائفها إلى تقوية الجبهة الداخلية بالتعاذر والتماسك وتوحيد الخطاب وتفويض الأمر إلى أهل الاختصاص والمسؤولية ممن ندبوا لذلك وجهزت لهم الإمكانيات ووفرت لهم المعلومات وعرفوا دخائل الأنفس ودواخل الأمور ودوافع المواجهات ومقاصد اللعب السياسية وإمكانية مواجهتها أو توقيها.
وعما يكتب في الإنترنت وقت الأزمات قال الهويمل:
ما يراق من أحبار عبر المواقع أشد خطراً مما يراق من دماء في ساحات القتال.. فأين الورع؟
وأين الخوف؟ وأين سلامة الصدور؟
وأين حسن الظن؟
وأين النوايا السليمة؟
وأين حرمة المسلم التي قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ما تقشعر له الجلود؟
وأين مذهب السلف الصالح في التعامل مع المخالف؟.. وعلى الغلاف الأخير قال الهويمل: إذا أحسنا فهم المواطنة وواءمنا بينها وبين العقيدة واستطعنا أن نخضع شوكة الإرهاب، وتعاملنا مع الغرب بالتي هي أحسن، خرجنا من عنق الزجاجة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved