كلما تأملت خارطة الكتابة والكتاب لدينا اعترتني نوبة حزن مرير وكلما قلبت الجرائد ازداد مطر الحزن ليجرفني التيار بعيداً عن الحبر قريباً من شجر الوطن وسنابل الحياة. هذا ما يقوله الأديب محمد جبر الحربي الذي يرى أن مشكلة كثير من كتابنا تكمن في أنهم أصبحوا أدوات لا ضمائر لها ولا قلوب وتحول معظمهم إلى كتاب روتينيين لا ملح في كتاباتهم بل مرارة تصيب قرَّاءهم بالكمد والحسرة، حينما تشبثوا بالأعمدة ونسوا معنى الكتابة، هدفها ورسالتها، وجمالياتها.