يلتقي غداً الهلال والنصر.. وهو عنوان لم يعد مثيراً كما كان في السابق ولم يعد منتظراً كما في أزمنة مضت.. فالواقع يقول إن مباريات الفريقين حالياً لم تعد تحمل نفس الروح السابقة، ولم تعد حافلة بالإثارة التاريخية، وأجزم أن أحداً لايمكن أن يخالف هذا الرأي.. والدليل أن الصحف والمجالس مازالت هادئة وهي التي كانت تشتعل قبل المباراة بأسبوعين على الأقل!! وغني عن القول هنا أن أسباباً عدة ساهمت في هذا التحول وجعل المباراة مثلها مثل أي مباراة دورية لا تعني أكثر من ثلاث نقاط فقط!! ** إن من أهم أسباب غياب الإثارة في ديربي العاصمة الفوارق الفنية والعناصرية الهائلة بين الفريقين وهي التي تميل كفتها بشكل لا يقبل الجدل لمصلحة الفريق الهلالي.. وهي الفوارق التي قدمت الفريق خطوات واسعة في عالم المنافسة وجعلته بطلاً لكل البطولات وحاملاً لكل الألقاب وهو الأمر الذي يقابله غياب نصراوي تام منذ تسع سنوات، مما أدى إلى تقليل أهمية الفوز على النصر لدى الجماهير الهلالية المتطلعة إلى البطولات فقط، مقابل اهتمام جماهير نصراوي كبير بالمباراة واعطائها أهمية تفوق أهميتها الحقيقية وذلك من أجل التأكيد بأن النصر مازال موجوداً ومنافساً وقادراً على المقارعة.. ** أعود إلى حيث بدأت بالحديث عن مباراة الغد بين الهلال والنصر.. وفيها أرى أن الأول هو الأفضل في كل شيء.. فهو الأفضل فنياً وعناصرياً حيث المدرب البارع وعشرات النجوم. وهو الأفضل نفسياً ومعنوياً حيث الصدارة وتواصل الانتصارات. وهو الأفضل من ناحية الاستقرار الإداري والفني.. وكل المؤشرات قبل اللقاء تؤكد أن الفوز سيكون للهلال.. لكنها كرة القدم لا تعترف بما يسبق المباراة بل بما يحدث أثناءها فربما خسر المرشح والأفضل وكان الأقل ترشيحاً بخطأ أو ضربة حظ أو صافرة في غير محلها!! ** وما أتمناه الآن أن نشاهد مباراة قوية، تعيد شيئاً من عبق مباريات الهلال والنصر السابقة وتساهم في رفع مستوى الإثارة في الدوري وتشد الأنظار إليه.. والأهم أن تشهد مستوى تحكيمياً جيداً، خاصة بعد جملة الأخطاء التي وقع بها بعض الحكام في الجولات الفارطة من المسابقة. من هنا.. وهناك ** واصل الحكم عبدالرحمن التويجري أخطاءه في مباراة القادسية والاتحاد التي فاز بها الأخير.. وكل الذين شاهدوا المباراة أكدوا أنها في واد والتويجري في واد آخر!! الغريب أن هذا الحكم لايتعلم من أخطائه رغم عشرات الفرص التي منحتها له لجنة الحكام.. وهي التي باتت مطالبة الآن بإعادة النظر في مستوى بعض حكامها؛ فالأندية التي تصرف الملايين ليست بحاجة للمزيد من الأخطاء (البدائية) التي تحرق أعصابها!! ** كل الرياضيين كانوا ضد تصرف مدافع الاتحاد المولد وهو يركل المصور المغربي أمام أنظار المشاهدين، حتى المولد نفسه أدان تصرفه، وأبدى ندمه وأسفه على ما بدر منه بحق المصور المسكين، لكن المدير الإداري للفريق (الصنيع) خالف كل الآراء وهب للدفاع عن المولد وتصرفه (الشنيع).. والصنيع لا يلام في ذلك فهو (المدير) وربما كان يعتقد ان أي إدانة للاعبه تعتبر إدانة له وتقصيره في أداء الواجبات المناطة به!! ** بالمناسبة (المولد) قال في حديث للاقتصادية أنه نادم وأنه حزين منذ خرج من الملعب ثم الحافلة ثم المطار وحتى وصل لمنزله في جدة.. طيب إذا كنت كذلك لماذا لم تذهب إلى المصور وتعتذر منه في المستشفى ولا بأس إن تأخرت العودة.. حتى لا يلفك كل الحزن.. فربما كانت الزيارة دافعا للمصور للصفح عنك. سامي.. وجائزة بلاقيمة لم يخسر قائد منتخبنا الأول ولاعب نادي الهلال ونجم كل الألقاب الأسطورة الكروية سامي الجابر شيئاً ولقب أفضل لاعب في آسيا يتجاوز إلى غيره، فاللقب لم يكن ليضيف شيئاً جديداً لسامي ولا لتاريخه المثقل بكل الانجازات والألقاب، وشيء جيد أن يذهب اللقب إلى لاعب شاب مازال في بداية حياته الرياضية فربما كان هذا اللقب بداية لانطلاقة متواصلة مع الانجازات إن شاء الله. وبمناسبة الحديث عن اللقب وعن الاتحاد الآسيوي والحديث عنه ذو شجون فإن مما يثير الاستغراب أن يكون الاحتفال بالجوائز في منتصف الموسم الرياضي في أغلب مناطق العالم وهو ما يساهم في تدني نسبة نجاحه، فهذا اللاعب الكوري فاكاتا خسر الترشيح لأنه عقد العزم على عدم الحضور لارتباطه بمباريات مع فريقه، وهذا الاسطورة سامي يعتذر هو الآخر بسبب ارتباطاته مع الهلال بمباريات هامة.. وأعتقد أن مثل هذه الاعتذارات تفقد الجائزة قيمتها ويصبح لاعب غير مرشح للفوز هو اللاعب الأفضل هذا من دون المساس بالمنتشري والتقليل من شأنه!!.. وإذا كان الاتحاد القاري حريصاً على جوائزه ومنطقيتها فلماذا لا يبادر إلى التنازل عن شرط الحضور من أجل الفوز.. ولا بأس أن ينيب الفائز شخصاً آخر لاستلام الجائزة.. وعندما تصل الجائزة لصاحبها فإنه (يصور) معها ويرسلها للاتحاد القاري لكي يضعها في موقعه على الشبكة العنكبوتية(!!).. ** أما الأمر (المعتاد) مع عدم فوز سامي فهو ظهور الأقلام إياها للنيل من الأسطورة وهم يحسبون أنهم سيؤثرون عليه أو يقللون من شأنه ولكن كما قال سامي (فهو كفيل بهم).. والتاريخ أكد مراراً أن الجبال لا تهزها الرياح.. وأن الأشجار الباسقة لا يضرها عبث الصغار!! مراحل.. مراحل ** (المسؤول) في نادي (الاتحاد) أكد قبل أيام من إعلان الفائز بالجائزة الآسيوية ثقته بفوز لاعب ناديه.. وهكذا كانت (الثقة) في محلها..!! ** سامي.. وناكاتا.. وبارك تنازلوا عن الجائزة. ** أين تكمن المشكلة إذاً.. ** هدف البيشي في الوحدة إعادة للأضواء النصراوية من جديد وهي التي انشغلت عنه كلاعب موهوب. ** القدساويون الذين يقيمون الدنيا بعد أي مباراة تجمعهم بالهلال هاهم يلتزمون الصمت رغم أخطاء التويجري بحق فريقهم أمام الاتحاد!! ** بعد أن أضاع الاتحاد الآسيوي على الهلال لقبه المستحق التاريخي فريق القرن لأعذار واهية.. لم تعد تهم الهلاليين قشور الألقاب التي لا تقدم ولا تؤخر!! ** من حسن الحظ أن لائحة البطولة لم تطبق.. وإلا كانت قيمة (الرفس) أربع مباريات وألف دولار فقط!! ** الأزرق..والأصفر.. عودونا على مشاهدة مباريات ذات قيمة فنية عالية خالية من التوترات الخارجة عن النص والتصرفات التي لا تليق بالمنافسة.. وهذا ما نتوقع استمراره غداً بإذن الله.
للتواصل |