يومان مختلفان تماماً في منطقة القصيم، لم يكونا كسائر الأيام، عندما حلَّ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز - الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحادين العربي والسعودي- في منطقة القصيم- أعني يومي الاثنين والثلاثاء 19 و20 شوال بسطت القصيم (المنطقة) يديها ترحيباً بسموه، وكانت بريدة (المدينة) المحطة الأولى لزيارة سموه، التي مدت ذراعيها شوقاً لسموه الكريم، ثم توالت الزيارة لمحافظات المنطقة، كل محافظة تحتفي بسموه وتعانقه، والشيء الذي أبهر الجميع التواضع الجم لسموه على الرغم من أن برنامج الزيارة مضغوط إلا أنه فتح المجال للكل للالتقاء به، والسلام عليه. كان متواضعاً، إلى أبعد حدود التواضع، كان يستمع إلى كل الحضور، دون استثناء، والكلام الطيب يأتي مسترسلاً من سموه يرُد التحية بأحسن منها وهو في طريقه مترجلاً يسمع الكلام الطيب عن يمينه وشماله فيقابله بأطيب منه..! أيُّ تواضعٍ هذا..!؟ وأيُّ أخلاقٍ تلك؟.. إنه تواضع الكبار.. وأخلاق السمو.. والذي يميز سموه الوضوح، والشفافية في حديثه، نثر المسؤولون عن الرياضة والشباب بالمنطقة ما لديهم من مطالب من إنشاء منشآت ومقرات، فوعد الأمير خيراً، وقال إنكم تستاهلون أكثر من ذلك، وسيتم بحث هذه الأمور عندما أقابل وزير المالية في الأسبوع القادم. هل هناك أوضح من هذا الوضوح..؟ وأشفُّ من هذه الشفافية..؟ أيُّ أميرٍ هذا..؟ إنه أمير الشباب -الرئيس العام لرعاية الشباب- الذي يدرك تماماً أن الشباب يحتاجون إلى رعاية أكبر، وأكثر من أي وقتٍ مضى لتحصينهم من الأفكار المنحرفة، والعقائد الضالة. فرح القصيميون بسموه الكريم، نثروا على هامته الورود والرياحين، رددوا الأنشودة الجماهيرية، عسل.. عسل سلطان وصل، احتفى أمير القصيم المحبوب -صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بدر بن عبدالعزيز- بسموه من أعلى قمة بالمنطقة -في برج مدينة بريدة- ليلاً واستقبله في إمارة منطقة القصيم نهاراً، والتقى الأميران اللذان ملكا القلوب بأخلاقهما العالية. وعندما ودع الشباب والجماهير -سلطان الشباب- بعبارة (مع السلامة يا سلطان). ردّ عليهم بكل تواضع (الله يسلمكم ويسلم وطننا المعطاء ويبقى شامخاً كشموخ قادته).
سليمان إبراهيم الفندي - بريدة |