Sunday 4th December,200512120العددالأحد 2 ,ذو القعدة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

انعقاد جلسات منتدى الإعلام الثالث تحت عنوان (التعليم والتدريب الإعلامي)انعقاد جلسات منتدى الإعلام الثالث تحت عنوان (التعليم والتدريب الإعلامي)
المحاضرون اتفقوا على ضعف الجانب التدريبي لطلاب الإعلام

* الرياض - فارس القحطاني - عبد الله العماري - حمود الوادي:
بدأت صباح أمس جلسات المنتدى الإعلامي السنوي الثالث تحت عنوان (التعليم والتدريب الإعلامي في الوطن العربي) الذي تنظمه الجمعية السعودية للإعلام والاتصال والمقام في جامعة الملك سعود، وقد ترأس الجلسة الأولى الدكتور عايض الردادي عضو مجلس الشورى وقد بدئ بكلمة ترحيبية بالحضور ودعا بأن يقطف الحضور ثمار هذا المنتدى.
وفي البداية ألقى الدكتور علي كانسو الغوري أستاذ بقسم الإعلام بجامعة تكساس في سان أنتونيو، قال فيها: إن الغاية من هذه الورقة هي تقييم التعليم العالي في مجال الصحافة والإعلام في لبنان والهدف الرئيس لها هو: تحديد ما إذا كان طلاب الإعلام يتلقون تعليماً وتدريباً كافيين قبل دخولهم سوق العمل، وأردف الدكتور الغوري بأن هذه الدراسة تعتمد على:
(1) الأبحاث الخاصة ببرامج الصحافة والإعلام في الجامعات الأمريكية الرئيسة وجميع الجامعات اللبنانية التي تعطي درجات جامعية في الصحافة والإعلام.
(2) المقابلات المباشرة من خلال الاتصالات الهاتفية والبريد الإلكتروني مع أساتذة الجامعات، ومع مدير مركز تعليم وتدريب الإعلام في لبنان، ومع أحد محرري الأخبار في لبنان.
(3) المعرفة المهنية والخبرة اللتان يتمتع بهما المؤلف.
وأضاف الغوري في معرض حديثة بأن خلصت الدراسة إلى أن تدريس الصحافة والإعلام في لبنان يتقدم بشكل مستمر، وأنه يشابه لدرجة كبيرة البرامج المطبقة في الولايات المتحدة الأمريكية.. كما انتهت الدراسة إلى أن عملية تطوير جيل جديد للعمل في مجال الصحافة والإعلام يمكن تحسينها من خلال:
1- إدخال المختبرات الصحفية والاستوديوهات التلفزيونية والمعامل الحاسوبية.
2- دعوة الأساتذة المتميزين والعالمين المهنيين لمساعدة الطلاب في العالم العربي على إتقان التقنيات الجديدة.
3-إرسال الأساتذة والطلاب إلى الدول المتقدمة للتدرب والقيام بالأعمال على أرض الواقع.
4- دعم الجهود البحثية التي يقوم بها أساتذة الجامعات، وتقديم المنح التعليمية لهم.
5- تمكين أساتذة الجامعات من العمل في المؤسسات الإعلامية الخاصة بما يمكنهم من تحديث معلوماتهم، خاصة ما يتعلق بالتطورات التقنية الحديثة تنقيح البرامج والدورات لتشتمل على التطورات الرئيسة في القرن الحادي والعشرين.
عقب ذلك ألقت الدكتورة فؤادة عبد المنعم البكري الأستاذ المساعد بقسم الإعلام جامعة حلوان ورقة بعنوان (طبيعة العلاقة بين التدريب الإعلامي الجامعي وبعض المؤسسات العامة لتقويم العملية التدريبية لطلبة شعبة العلاقات العامة بجامعة البحرين).
وفي مستهل ورقتها قالت الدكتورة فؤادة يعدّ العنصر البشري في مجال الإعلام والعلاقات العامة من أهم دعائم نجاح العمل وتقديم المنشأة التي يعملون بها أفضل تقديم إلى الجمهور المستهدف، فإن المطلب الرئيسي لتحقيق هذا الهدف هو التدريب والتأهيل والتعليم المستمر بجانب الدراسات النظرية الأكاديمية.
وإيماناً من الجامعات بأهمية دور التدريب فإن الكثير من هذه الجامعات تقوم بتلك المهمة قبل انتهاء دراسة الطلاب وقبل ولوجهم إلى الأعمال التي سيقومون بها في المصالح والمؤسسات الوزارية والخاصة سواء أكان العمل إعلامي أو اتصالي أو يركز على أعمال العلاقات العامة.
وأشارت إلى أن البحث يهتم بالتعريف على سير العملية التدريبية التي تقوم بها إحدى الجامعات العربية وهي (جامعة البحرين) وبصفة خاصة شعبة العلاقات العامة بقسم السياحة الإعلام بها.
عقب ذلك ألقى محمد بن علي محمد القعاري ورقة بعنوان: (البحوث الإعلامية في أقسام الإعلام بالجامعات العربية بين التبعية والاستقلال) وقد بدئ ورقته بالحديث عن البحوث الإعلامية في أقسام الإعلام بالجامعات العربية، حيث قال: إنه موضوع كبير يحتاج إلى دراسة متعمقة لبيان واقعه على خريطة البحوث العالمية، وما هذه الورقة من الباحث إلا محاولة منه لتسليط الضوء على واقع هذه البحوث، لما لمسه خلال دراسته الأكاديمية من تقليد أعمى لمعظم هذه البحوث، مما جعلها تفقد استقلاليتها وخصوصيتها وبيئتها العربية، هذه الأسباب وغيرها دفعت الباحث، لإعداد هذه الورقة البحثية من خلال المحاور التالية:
أولاً: بحوث الاتصال وموقع البحوث العربية فيها.
ثانياً: جوانب قصور بحوث الاتصال وانعكاساتها على واقع البحوث العربية.
ثالثاً: البحوث العربية بين فكي المدرسة النقدية وكماشة المدرسة الامبريقية.
رابعاً: المدارس البحثية في الجامعات العربية.
وبداية متواضعة من الباحث آمل أن تتبعها دراسات أكثر عمقاً وأثراً تستهدف وضع اللبنات الصحيحة لبحوث إعلامية عربية تنطلق من بيئتنا وخصوصيتنا العربية.
عقب ذلك فتح المجال للمدخلات وقد بدأها الدكتور محمد سعيد، حيث علق على ورقة الدكتور علي الغوري من حيث اعتمادها على عدد محدود من العينات التي لم تتجاوز أربعة أشخاص وأضاف بأن التوظيف في المؤسسات الصحفية يكون من خلال المحسوبية والمؤسسات الإعلامية لا يوجد لها إستراتيجية للتدريب والتوظيف. وقال الدكتور القيراط: إن الإعلام صناعة غربية ولا يوجد مؤسسات بحثية في الدول العربية وكما لا يوجد إطار نظري عربي للإعلام، كما أشار إلى ألا ننسى الإطار السياسي الذي لا يقبل النقد والرأي الآخر.
ورداً على هذه المداخلات قال الدكتور الغوري: إن الدراسة كانت تحوي الكثير من السلبيات ولم تكن الدراسة تعمم على الوطن العربي ولكن على مستوى الإعلام اللبناني.. ثم عقدت الجلسة الثانية وذلك برئاسة أحمد بن عبد الرحمن الطويل العضو المنتدب للشركة العربية للتعليم والتدريب ومدير عام أكاديمية الفيصل العالمية الذي قال: إن التعليم والتدريب الإعلامي يوجد خلط بين التعليم والتدريب.
وعقب ذلك ألقت الدكتورة ليلى عبدالمجيد عميدة كلية الإعلام وفنون الصحافة بجامعة 6 أكتوبر سابقاً ورقة عمل بعنوان: (بين تحليل الواقع وتطلعات المستقبل) وهذه الورقة تسعى للإجابة على سؤال مهم هو:
هل استطعنا كباحثين عرب تأسيس مدرسة علمية في مجال البحوث الإعلامية تراعي خصوصية مجتمعاتنا وأولويات مشكلاتنا البحثية؟ وهل نجحنا في الاستقلال ولو نسبياً عن التبعية المطلقة للغرب، وذلك من خلال دراسة تحليلية لعينة من البحوث والدراسات العلمية التي أجريت في مجال الإعلام من 1999حتى 2005م التي بلغت 862 بحثاً ودراسة علمية.
وذكرت الدكتورة ليلى عن أن الدراسة كشفت عن بعض المؤشرات العامة من أهمها:
1- تبعية الدراسات الإعلامية سواء من حيث أجندة المشكلات أو الأطر النظرية، أو المداخل المنهجية للمدارس الغربية مع افتقارنا إلى أطر نظرية خاصة بنا.
2- غلبة الطابع الإجرائي على حساب الجوانب النظرية.
3- التكرار والتشابه الواضح في التصدي لمشكلات بحثية بعينها.
4- الاستغراق في البحوث الجزئية والتفتيت الحاد للظواهر الإعلامية التي تم دراستها في ظل غياب سياسة بحثية واضحة وندرة البحوث الجماعية.
كما وطرحت ورقة الدكتورة ليلى بعض رؤى المستقبل منها:
1- تطوير مناهج واستراتيجيات بحثية قادرة على الإجابة عن التساؤلات المطروحة على أجندة بحوثنا.
2- التصدي لمناقشة التراث العالمي في بحوث الاتصال بمنظور نقدي وتشجيع الباحثين العرب على تطوير قدراتهم النقدية للوصول إلى هوية مستقلة لدراساتنا الاتصالية.
3- أهمية إجراء بحوث إمبريقية ذات طابع عام والاهتمام بالمدخل الكيفي في بحوثنا إلى جانب المدخل الكمي، مع توجيه اهتمامنا للبحوث النظرية.
4- توجيه مزيد من اهتمامنا البحثي إلى الدراسات المستقبلية والدراسات المقارنة والبحوث التجريبية.
5- السعي لتحقيق نوع من التنسيق والتكامل البحثي بين كليات وأقسام الإعلام منعاً لتكرار وإهدار الوقت والجهد والمال في إجراء بحوث نمطية مشابهة. ثم ألقى الدكتور شعبان أبو اليزيد حسين شمس عميد كلية الإعلام وفنون الاتصال جامعة 6 أكتوبر بمصر ورقته بعنوان: (التدريب الإعلامي في المجالين الأكاديمي والمهني)، حيث قال: إن التدريب يحتل يوماً بعد يوم مكانة متزايدة عامة. وعلى الصعيد الإعلامي خاصة بوصفه عملية مستمرة تهدف إلى إكساب المتدرب المعلومات والمهارات والخبرات اللازمة للقيام بدوره الإعلامي على الوجه الأكمل.
وأضاف بأن التدريب يتنوع في الحقل الإعلامي بين تدريب أكاديمي يتم داخل المؤسسات الجامعية من معاهد وأقسام وكليات للإعلام، وهو بذلك يعدّ جزءاً من المنظومة التعليمية الإعلامية، وبين تدريب مهني أو احترافي تقوم به المؤسسات الإعلامية أو تلك المعنية برفع مستوى المهنيين والفنيين من الإعلاميين. وقد هدفت هذه الدراسة إخضاع التدريب الإعلامي بشقيه إلى الدراسة اعتباره حالة تستوجب الدراسة والتقويم. فعلى الصعيد الأكاديمي لا يمكن فصل العملية التدريبية عن المنظومة التعليمية الإعلامية التي تشمل العناصر البشرية في التعليم الإعلامي كالطلاب وأعضاء هيئة التدريس والتعرف على المشكلات التي يعانون منها، والمقررات والمناهج الدراسية، وخصوصية تدريس الإعلام واختلافها عن مثيلاتها من التخصصات الأخرى، وقد توصلت الدراسة إلى وجود خلل في المنظومة التعليمية الإعلامية، حيث تبيّن عدم مواكبة أساليب التدريس الإعلامية في العالم العربي للنظم الحديثة، كما تبيّن معاناة العملية التعليمية من تغيب الطلاب، ومشكلات أعضاء هيئة التدريس المادية والمعنوية، وضعف المقررات الدراسية وعدم مواكبتها للتطورات الحديثة، واتسامها بالتكرار والنمطية، وهذا كلّه اثر في ناتج العملية التعليمية، وهو ما انعكس بدوره على العملية التدريبية في مجال الإعلام في الكليات والمعاهد والأقسام مما أسفر عن ضعف العملية التدريبية، وعدم توافر الإمكانات التدريبية، وعدم تأهيل المدربين، وعدم التنسيق بين المدرب والأستاذ الأكاديمي في محتوى العملية التدريبية.
وعلى المستوى المهني أو الاحترافي: تم اختيار مجال العلاقات العامة باعتباره المجال الإعلامي الوحيد الذي يمارس فيه القائم بالاتصال عمليات الاتصال الشخصي والجماهيري معاً، وقد توصلت الدراسة إلى أن التدريب المهني يسفر عن زيادة معارف ومهارات المتدربين، وأن اتباع أسلوب الدورات التدريبية أمر جيد شريطة أن تبتعد عن الشكلية والنمطية ثم الدكتور عماد بشير دكتور في دراسات المكتبات المعلومات ألقى ورقة عمل بعنوان: (تدريب طلاب الصحافة المكتوبة بالعودة إلى كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية وعلاقتها مع المؤسسات الإعلامية العاملة في لبنان)، حيث قال: إن هذه الورقة سوف تسلطّ الضوء على كفاءة التدريب في المنهاج التعليمي الخاص بطلاب السنة المنهجية الأخيرة في كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ويشير البحث إلى عدد من القضايا التي تواجه المتدربين في مواقعهم لناحية الأخلاق الإعلامية. ويتبيّن من النماذج المقدمة من 5 طلاب توزعوا على المؤسسات، وتناولوا فيها تجربتهم في فترة التدريب، أهمية التحصيل الأكاديمي المفتوح على العمل الميداني ومدى التكامل بين الجانب النظري (الأكاديمي) والجانب التطبيقي (العملي).
كما أظهرت النماذج ضرورة التواصل بين عنصري (الإنتاج الثقافي): خرج الإعلام إلى عالم المعرفة المعمقة والى الحداثة التي يفرضها تطور تقني هائل يتطلب خبرات مهيأة، ثم ألقى عبد الله بن الزّين الحيدري أستاذ مساعد علوم الإعلام والاتصال متعاقد بجامعة البحرين ورقة عمل بعنوان: (الرّمز والأداة في مجتمع المعلومات) قراءة في التكوين الإعلامي في مجال التلفزيون بأقسام الإعلام العربيّة وقال في بداية حديثه: إن التكوين الإعلامي في مجال التلفزيون موضوع قديم جديد، ولكنه يُطرح اليوم كأحد المواضيع المهمة التي تشغل اهتمام الأوساط الأكاديميّة والمهنيّة.
والسّبب في ذلك يعود إلى تبدّل المشهد الإعلامي في بعده التقاني بالخصوص. فالمجال الوسائطي الجديد قد أحدث تغييرات بارزة في مستوى المفاهيم والتطبيقات.
وعن التكوين الإعلامي في مجال التلفزيون بأقسام الإعلام العربيّة، لم ينسجم تمام الانسجام مع ما يتراكم من تغيرات في أشكال إنتاج الرّسائل الإعلامية وبنائها، بل نراه مستمراً في اتباع مناهج تعد التلفزيون تقنية مستقلّة غير مندمجة، كما تعد المناهج ذاتها التلفزيون مجالاً تحرّكه الوسائط التقنيّة في المقام الأول، بصرف النظر عل الوسائط الرّمزيّة.
ثم ألقى محمد بن سليمان الصبيحي المحاضر في قسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورقة عمل بعنوان: (اتجاهات أقسام الإعلام نحو آليات تسجيل الموضوعات البحثية وأولوياتها) والدراسة شملت قسم الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وبدئت الورقة بالرصد جانباً من جوانب الكفاءة النوعية للدراسات العليا في أقسام الإعلام في الوطن العربي من خلال دراسة حالة قسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية استناداً إلى ما أظهرته عدد من الدراسات السابقة حول الواقع الذي تعيشه معظم الأقسام العلمية مما يستدعي الحاجة إلى دراسته من جوانب مختلفة تسهم مجتمعة في المعالجة العلمية لهذه المشكلات. عقب ذلك فتح المجال للمداخلات وقد استهلها أمين سعيد الذي قال: إن الجميع ركزوا في استعراض أوراقهم على الأمراض التي تشوب التدريب ولم يذكر الأسباب التي أدت إلى ذلك وهي تتلخص في السبب السياسي، والانفصال بين التدريب والتعليم والواقع، والانفصال الكامل عن العصر.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved