* كابول - الوكالات: أعلن الجيش الأمريكي في بيان أمس الاثنين أن ثلاثة من جنوده أصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع لدى مشاركتهم في عمليات قتالية بإقليم زابول جنوبي أفغانستان. وأشار البيان إلى أن الانفجار وقع جنوب غربي مقاطعة دي تشوبان وأن (الجنود المصابين الذين يتلقون العلاج في قاعدة قندهار الجوية في حالة مستقرة). كما أصيب أيضاً خمسة جنود أمريكيين إلى جانب جندي في الجيش الافغاني لدى هبوط مروحيتين عسكريتين أمريكيتين من طراز (شينوك 47) اضطرارياص في موقعين مختلفين في جنوب أفغانستان. وهبطت المروحية الأولى في قاعدة أمامية للعمليات جنوب مقاطعة تراين كوت بإقليم أورزوجان مما أسفر عن إصابة جندي أفغاني تم نقله للعلاج في منشأة طبية أمريكية قريبة، حيث ذكرت تقارير أنه في حالة مستقرة. أما حادث الهبوط الاضطراري الثاني الذي أدى لإصابة خمسة جنود أمريكيين فقد وقع شمال قندهار وألحق أيضاً أضراراً بالغة بالمروحية. وقال الجيش الأمريكي: إنه تم نقل المصابين إلى (منشأة طبية أمريكية لتلقي العلاج). وذكرت تقارير (أن كل هؤلاء الجنود في حالة مستقرة، حيث لم يبلغ عن أن إصابة أي منهم خطيرة). وقتل أكثر من مئتي جندي أمريكي منذ انتشار القوات الأمريكية في أفغانستان عقب قيام تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة للإطاحة بنظام حركة طالبان المتشدد في كابول. إلى ذلك أعلن يوسف ستانيكازي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية أمس الاثنين أن شخصاً يشتبه في أنه مهاجم انتحاري كان يعتزم مهاجمة دورية عسكرية كندية في قندهار قتل نفسه إلى جانب أحد المدنيين. وقال ستانيكازي: (صدمت دراجة بخارية المشتبه به قبل أن ينفذ هجومه الانتحاري مما أدى إلى تفجير العبوة التي كان يحملها)، مضيفا أن الانفجار الذي وقع أمس الأحد أسفر أيضاً عن إصابة اثنين من المدنيين. ومن جانب آخر قالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان: إن القوة الأفغانية الخاصة لمكافحة المخدرات داهمت مختبرات لتصنيع الهيروين ومواقع لتخزين الأفيون في إقليم باداخشان في شمال شرق أفغانستان. وقال البيان: إن القوة دمرت أكثر من 1100 كيلوجرام من المخدرات وسبعة مختبرات كبيرة كانت تحوي ألفي لتر من الكيماويات التي تستخدم لتحويل الأفيون إلى هيروين. ونقل البيان عن قائد بالقوة الخاصة القول: (إن القوة ستواصل حربها على المخدرات بلا هوادة وليس هناك مكان لتجار المخدرات لاخفاء أنشطتهم حيث يمكن للقوة العثور عليهم وتدمير مختبراتهم ومخازنهم في أي مكان بأفغانستان). وتطبق الحكومة الأفغانية بمساعدة من المجتمع الدولي برامج لتنمية الصناعة الزراعية في الإقليم ومنع زراعة الأفيون. ومن ناحية أخرى أصدر مراقبون تابعون للاتحاد الأوروبي كلفوا بمراقبة الانتخابات المحلية والتشريعية التي جرت بأفغانستان في شهر أيلول - سبتمبر الماضي تقريراً يتضمن أمثلة مثيرة للقلق بشأن حدوث تلاعب في العملية الانتخابية في أقاليم بعينها في أنحاء مختلفة من البلاد. وذكر بيان صحفي صدر في وقت متأخر من مساء الأحد في العاصمة الأفغانية كابول أن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في أفغانستان رصدت عدة مخالفات خلال العملية الانتخابية في البلاد من بينها تسويد بطاقات الاقتراع لصالح مرشح بعينه والتصويت بالوكالة إلى جانب إمكانية حدوث عمليات ترهيب للناخبين بهدف التأثير على قرارهم بشأن اختيار المرشح الذي سيمنحونه صوتهم. وقال المراقبون الأوروبيون: إنه على الرغم من أن حالات التلاعب هذه لم تحدث على ما يبدو في مختلف أنحاء البلاد إلا أنها تظل باعثاً على القلق يتعين التعامل معه بشكل فعال من جانب القائمين على إدارة العملية الانتخابية وذلك من أجل حماية شرعية العملية برمتها. وأشارت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي إلى أنها ستبقى في أفغانستان حتى انتهاء عمليات فرز الأصوات وكذلك عملية التحقيق في الشكاوى المقدمة بشأن الانتخابات، موضحة أنها ستدرج كافة النتائج التي ستتوصل إليها في هذا الصدد في تقرير نهائي. والجدير بالذكر أن أفغانستان شهدت في 18 أيلول - سبتمبر الماضي أول انتخابات برلمانية منذ أكثر من ثلاثة عقود، حيث سجل قرابة 12.5 مليون أفغاني أسماءهم لانتخاب مجلس تشريعي يضم 249 نائباً إلى جانب أعضاء 34 من مجالس الأقاليم.
|