|
|
انت في
|
في الحقيقة إن شخصية صاحب السمو الملكي الأمير/ سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ليست بحاجة إلى من يعرفها (كما يقول المثل) العارف لا يعرف، ولكن خصال هذا الرجل وصفاته تجعلك تقترب منه أكثر لتكتشف هذا الكيان، فلا يمر يوم إلا وتقرأ أن سموه استقبل في مكتبه أكثر من شخصية في الصباح الباكر وبعد صلاة الظهر، خصص سموه هذا الوقت لاستقبال المواطنين وبعض المقيمين على أرض هذه البلاد الطيبة، وقد قدر لي أن صليت مع سموه الكريم وقد لاحظت أنه حتى قيامه من مكتبه لأداء الصلاة وهو في طريقه للمسجد أن بعض الشخصيات المرموقة في المجتمع ترافق سموه ويتحدث معهم، فهذا الرجل لا يضيع دقيقة واحدة من وقته إلا وهو في صالح دينه ووطنه ومجتمعه، بعدها حضرت مجلس سموه حيث اكتظ بالمواطنين وبعض المقيمين فيما يقارب مائتي شخص حيث إن مجلس سموه مفتوح للصغير والكبير للأديب ورجل الشارع العادي جميعهم سواسية، فقلت في نفسي: هل هؤلاء جميعهم سوف يعلم سموه ماذا يريدون وماذا يطلبون، وهل سيقابلون سموه، وفعلاً ما هي إلا سويعات والكل يدعى باسمه بعدما يقرأ سموه مطلبه، الكل يتحدث بشفافية دون حاجز أو حجاب حيث العبقرية في قراءة هذه المعاريض، حيث كما فهمت وشاهدت أنه يعرف مطلب صاحب المعروض من أول وهلة، فمنهم من يطالب إزالة مظلمة، ومنهم من يطلب تطبيق العدالة في موقف من المواقف، ومنهم من يطلب استشفاء، ومنهم من يطلب شفاعة سموه في بعض المواقف التي لا تخالف الشرع، لكن ما لاحظته في مجلس سموه هذا أن البعض منهم قد لا يرضى عما يوجه سموه به خاصة فيما يتعلق بمواضيع يحكم فيها (الشرع) فنجد بعضهم يعلو صوته يريد تحقيق مطلبه بما ينطبق مع مصلحته، لكن حنكة سموه ومهارته وتواضعه تمتص هذا الغضب. وعند قراءتي وسماعي بعض وسائل الإعلام أقرأ وأسمع أن سموه في هذا اليوم أنه افتتح مشروعاً خيرياً، وتبرع سموه لهذا المشروع من جيبه الخاص، أو افتتح مرفقاً حيوياً من مرافق عاصمتنا الحبيبة، سواء أكان مرفقاً اقتصادياً أو اجتماعياً أو ثقافياً، أو رأس اجتماعاً كمجلس المنطقة أو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أو نسمع ونقرأ أنه قام بزيارة مريض أو مواساة أسرة فقدت أحد أقاربها، كل هذا لم يُنسه عمله الأساسي أميرا لمنطقة الرياض حيث يدير سموه هذه المنطقة بالحس المعرفي ويطلع سموه على كل كبير وصغير، فلنتصور منطقة الرياض وحدودها المتباعدة وما يقع فيها من وقوعات يومية من جنائية ومرورية وحوادث عادية كلها تعرض على سموه وعندما يسأل سموه عن بعض هذه المواقف تجده يجيب ويعلق عليها، هذا علاوة على ما يعرض على سموه من أوراق ومعاملات تحتاج للتوجيه والتوقيع، فسموه يعرف كل كبيرة وصغيرة عن منطقة الرياض؛ لذا تجده عندما يرأس سموه مجلس منطقة الرياض تجده ملما بكل ما يتعلق بهذا المجلس وما يعرض عليه حتى محافظو المنطقة ورؤساء المراكز يعرفهم واحداً واحدا، هذا كله لم يجعله يغفل شيئاً أساسياً في حياته وهو الصحافة، فهو قارئ من الطراز الأول تعرض على سموه جميع المطبوعات الداخلية والخارجية، فهو معروف على مستوى المملكة ودول الخليج والعالم العربي أنه رجل إعلام، فتجده عندما يتحدث عن الإعلام تحس وتشعر أنه رجل الإعلام الأول من ثقافته وأسلوبه في الكلام والتخاطب. وعندما يحصل موقف أو واقعة وتعرض من قبل الصحافة سواء موقف أو واقعة داخلية أو خارجية تجد سموه ملماً بهذا الموقف وتجد ما يوجه به أو يعلق عليه هو عين الصواب، فهو دائماً لا يبخل على الصحافة ووسائل الإعلام بتوجيهاته السديدة ويقف معهم موقف الرجل الشجاع، سواء على المستوى الرسمي أو الشخصي بما يحقق العزة والعلو لبلدنا المعطاء. فتحية لهذا الرجل. ولا يستغرب هذا الشبل من ذاك الأسد، فهو تخرج من مدرسة الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، ومن بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد، وما زال يتلقى من مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الدروس التي فيها رفع شأن علو هذا الكيان بما يحقق رفاهية ورغد العيش للمواطن الكريم. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |