القرار أعاد الأمور لنصابها.. والبعض اعتبره مخففاً.. ويبقى السؤال الكبير
هل اُستغل إيقاف (المولد) للإساءة لاتحاد الكرة

* كتب - علي الصحن:
عندما صدر قرار الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب القاضي بإيقاف المدافع الاتحادي إسامة المولد عن المشاركات الداخلية والخارجية لمدة عام كامل كان الهدف منه تقويم الإعوجاج والتأكيد على أهمية الالتزام بالروح الرياضية، كما أن القرار التربوي الحكيم كان يحمل في طياته حرص سمو الأمير سلطان بن فهد الكامل على اسم ومصلحة وتاريخ الكرة السعودية واللاعب السعودي وحمايتهم من أي اساءة تبدر من لاعب لم يقدر أهمية الالتزام بالروح الرياضية وهبّ أمام الجميع للاعتداء على إعلامي كان يؤدي وظيفته فقط!!
وعندما صدر القرار كان محل الترحيب من جميع الرياضيين الذين تسابقوا إلى شجب تصرف المولد فور وقوعه والمطالبة بموقف حازم يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، حتى معظم الاتحاديين رحبوا بالقرار واعتبروه متوقعاً، بل ان من الرياضيين من رآه مخففاً بحق اللاعب الذي ارتكب تصرفاً دخيلاً على الرياضة والرياضيين.
لكن الغريب والعجيب في الأمر هو استغلال البعض هذا القرار للاساءة للاتحاد السعودي لكرة القدم واعتباره وقوفاً ضد مشاركة نادي الاتحاد في بطولة أندية العالم الدائرة الرحى هذه الأيام في اليابان.. علماً بأن هؤلاء قد حاولوا قبل انطلاقة البطولة بالتلميح تارة وبالتصريح تارة الحصول على استثناء يخول اللاعب المشاركة مع فريقه في بطولة العالم رغم ان خبر قرار الايقاف لم يجف بعد وهو الشيء الذي اعتبره الجميع محاولة لتجاوز الأنظمة والالتفاف عليها بأعذار مختلفة.. كما أن تلك المحاولات تحمل بين أسطرها تعاطفاً مع اللاعب وقسوة القرار ضده وهو الشيء الذي كان حرياً بأصحابها عدم الوقوع فيه بعد أن اتفق الجميع على فداحة خطأ اللاعب وسوء سلوكه في حادثة المصور المغربي الشهيرة.. ولعل من الشواهد على تلك المحاولات (اليائسة) ما أشرنا إليه في (الجزيرة) الأسبوع الماضي بأن الاتحاديين اصطحبوا المولد الموقوف بقرار رسمي معهم إلى اليابان وابقوا العتيبي الموقوف بقرار داخلي من النادي في جدة.. وتساءلنا في حينه: هل القرارات الداخلية أقوى في نظر الاتحاديين من القرارات الرسمية؟؟
لقد فاز الاتحاد وبلغ نصف النهائي وقد نال تصفيقنا ووقوف الجميع معه وهو يمثل الوطن.. لكن أن يتم استغلال المشاركة وما سبقها وما تبعها من قرارات للاساءة إلى الغير فذاك ما يرفضه الجميع.. ويجعلنا ندعو الاتحاديين لقراءة الأمور من جديد وبعين فاحصة وعندها سيعرفون الحقيقة وأنهم أساءوا التقدير كثيراً دون مبرر يشفع لهم بذلك.