واشنطن ترسل المزيد من قوات الأمن البري إلى أفغانستان
طالبان تهاجم مدرسة وتقتل حارساً وطالباً

* كابول - ولاية نيفادا الأمريكية - الوكالات:
قال شهود عيان إن مقاتلين اثنين من طالبان هاجما مدرسة عليا في جنوب أفغانستان أمس السبت وقتلا حارسا وطالبا.
وقال الشاهد سارجار محمد إن مهاجمين اثنين وصلا إلى مدرسة في العسكرجاه عاصمة إقليم هلمند الجنوبي المضطرب قبل ظهر أمس.
وقال محمد (أطلقا الرصاص على الحارس وفتحا النار على بعض المدرسين لكنهما لم يصيبا أحدا، لكنهما قتلا بالرصاص طالبا يبلغ من العمر 18 عاما).
وقاما بعد ذلك بإطلاق النيران في الهواء وطالبا الناس بإطاعة أوامرهما بإغلاق المدارس بقولهما انهم سيقتلون إذا لم يفعلوا.
وأكد عبد الرحمن صابر قائد شرطة هلمند ان مسلحين من طالبان قتلا شخصين في احدث هجوم على مدرسة.
ويوم الخميس قالت الشرطة ان مقاتلين من طالبان قاموا بجر مدرس من فصل دراسي في منطقة أخرى من هلمند واعدموه عند بوابة المدرسة بعد ان تجاهل أوامرهم بالتوقف عن تعليم الفتيات.
وحظرت حركة طالبان تعليم الفتيات خلال سنوات حكمها قبل ان تطيح قوات بقيادة الولايات المتحدة بها في أواخر 2001م. ومنذ ذلك الحين يشن المقاتلون عدة هجمات على مدارس ويقومون في أحيان كثيرة بحرقها ليلا.
ومن جانب آخر قال مسؤول أمريكي كبير ان القوات الجوية الأمريكية تعتزم مضاعفة عدد قوات الأمن البري التي تتولى تدريبها شهريا لنشرها في العراق وأفغانستان.
وقال بين هيتنجا القائم بأعمال قائد السرب التاسع والتسعين للتدريب القتالي البري لرويترز ان قوات الامن البري تساعد في تأمين القواعد الجوية وحماية القوافل ودعم الطيارين من الارض، ولكنها تحتاج على نحو متزايد الى مهام اخرى مثل دعم عمليات قوات المشاة.
(التركيز على الطيار.. ولكن هؤلاء الرجال موجودون هناك طوال الوقت يؤدون المهام ويحمون موجوداتنا. قد تبدو وكأنها مهمة غير مجزية ولكنها في غاية الأهمية).
ويوجد نحو 100 مدرب في قاعدة كريتش الجوية الواقعة شمالي لاس فيجاس يقومون بتدريب اكثر من 200 جندي وضابط شهريا قبل ارسالهم إلى العراق أو أفغانستان.
وقال هيتنجا ان من المقرر ان يزيد عدد الجنود الذين يأخذون هذه الدورة التدريبية إلى نحو 300 بحلول يناير - كانون الثاني ومن المتوقع ان يزيد عددهم اكثر من المثلين في نهاية الأمر ليصل إلى 500 .