Sunday 25th December,200512141العددالأحد 23 ,ذو القعدة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "حدود الوطن"

  * حلقات كتبها: حمّاد بن حامد السالمي - سعد الخرجي - محمد البقمي - عليان - آل سعدان / صورها: حمّاد السالمي :
في هذا الأسبوع نحلق بكم مجدداً إلى حيث الدوحة الخضراء والواحة المعطاء.. تربة.. مدينة البلدة التي تحولت إلى مدينة كبيرة، فمحافظة واسعة على واديها الفحل، وادي تربة. فتعالوا معنا، إلى رحلة جغرافية تاريخية أدبية شائقة، بين المزارع والآبار، والدور القديمة والحديثة.
********
تربة.. صورة من الذاكرة
* زرت تربة قبل ما يزيد على ربع قرن مضى.
* أتيتها من الطائف عبر طريق معبّد لأول مرة.
* في زيارتي تلك، بقيت مشدوداً إلى بساتين النخيل والحمضيات التي تأسر الأنظار.
* كان وادي تربة في تلك الفترة، يجود على أهله ومزارعه بمياهه العذبة التي لا تنقطع أبداً. حتى شح في سنواته الأخيرة، فأخذ اليباس يكتسح كل أخضر إلا ما قل وندر..!.
* قبل ربع قرن، كانت هناك حركة للتخطيط والتعمير والتحديث تنبئ عن ولادة لمدينة جديدة في قلب الصحراء، لكن مظاهر الواحة، ورسوم البلدة القديمة، كانت بارزة للعيان.. أو لنقل بأنها كانت شامخة. فاكتظاظ النخل على جنبات الوادي، وبيوت الطين المتراصة، تبدو وكأنها تقاوم عمليات التحريك التي قادتها بليدة تربة آنذاك، وأعمدة الكهرباء ترتفع على استحياء في قلب البلدة فقط.
* تلك كانت صورة قديمة، ظلت مرتسمة في الذاكرة، لا أدري كيف تداعت إلى الأمام، وأنا ألج أول شارع فسيح مضاء مع تباشير الصباح في أحد أيام عام 1425هـ.
أنت في تربة فابتسم..!!
* دخلنا تربة في الصباح الباكر جداً.
* ومع أن الشمس مشرقة، إلا أن مصابيح النور ظلت مضيئة.. لعل هذه من العادات القبيحة لكثير من مدننا، فهي لا تقيم وزناً للترشيد، وربما لا تعرف مفردة الإسراف في المصاريف البلدية..!!.
* وفي مدن أخرى مثل الطائف، هناك شوارع لا تضاء مصابيحها إلا قرب العشاء، ثم تظل على حالها إلى منتصف النهار.. نور وسوء توزيع..!!.
* طلبت من زميلي في الرحلة، (سعد الخرجي وعليان آل سعدان)، التوقف فجأة عند بداية أول شارع نلجه، فخرجت للتو، أمارس هوايتي المفضلة في التقاط الصور قبل حمأة الشمس، وقبل أن ينضم لنا في هذه الجولة، زميلنا ومراسلنا في تربة (محمد البقمي).. وفي حالة كهذه، فإني عادة أبحث عن القديم.. تربة القديمة.. البلدة القديمة.. نزعة لمصور هاوٍ بدا أكثر ازعاجاً لزملائه على ما يبدو.. لكني حصلت في النهاية على ما أردت، وحققت رغبة الكاميرا في الاستحواذ على صور ربما كانت توثيقية.
* وقبل مغادرة مدخل المدينة إلى العمق، تلفتُّ لعلي أرى ذلك الشعار الذي تعودناه في مداخل بعض مدننا يدعونا إلى أن نبتسم لأننا في مدينة كذا.. !! فلم أره.. حمدت الله أني لم أره، ولعله كان قائماً وفاتتني رؤيته، ولكن ليس كل مدينة ندخلها تبعث على السرور عوضاً عن أن تنتزع من زائريها ابتسامة ثمينة.. !!
هيا إلى العمل..
* في مدن ومناطق كثيرة زرتها في رحلات من حدود الوطن، كنا نسير وفق برنامج معد سلفاً، إلا رحلتنا إلى تربة. فقد اكتنفتها روح المغامرة والمبادرة منذ البداية، ليس هناك برنامج واضح، وليس هناك أشخاص محددون إلا فضلاء من التعليم ومن بعض الجهات، حتى محافظ تربة ليس لديه رغبة في الكلام إلى الصحافة، فقد زرناه لنشرب معه فنجان شاي فقط..!!.
* كان زميلنا البقمي نشطاً في موضوع الضيافة لا غير..! فهو وكل من في تربة أهل للكرم والجود، لكنه وزميلنا سعد متعبان جداً في التقرير والتحرير، فمن يصدق أن تبقى أصول هذه الوريقات التي نقدمها اليوم عاماً كاملاً في الخرمة، وعدة أشهر في تربة..؟!!.
* أعود إلى عملنا في تربة.. لقد سرنا على طريقة: (وجهها).. وكان ما كان، حتى أني شعرت في لحظة من هذا النهار، أن صيدنا لن يتعدى ما بداخل الكاميرا الوفية.. وليكن ما يكون..! واكتفيت بترديد عبارة للتحفيز في كل مرة: (هيا إلى العمل).. لكن أين ومن أين.. ؟!!.
صورة مقربة من تربة
* ها نحن في وسط مدينة اسمها تربة، وليس بلدة قديمة أو واحة سحيقة كانت على وادي تربة.
* حين نسمع عن (محافظة تربة) أو نقرأ عنها اليوم، يتبادر إلى أذهاننا تلك البساتين البديعة اليانعة، من النخيل الأخضر، الذي يعلو بقاماته السامقة، ليعانق بيوت الطين العتيقة والأزقة القديمة، يعلو شامخاً في موسم الرطب؛ ليعطي ثمراً جنياً كالذهب، والسواقي التي كانت، ترفع أصواتها مع خرير الماء كقصيدة أزلية تتغنى ببساتين (تربة) التي أبدعتها يد الخالق.
* في هذه المحافظة الحالمة التي تتوسَّد ضفاف وادي تربة وتلتحف (جبال حرة البقوم).. تشمخ بنخيلها وتسمق وتعلو بنتاجها الجني..
* ظلت تربة تستقبل أشعة الشمس الذهبية، مكونة لوحة بديعة أخاذة..
* في تربة اليوم.. محافظة بدأت العمائر الشاهقة تعلو في كتلتها العمرانية وتتمدد مخططاتها وطرقها مبشرة بعصر زاهر لاقتصادها وزراعتها وخططها التنموية ومشاريعها العملاقة القادمة.
عن تربة..
* تربة.. بالضم ثم فتح الثاني والثالث، وهذا هو الأصح، مع أن العامة ينطقونها بفتح الأول. وهي منسوبة إلى واديها - وادي تربة - الذي هو من أكبر أودية الحجاز، حيث يأخذ مياهه من جبال ومرتفعات في الغرب، ويصب في عرق سبيع شمالاً، فأوله في زهران وأوسطه في البقوم، ومنتهاه عند سبيع. إن تربة هذه مرتبطة بواديها الكبير، مثلما كانت مصر مرتبطة بنيلها العظيم.
* تقع محافظة تربة على خط عرض 23 وخط طول 42 وتبعد عن مدينة الطائف 180كم من الجنوب الشرقي، ويحدها من الشمال مركز الغريف التابع لمحافظة الخرمة ومن الشرق حرة نواصيب ومن الغرب جبل حضن. وتعتبر محافظة تربة مركزاً تجارياً مهماً، حيث كانت قديماً تعبره القوافل القادمة من رنية وبيشة والباحة وأبها وخميس مشيط، وتلتقي بها قبل أن تواصل مسيرتها إلى مكة المكرمة، كما أنها تعتبر ذات موقع جغرافي مهم لأنها تفصل بين نجد والحجاز. ويمر في منطقة تربة وادي تربة الكبير الذي ينتهي في عروق سبيع ووادي ريحان ووادي كرا، ويوجد بها كذلك الكثير من الواحات الزراعية والرمال الساحرة والطبيعة الخلابة والجو المعتدل.
الأرقام تتحدث..
* وحتى تكتمل الصورة أمام قرائنا هنا، نورد هذه المعلومات الرقمية، عن محافظة تربة اليوم:
* يبلغ عدد السكان (62570) نسمة، منهم (33425) من الذكور، والإناث (29145).
* عدد الطلاب (6247) طالباً في (329) فصلاً في (55) مدرسة.
* عدد الطالبات (6511) طالبة.
* عدد شجر النخيل المثمر (128409) نخلة.
* عدد شجر النخيل غير المثمر (6348) نخلة.
* تبلغ كمية الانتاج السنوي حوالي (1868780) كجم من التمور.
* المحاصيل الزراعية هي: تمر - حبوب - قمح - حمضيات. وللقمح أنواع هي: الصماء - الخولانية - الملطومة.
مرحلة نماء وتطور
* كيف تنمو وتتطور تربة.. ؟
* لأحد أبناء تربة وجهة نظر في هذه المسألة، فالدكتور راشد الراجح عضو مجلس الشورى يشير إلى دعم الدولة غير المحدود في هذا، فتربة تشهد في الوقت الراهن نقلة حضارية تنموية في شتى المجالات وتطوراً متواصل البناء، حتى اتسع العمران، وتوافرت خدمات كثيرة للسكان لم تكن متوافرة في السابق. وشمل ذلك قرى وهجرا ومراكز كثيرة تتبع تربة الحاضرة.
مراكز وقرى تربة
* ما هي مراكز وقرى وهجر تربة..؟!
* هذا السؤال نجد جواباً له عند الأستاذ سعد بن عبدالله بن هندي (مشرف تربوي) وأحد أبناء تربة، الذي قال لنا في إيجاز:
* يرتبط بمحافظة تربة أربعة مراكز أمنية هي:
1- مركز القوامة الذي يبعد عن المحافظة مسافة 63كم تقريباً إلى الجنوب الشرقي، واشتهر عنه بأنه بلدة زراعية عرف بزراعة النخيل والفواكه والخضراوات والحمضيات المتنوعة.
2- كذلك يتبع للمحافظة مركز الحشرج الذي يبعد عنها مسافة 7كم من جهة الشرق.
3- ومركز شعر الذي يبعد عنها 35كم من جهة الشمال.
4- ومركز العرقين الذي يبعد عنها مسافة 15كم من جهة الشمال الشرقي
* ثم يضيف قائلاً:
* وكذلك يرتبط بمحافظة تربة عدد من القرى والهجر، ومنها العلاوة وعصما والعصلة والديرة والحائرية والجدر والراضة (رياض بن غنام) والعباسية.
تربة في المصادر التاريخية
* وبما أن تربة ليست بلدة أو مدينة أو قرية محدثة، بل هي معروفة في جزيرة العرب منذ القدم، فهي مشهورة مذكورة عند المؤرخين والجغرافيين في كثير من الكتب.
* عن هذا الجانب نستضيف الأستاذ عبدالله بن عاضه البقمي مشرف تربوي للغة العربية، ليعطينا صورة موجزة عما جاء عن تربة في المصادر التاريخية.
فهو يقول:
* ورد ذكر تربة في كثير من المعاجم وكتب التاريخ، حيث قال ياقوت الحموي: (تربة بالضم ثم الفتح: واد بالقرب من مكة على مسافة يومين منها). وقال أبو علي الهجري: (تربة ذو الحبيب واد من تربة مراة عذاة) وقال: (تربة بلد مريف من بلاد مريفة وتربة أريض من غيرها). وقال الحسن بن عبدالله الأصفهاني: (وللضباب بتربة وهو وادي طوله ثلاث ليال به النخل والزرع والفواكه والأشجار ويشاركهم فيه هلال وعامر بن ربيعة) وقال البكري في معجم ما استعجم: (تربة من مخاليف مكة النجدية).
المعالم الأثرية والبارزة
* إن الحواضر القديمة، والمدن التاريخية، تحتفظ بشيء من معالمها وآثارها في العادة، هذا إذا حظيت بعقلية متفتحة من أبنائها، لا تعادي تاريخها، ولا تخاصم قديمها كما هو الحال في كثير من حواضرنا ومدننا مع الأسف.
* وتربة ليست بدعاً ولا استثناءً من ذلك، ولكن فيها ما يستحق الذكر من آثار ومعالم تبرز وجهها التاريخي إلى جانب وجهها المعاصر.
* هنا.. نجد ما ننقله عن الأستاذ محمد بن سعد بن محيي البقمي مشرف النشاط الاجتماعي، الذي قال:
* هناك معالم أثرية بارزة في مدينة تربة ومنها (حضن) فقد ذكره الكثير من الجغرافيين في كتبهم، وهو جبل مشهور حتى في شعر الأقدمين. ويقول حمد الجاسر والدك تور صالح العلي: (من أذكر الجبال وأشهرها وفيه المثل من رأى حضناً فقد أنجد وهو حرة مستطيلة من الجنوب إلى الشمال فشماله مطل على سهل ركبة وجنوبه متصل بأطراف الجبال المتصلة بسلسلة سراة الحجاز وفي جنوبه يقع وادي تربة وفي شرقه واحة الخرمة).
المرافق العامة في تربة
* من لزوميات تطوير المدن والتوسع في العمران توافر المرافق العامة التي يحتاج إلى خدماتها السكان، وفي تربة تتكامل هذه المرافق بشكل جيد.. وهذا الأستاذ سلطان بن عايض البقمي يوجز لنا ذلك في التالي:
* إن المحافظة شهدت خلال السنوات الماضية نهضة تنموية طموحة، وكان لها النصيب الأوفر من اعتمادات خطط التنمية لتلحق بركب التطور السريع الذي تعيشه كافة محافظات المملكة في جميع المجالات، ما كان له بالغ الأثر الإيجابي على حياة أبناء المحافظة والمقيمين فيها، فهناك خدمات بلدية وأمنية واجتماعية وزراعية وتعليمية وغيرها كثير.
شبكة الطرق
* ثم يضيف إلى ذلك الدكتور سلطان بن عائض البقمي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل قائلاً:
* إن تربة ترتبط بعدد من المحافظات والقرى التابعة لها بشبكة من الطرق الحديثة، ومنها طريق تربة الطائف بطول 180كم، وطريق تربة الخرمة بطول 90كم، وطريق تربة الباحة بطول 195كم، كما يجري العمل حالياً على تكملة طريق تربة بئر عَنْ حضن الطائف وذلك بالتعاون بين إدارة الطرق والنقل بمحافظة الخرمة وبلدية محافظة الخرمة بطول 80كم، وكذلك يجري العمل على تنفيذ طريق تربة رنية عبر حرة نواصيب الوعرة بطول يصل إلى90كم تقريباً، وكذلك ستشهد المحافظة قريباً تنفيذ مشروع ربط مركز القوافة بتربة بطريق مسفلت يصل طوله 53كم وبتكلفة (مليون ريال)، حيث تم اعتماد هذا المشروع من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية.
الزراعة بالمحافظة
* أما فيما يتعلق بالزراعة، والحديث إذا جاء على تربة، فالزراعة هي عصبه وسنامه دون أدنى شك؛ لأن تربة بلدة زراعية قبل أي شيء آخر، ولهذا فإن لها شأن كبير عن كافة أبناء تربة.
* نستضيف للكلام على هذا الموضوع عايض بن جذنان البقمي (رجل أعمال) - له عناية واهتمام بالجانب الزراعي فقال:
* اشتهر عن محافظة تربة أنها (مدينة النخيل والمياه العذبة)، حيث إنها تعتبر منطقة زراعية تكثر فيها أشجار النخيل، وهي السمة الغالبة على مزارعي تربة. ومن أهم أنواع النخيل التي تشتهر بها الصفري والسري والخضاري والدقل والمقفزي وأنواع أخرى. وقد ازدهرت الزراعة في المحافظة بفضل ما توليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام لهذا القطاع، حيث يوجد بالمحافظة فرع لوزارة الزراعة والمياه الذي تم افتتاحه في عام 1383هـ. وأكد أن البنك الزراعي إحدى الدعائم الأساسية الذي ساهم بشكل فعّال في انتعاش الحركة الزراعية بتربة.
المشاريع البلدية
* في كل مدينة أو حتى قرية اليوم هناك حضور لا بد منه للخدمات البلدية، التي يرضى عنها ناس، وينتقص منها آخرون. وبلدية تربة اليوم، في هذا المناخ الاجتماعي الذي ينتظر منها الكثير والكثير.
* هذا الأستاذ راجح بن بيّن البقمي، يحدثنا بإيجاز عن بلدية تربة ومشاريعها فماذا يقول..؟.
* إن البلدية أنجزت العديد من المشروعات المتنوعة بالمحافظة والمراكز والقرى التابعة لها، حيث أصبحت تربة الآن واجهة حضارية منتشرة فيها الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية والفرعية والميادين والحدائق العامة،بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات تهدف إلى تحسين وتجميل المحافظة ومداخلها، موضحاً في هذا الصدد أن البلدية انتهت من سفلتة شوارع لتربة وقراها مؤخراً بتكلفة (4 ملايين ريال)، كما أنجزت عدد 18 حديقة بالأحياء بتكلفة (2 مليون ريال)، كما تم الانتهاء من تنفيذ أعمال الأرصفة بالشوارع العامة والف رعية بتكلفة (3 ملايين ريال).
* يضيف: إن هناك مشاريع في طور التنفيذ خاصة بالسفلتة والإنارة والأرصفة بتكلفة أكثر من (5 ملايين ريال).
مخططات سكنية
* ثم يواصل قائلاً:
* أما المخططات فقد تم اعتماد وتوزيع 9 مخططات سكنية لمحافظة تربة وقراها تحتوي على 12.000 قطعة سكنية بخلاف المرافق والخدمات، وتم اعتماد مخطط للمنطقة الصناعية يحتوي على 270 قطعة، واعتماد مخططين سكنيين يحتويان على 600 قطعة، كما تم إنجاز مخطط النطاق العمراني ومشروع التسمية والترقيم للمدينة، كما تم الانتهاء من المخطط الهيكلي للمحافظة.
احتياجات تربة..
* ماذا تحتاج إليه تربة من خدمات عامة يا ترى..؟
* حول هذا الموضوع يبين لنا الأستاذ محمد بن ماجد البقمي ان من أهم الاحتياجات لتربة هو افتتاح مركز لأمن الطرق وآخر للهلال الأحمر، والمحافظة بحاجة ماسة الى افتتاح إدارة تعليم للبنات وأخرى للبنين.
مبادرة الأمير متعب
* هناك مبادرة من الأمير متعب بن عبد العزيز، قابلها أهالي تربة بكل شكر وعرفان، فقد وفرت كثيراً من الجهود التي كانت تهدر لتحصيل مياه الشرب.
* الملازم ناصر بن حمدان البقمي من منسوبي إدارة الدفاع المدني، قال لنا حول ذلك:
* كان تبرعاً سخياً من سموه، وصل الى (عشرة ملايين ريال)؛ وذلك لإنشاء مشروع لسقيا أهالي محافظة تربة الذي تم الانتهاء منه مؤخراً، حيث اشتمل المشروع على حفر ست آبار ارتوازية وإنشاء عدد من الخزانات لتجميع المياه إضافة الى تركيب مكائن الدفع الذاتية. ويقع هذا المشروع الذي تم استلامه في أعلى وادي محافظة تربة وبحوض السد الجوفي، وتم تمديد أنابيب نقل المياه بمحاذاة الخط الاسفلتي الموصل للمحافظة، مع تركيب عدد من تحويلات المياه في كل من قرية العلبة ومركز الحشرج وقرية الحايرية وقرية العصلة وتصل الأنابيب لخزانات مشروع توزيع المياه في تربة.
منتزه وطني لتربة
* منتزه وطني لتربة.. هكذا سمعنا في تربة، حتى أوضح لنا الأستاذ محمد بن ناصر البقمي عن هذا المشروع الحيوي فقال:
* اعتمدت وزارة الشؤون البلدية والقروية إنشاء منتزه وطني بمنطقة السد الجوفي التابعة لمحافظة تربة على مساحة تتجاوز 90 ألف متر مربع بتكلفة مبدئية تتجاوز (40 مليون ريال)، مشيراً إلى أن بلدية المحافظة قد أجرت الدراسات اللازمة لإنشاء المنتزه الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، حيث تعتبر منطقة السد الجوفي من أغنى المناطق وتتوافر فيها المياه ومشهورة باعتدال جوها صيفاً وكثرة الأشجار فيها، ما يجعلها منطقة سياحية رائعة. ويتوقع أن يصبح المنتزه أحد المعالم السياحية بمنطقة مكة المكرمة. وأفاد أنه سيتم بمشيئة الله تعالى تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع بعد اعتمادها في ميزانية العام القادم، فيما يتوالى تنفيذ المراحل الأخرى تباعاً، وسوف يُعد هذا المشروع الوطني نقلة كبيرة لتطوير محافظة تربة.
* انتهت حلقتنا هذه، وموعدنا معكم في الحلقة التي تليها.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved