Sunday 29th January,200612176العددالأحد 29 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"محليــات"

باختصار باختصار
إنك لعلى خلق عظيم
نورة المسلّم

من أهم شروط اللعبة الديموقراطية، تطبيق الأسلوب الحضاري في احترام حقوق الإنسان ومعتقداته ورموزه بما في ذلك الأديان والألوان، ولو أننا كمسلمين أخذنا بكل موقف يسيء للإسلام موقفاً جماعياً جاداً، لما بقيت هذه الصورة يتناوب على الاعتداء عليها في كل مرة معظم الجاهلين حقاً بهذه الحقيقة السامية وهي حقيقة دين السماحة والسلام.
كان علينا ومنذ وقت طويل وأقولها بكل مرارة أن نعزز ملامح هذه الصورة الجميلة التي كانت ومن أسف، قد تعرضت للتشويه أكثر من مرة، ومن قبل بعض لصوص الإسلام ومن اختطفوا هويته ليروجوا لأنفسهم ولجرائمهم ولتفجيراتهم وإرهابهم مستخدمين اسم الإسلام!
لا يوجد مسلم واحد على وجه الأرض يرتضي تلك الإساءات التي نشرت عن سيد الخلق ومصطفى البشرية عليه أفضل الصلاة والسلام، وهي في الحقيقة تعبر عن جهل تام بحقيقة الإسلام، وتنم عن ضيق في الرؤية وعدم قراءة صحيحة لمفهوم التحضر الإعلامي في دول ديموقراطية، حيث تحترم العقائد والرموز ولا تقبل مجرد النقاش حولها، وكلنا يتذكر بعض الكتب والروايات التي منعت لمجرد أنها ناقشت بعض الأديان كالمسيحية، بل حجبت بالكامل,
وفي دول أوروبية علمانية !
إن مثل هذه الإساءة البالغة لا يمكن أن نصنع لها رد فعل غوغائياً بقدر ما نحاول إيضاح الصورة الغائبة أو المخطوفة، محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلوات والسلام كان قد تعرض في نشر دعوته إلى محن كثيرة ومن قومه، وكان مصطفى الخلق، وكان سيد الخلق، لذا فقد كان قدوتنا في كل شيء !
إن مشاعرنا التي اهتزت وتألمت لما تعرضت إليه شخصية رسولنا الكريم، يجب أن تكون دافعاً لنشر حقيقة هذا الدين العظيم لكل الجاهلين به، سماحة الدين العظيم مطلب ملح لإعادة هويته التي اختطفت على يد لصوص الإسلام ومختطفيه، ومن جعلوا من صورة الإسلام في الغرب مجرد قنبلة وعمامة ودماء مسفوكة، ليس من مهمتنا مواجهة الجهلاء والسطحيين على نمط هذه الصحيفة الدنماركية، بل مهمتنا كمسلمين أن نوضح صورة الإسلام الحقيقية، والتصرف العقلاني الدبلوماسي للدولة بسحب سفيرها أكبر رد على مبالغة الإساءة في العمق، بقي علينا أن نروِّج لشخصية فذه كشخصية قدوتنا عليه الصلاة والسلام، الشخصية الحية الباقية بيننا ما بقينا، الذي حين خاطبه المولى عز وجل قال: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved