* الرياض - حازم الشرقاوي:
تصوير - عبدالله المسعود:
عقدت شركة الراجحي المصرفية للاستثمار مؤتمرا صحفيا أمس السبت تم من خلاله كشف النقاب عن الشعار الجديد وإعلان تغيير العلامة التجارية إلى (مصرف الراجحي).
يعتبر مصرف الراجحي المصرف الإسلامي الأكبر في العالم، وانطلاقا من الحاجة لمواكبة التطور المتسارع في المجال المصرفي والاستثماري، تم إقرار تغيير العلامة التجارية لشركة الراجحي المصرفية للاستثمار لتتحول من خلال شعار جديد إلى (مصرف الراجحي) دون المساس بالاسم التجاري أو بالمضمون والمنطلقات الراسخة والقيم التي بنيت عليها (شركة الراجحي المصرفية للاستثمار) منذ تأسيسها كشركة مساهمة سعودية عام 1987م.
يعد مصرف الراجحي أحد أكبر المصارف في المملكة العربية السعودية حيث يمتلك أكثر من حوالي 600 فرع رجالي ونسائي ومراكز تحويل الراجحي. وقد أثمرت الجهود المستمرة لزيادة نمو المصرف التي بذلت عبر السنوات الماضية من خلال خطط واستراتيجيات بناءة بإعطاء مصرف الراجحي مكان الريادة في العالم العربي في مجال الخدمات المصرفية وكذلك العديد من الخدمات الأخرى المتقدمة والمدعمة بالقنوات الإلكترونية.
وأوضح عبدالله الراجحي الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي أن قرار تغيير العلامة التجارية إلى (مصرف الراجحي) يهدف إلى إظهار حاجة المصرف للتركيز على بنية عمله الأساسية وجوهر تخصصه بالإضافة لإظهار توجه المصرف وجهوده نحو التوسع خارج المملكة العربية السعودية والانتشار في المزيد من الأسواق الدولية التي توجت مؤخرا بحصول مصرف الراجحي على رخصة العمل المصرفي في ماليزيا لتكون أولى خطواته نحو العالمية. وسيتم تغيير الشعار القديم وإطلاق الهوية الجديدة في بعض فروع المصرف داخل المملكة كما سيتم تدريجيا تطبيقها على بقية الفروع وكذلك بطاقات العملاء ونماذج المصرف وشيكات العملاء لتحمل الشعار الجديد المميز.
وقال الراجحي: إن العالم بأكمله يشهد تطورا متسارعا يطال مختلف مجالات الحياة والعمل. والتطور هذا يحمل في طياته عناصر في غاية الأهمية، خصوصا في المجال المصرفي والاستثماري، توصل إليها الإنسان لتسهيل حياته اليومية ولرفد أعماله بما يساهم في إنمائها يوما بعد يوم. وإن مواكبة هذا التطور أمر لا جدال فيه أبداً، لكننا ننطلق دائما من منطلق راسخ في أذهاننا جميعا ومن خلال قيمنا السمحة التي لا تؤخرنا أبدا عن الانطلاق السريع في قافلة التطور بل على العكس تدفعنا إلى أن نستفيد منها آخذين ما يناسب ثقافتنا وقيمنا من تقنيات جديدة وخدمات مبتكرة ومنتجات غنية، تسهل علينا وعلى عملائنا بلوغ الأهداف المرجوة.
وقال الراجحي: لقد أصبح مصرف الراجحي أحد الأسماء العريقة في مجال العمل المصرفي والاستثماري في المملكة التي كان لها دور فعال في نمو الخدمات المصرفية وتلبية حاجات مواطنيها والمقيمين فيها، والمساهمة في دفع حركة البناء والتطور في المملكة وفق المبادئ الإسلامية السمحة.
وأشار الراجحي إلى أن مصرف الراجحي من أكبر الشركات المساهمة في المملكة برأسمال 4.5 مليارات ريال وبقيمة سوقية هي الأكبر بين المصارف العربية و79 بين شركات العالم، وهو الآن أكبر المصارف السعودية من حيث عدد الفروع وأجهزة الصراف الآلي ونقاط البيع وعدد العملاء بالإضافة إلى أنه أكبر شريك للقطاعات الحكومية في مشاريع الحكومة الإلكترونية وبخاصة في خدمات الجوازات والمرور والاتصالات.. وغيرها.
فيما أكد سعيد بن محمد الغامدي مدير عام المجموعة المصرفية للأفراد ل(الجزيرة) أن تحويل الخدمات المصرفية في مختلف البنوك المحلية إلى إسلامية سيكون إيجابيا على أداء مصرف الراجحي، ودلل على ذلك بأن أرباح الراجحي تضاعفت خلال السنوات القليلة الماضية بعد بدء تقديم بعض البنوك المحلية للخدمات الإسلامية، وقال: إن المنافسة ستساهم في تطوير ونمو الخدمات المصرفية الإسلامية.
وحول السبب الرئيس في بدء الخدمات المصرفية للراجحي في الخارج من ماليزيا، قال الغامدي: إن ماليزيا تقود الآن الخدمات المصرفية الإسلامية في شرق آسيا، وقد فتحت المجال أمام المصارف الإسلامية للدخول في أسواقها، وكان مصرف الراجحي من بين المؤسسات البنكية التي خاطبتها ماليزيا من أجل افتتاح بنك هناك.
وأوضح أن مصرف الراجحي سيدخل الأسواق الخارجية في حال فتحها أمامه ومنحه التراخيص اللازمة. وهناك توجه لدى البنك للعمل خارج المملكة. وردا على سؤال ل(الجزيرة) حول سبب اختيار كلمة مصرف بدلا من بنك قال الغامدي: إن المصرف هي الكلمة العربية المرادفة لكلمة بنك باللغات الأجنبية ونظرا لاعتزازنا بجذورنا العربية والإسلامية فقد تم اختيار مصرف باللغة العربية.
من جهة أخرى رد عبدالله الراجحي الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي على سؤال ل(الجزيرة) حول تأسيس شركة الوساطة المالية، أكد أن هناك تنظيما من قبل هيئة السوق المالية بشأن إنشاء شركات للوساطة المالية، ومصرف الراجحي سيكون ملتزما بهذا التنظيم، وقد بدأ المصرف في دراسة تأسيس شركة الوساطة المالية وذلك التزاما بنظام الهيئة.
وحول العملة الخليجية الموحدة قال الراجحي: إن وجود عملة خليجية موحدة سيكون إيجابيا على سير حركة التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي.
الجدير بالذكر أن النشاط المصرفي والتجاري لمصرف الراجحي بدأ منذ حوالي 50 سنة، وبحلول عام 1978م تم دمج مؤسسات الراجحي المستقلة لتشكل (شركة الراجحي للصرافة والتجارة). وفي عام 1987م تم تحويل الشركة لشركة مساهمة وفقا لأمر ملكي رسمي حملت اسم (شركة الراجحي المصرفية للاستثمار). والجدير بالذكر أن مصرف الراجحي يعد أحد الأسماء العريقة والرائدة في مجال العمل المصرفي والاستثماري في المملكة العربية السعودية التي كان لها دور فاعل في نمو الخدمات المصرفية في المملكة وتلبية حاجات مواطنيها والمقيمين فيها، وكذلك المساهمة في دفع حركة البناء والتطور في المملكة العربية السعودية وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية السمحة.
ويعتبر مصرف الراجحي من أكبر الشركات المساهمة في المملكة برأسمال إجمالي يقدر ب4.500.000.000 ريال سعودي. كما أنه أحد أكبر المصارف السعودية لجهة عدد الفروع وعدد أجهزة الصراف الآلي إذ تتضمن شبكته حوالي 1400 جهاز صراف داخل المملكة. كذلك فإن مصرف الراجحي يعتبر صاحب الحظ الأوفر من حيث عدد نقاط البيع في المملكة من خلال أكثر من 8000 نقطة بيع منتشرة في أرجاء المملكة كافة، وفوق ذلك كله، فإن مصرف الراجحي يمتلك الحصة الأكبر من السوق السعودي.
بعد إحرازه للعديد من الجوائز الوطنية والدولية، ما تزال دفة (مصرف الراجحي) متوجهة بخطوات ثابتة. ومن خلال الهوية الجديدة التي يطلقها المصرف مع بداية العام الحالي، يأخذ مسار المصرف شكلا جديدا هدفه التوجه نحو الأسواق العالمية منطلقا دائما من التركيز على مصلحة العملاء وتعزيز الإيمان بقيمهم وتأمين المنتجات والخدمات المتميزة لهم المبنية على قاعدة متينة من الخبرة والمعرفة والإرث المتماسك للعمل المصرفي المتوافق مع الشريعة الإسلامية.
|