Sunday 12th February,200612190العددالأحد 13 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"تحقيقات"

شيّدته السيدة زبيدة قبل 1200 عام للحجاج شيّدته السيدة زبيدة قبل 1200 عام للحجاج
قصر الخرابة بالطائف معلم سياحي

  * ظلم - ياسر الروقي:
قصر الخرابة معلم سياحي يقع شمال الطائف وعلى طريق الحج، جعله أهالي مناطق شمال الطائف مزاراً ومتنفساً في عطلة نهاية الأسبوع يتسابقون لاحتلال الموقع التاريخي ولو لبعض الوقت لكي يتمتعوا بالجو الجميل وبالمنظر التراثي وبتجمع المياه وقت هطول الأمطار وتردد الطيور والحيوانات على هذه المياه والأشجار التي تحيط بهذا الموقع في منظر رائع، غير مبالين بالأساطير التي تؤكد أن هنالك ثعباناً كبيراً يحرس هذا القصر!!.
قصر وبركة الخرابة موقع تاريخي جميل وفريد من نوعه بني في أواخر القرن الثاني الهجري ووصل عمره إلى ما يقارب 1238 عاماً ولا يزال صامداً لهذا الوقت ويقع على بعد 100 كيلو متر بالاتجاه الشمالي الشرقي للطائف على بعد 8 كيلومترات من قرية العدل وعلى طريق زبيدة المشهور (طريق حج زبيدة) ذلك الطريق الممتد بطول حوالي 1400 كم والذي يربط مكة المكرمة بمدينتي الكوفة والبصرة في العراق حيث يقال إن هذا الدرب كلّف السيدة زبيدة أكثر من 1.7 مليون مثقال من الذهب أي ما يوازي 5950 كيلاً من الذهب.
القصر الذي يعتبر امتداداً لبرك درب زبيدة وأحد أهم محطات هذا الطريق منشأ من قبل السيدة زبيدة بنت جعفر بن المنصور الهاشمية العباسية زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، ويتكون من غرفتين مفتوحة على بعضها بجانبها خزانين للماء وجميعها مبنية من الحجر، أحدهما دائري في الجهة الشمالية من القصر والآخر مستطيل في الجهة الجنوبية.
وتصب قناة الماء في كليهما ويجري الماء من أسفل القصر في منظر جميل كما تحيط بالقصر عدد كبير من الأشجار ويحيط بالخزانات الكبيرة عدد من الخزانات الصغيرة التي بنيت من الحجر لوضع الماء للحيوانات من قبل الأشخاص الذين يتزودون بالماء من البركة ويقال أن طريقة بناء القصر والبرك كانت غريبة حيث اصطف عمال السيدة زبيدة مشكلين طريق من أحد الجبال القريبة إلى موقع القصر وينقلون الأحجار فيما بينهم إلى أن تصل للذين يشيّدون القصر.
وبرك زبيدة التي بجانب القصر هي امتداداً للبرك التي شيّدتها السيدة يستفيد منها الناس منذ أن بنيت فيستقي منها الحجاج ذلك الوقت والآن يتزود أهالي المنطقة من المياه التي تمتلئ بها البرك في أوقات الأمطار بالإضافة إلى الحيوانات والطيور.
أهالي المنطقة يفتخرون بوجود هذا المعلم التاريخي في منطقتهم ويعتبرونه متنفساً خاصاً لهم ويتمنون أن تجد مناطقهم اهتمام المسؤولين لوجود هذا المعلم فيها.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved