* بغداد - العمارة - كركوك - تكريت - الوكالات:
قتل 30 عراقيا وأصيب أكثر من مائة آخرين بجروح أمس الثلاثاء في انفجار سيارتين مفخختين وتفجير انتحاري في بغداد، وفق حصيلة جديدة من مصادر في الشرطة ومصادر طبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية طلب عدم الكشف عن هويته إن (سيارتين مفخختين انفجرتا بالإضافة إلى قيام انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه، في مناطق متفرقة من بغداد أمس ما أدى إلى مقتل 30 عراقيا وإصابة 130 آخرين). ووقع الانفجار الأول في منطقة الكرادة وسط العاصمة، والثاني في بغداد الجديدة جنوب شرق بغداد والثالث في منطقة الأمين جنوب شرق العاصمة.
وأوضح مصدر وزارة الداخلية أن (6 أشخاص قتلوا وأصيب 18 بجروح في الانفجار الأول الذي وقع بالقرب من سوق ارخيتة في منطقة الكرادة). وأضاف أن (24 شخصا قتلوا وأصيب 118 بجروح في تفجير سيارة مفخخة في الشارع العام في منطقة بغداد الجديدة، وفي هجوم انتحاري في محطة للتزود بالوقود في منطقة الأمين). وقال مصدر في مستشفى الكندي طلب عدم الكشف عن هويته (تسلمنا 15 جثة بالإضافة إلى 109 جرحى من مختلف الأعمار والأجناس أصيبوا بجروح متفرقة في الانفجارين اللذين وقعا في بغداد الجديدة والأمين). وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى مقتل 27 شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل 21 أشخاصا على الأقل وإصابة 50 شخصاً آخر بجروح في انفجار السيارة المفخخة مساء أمس الثلاثاء أمام مسجد شيعي في حي يقع شمال غرب بغداد.
من جهته أعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية أمس الثلاثاء مقتل خمسة وإصابة سبعة من حراس مستشار وزير الدفاع الفريق دحام راضي العسل في انفجار عبوة لدى مرور موكبه شرق بغداد. وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن (العسل نجا من الانفجار ولم يصب بأي أذى). وأوضح المصدر أن (عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور موكب الفريق دحام في شارع الربيعي في منطقة زيونة شرقي العاصمة بغداد أدت إلى مقتل خمسة من حراسه وجرح سبعة آخرين).
من ناحية أخرى نجا مدير العمليات في قيادة شرطة كركوك أمس الثلاثاء من محاولة اغتيال عندما انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة موكبه وسط مدينة كركوك. وقالت مصادر بشرطة كركوك إن سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب طريق قرب مبنى محطة (تركمان ايلي) الفضائية انفجرت بتحكم عن بعد لدى مرور موكب مدير العمليات في قيادة شرطة كركوك العقيد عبد الله أزاد مما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين بجروح لكن الضابط وطاقم الحراسة نجوا من الانفجار. وأضافت المصادر أن الانفجار ألحق أضرارا بعدد من السيارات المدنية فيما تم نقل المصابين إلى المستشفى. وعلى صعيد متصل أعلن السفير الفلسطيني في بغداد دليل القسوس يوم أمس مقتل عشرة لاجئين فلسطينيين في بغداد منذ الأربعاء في الأحداث التي أعقبت تفجير مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء.
إلى ذلك لقى أربعة جنود بريطانيين حتفهم وأصيب خامس يوم أمس في انفجار قنبلة على جانب الطريق استهدف دورية بريطانية في مدينة العمارة التي تبعد 360 كيلو مترا جنوب شرق بغداد. وهذا وقد كان هناك عدد كبير من المصابين في صفوف القوات البريطانية.
من جهة ثانية قتل جندي أمريكي الاثنين باطلاق نار في غرب بغداد على ما أعلن الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء. وجاء في بيان للجيش أن (جنديا من القوة المتعددة الجنسيات قتل في 27 شباط - فبراير بإطلاق نار خفيف في غرب بغداد).
يشار إلى أن القوات الأمريكية العاملة ضمن نطاق القوات المتعددة الجنسيات هي وحدها التي تنتشر في بغداد وضواحيها. وبمقتل هذا الجندي يرتفع إلى 2293 عدد الجنود أو العاملين في الجيش الأمريكي الذين قضوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في اذار - مارس 2003م وفق أرقام أعدها البنتاغون.
في غضون ذلك ايدت محكمة النقض الكويتية أمس الثلاثاء حكما على ثلاثة عراقيين بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس لحساب النظام العراقي السابق عشية العملية العسكرية التي قادها التحالف الأمريكي البريطاني للاطاحة برئيسه صدام حسين في ربيع 2003م.
وكانت محكمة الاستئناف الكويتية حكمت في ايار - مايو 2004م على كل من زهير فقيرة وناظم جواد ومصطفى خليل بالسجن عشر سنوات بعد شهرين من تبرئتهم من تهمة التجسس في محكمة البداية. وصدر الحكم غيابيا على جواد وخليل غيابيا، اللذين كانا يعملان كضابطي استخبارات في سفارة العراق لدى البحرين. أما فقيرة فكان متهما بنقل المعلومات إلى النظام العراقي السابق عبر الضابطين في البحرين. كما حكمت محكمة الاستئناف على كل من الرجال الثلاث بغرامة قيمتها 18 ألف دينار كويتي (60 ألف دولار) لقيامهم بسرقة سيارة وتهريبها إلى العراق لإعادة بيعها. إلا أن المحكمة لم تصدر عقوبة على مواطن سعودي تعاون مع العراقيين الثلاثة لأنه شارك فقط في نقل السيارة المسروقة إلى العراق.
وعلى الصعيد نفسه ألحق هجوم بالقنابل أمس أضرارا كبيرة بمسجد صغير بناه الرئيس العراقي السابق صدام حسين فوق قبر والده حسين المجيد في تكريت الواقعة على بعد 180 كلم شمال بغداد، وذكر مسؤولون أن القنابل زرعت في المسجد عند الفجر.
وقد يؤجج هذا الهجوم من جديد التوترات الطائفية بعد الهجوم على مزار شيعي الأسبوع الماضي والذي فجر أسوأ أزمة يعيشها العراق بعد الحرب والتي أودت بحياة 200 على الأقل في هجمات ثأرية متبادلة بين الشيعة والسنة.
من جانب آخر أعلن التلفزيون الحكومي العراقي أمس عن قيام قوات الحدود العراقية باعتقال سعودي يدعى عبدالله صالح الحربي يعتقد أنه أحد المطلوبين من قبل قوات الأمن في المملكة. ولم يعط التلفزيون المزيد من التفاصيل عن عملية الاعتقال.
|