Monday 13th March,200612219العددالأثنين 13 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

همجية التعبير همجية التعبير
شعر : محمد سامي العمر

بعد مضي شهور على الرسوم الهمجية التي نشرتها بعض الصحف الغربية، وبعد غضبة المسلمين لنبيهم صلى الله عليه وسلم تتراءى الصورة أمامي واضحة في هذه القصيدة:


صَبُّوا زيوتَ الحقد فوق النارِ
فتحولت شُهباً من الأنوارِ
راحت تضيء الكون في ومضاتها
حباً بأخلاق الفتى المختارِ
حباً بآلٍ محمد وبصحبه
حباً بكل قوافل الأخيارِ
حباً بعيسى فالمسيح حبيبنا
كمحمد يسمو عن اللأوزارِ
عيسى وأحمد في الطريق سوية
لكنكم أنتم بدون مسارِ
عبثت شياطين الهوى برسومكم
رسم أثار ضمائر الأحرارِ
طيش برسم للنبي محمد
أعماكمُ عن رؤية الأقمارِ
أعماكمُ عن رؤية النور الذي
ملأ البقاع مكللا بالغارِ
حرية التعبير يا أكذوبة
تخفي النوايا السود خلف ستارِ
همجية التعبير أضحت منبراً
للشتم والتجريح والإضرارِ
همجية التعبير لم ترعوا بها
مقدار إنسان وحرمة جارِ
حرية الإنسان كنت رأيتها
في (غوانتنامو) مجدكم.. بإسارِ
و(أبو غريب) كم به من صورة
صبغت حضارتكم بلون العارِ
يا من بنيتم للحضارة هيكلاً
متجرد الأخلاق بالدولارِ
إن الحضارة دون أخلاقٍ كما
بنيانكم وهمٌ بدون جدارِ
كحضارة جئتم بها بغدادنا
عمياء مثل حضارة السمسارِ
بيع وقتل فالحياة مصالح
في سِفْركم بالنفط والدينارِ
إن قيل (محرقة اليهود) خديعة
هبت جموع الغرب باستنكارِ
لكنّ رسم المصطفى حريةٌ!!
أوّاه من حرية الجزَّارِ
أوّاه من حرية لا تنتمي
لديانةٍ.. بل قوة استكبارِ
لسنا دعاة للتطرف إننا
أهل السماح ومعقل الأفكارِ
لسنا دعاة العنف والإرهاب لا
إنا دعاة تعايشٍ وحوارِ
(للكعبة الغرَّاءِ ربٌ) قالها
من قبل سيدُ هاشمٍ بقرارِ
والله يحمي صورة لنبيه
مهما تحيك أنامل الأشرارِ
ويظلُّ طه للأنامِ منارةً
رمز السلام وسيد الأبرارِ

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved