Saturday 18th March,200612224العددالسبت 18 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"متابعة "

وجوه حائلية (الحلقة الثانية) وجوه حائلية (الحلقة الثانية)
( الجزيرة ) تواصل فتح ملف (وجوه حائلية) وتكشف أسراراً جديدة!!
سهم ابن ليلا يرتفع إلى أعلى نقطة رغم انخفاض سوق الأسهم!!

* حائل- عبدالعزيز العيادة- :
قفزت أسهم (ابن ليلا) إلى أعلى مستوى لها.. في قلب الوطن.. وكأن أسهمه..عكس السوق.. لا تنخفض بل في كل يوم في ازدياد.. ولا عجب فهو مهندس برتبة معالي.. ومعالي تشرّب الهندسة.. فكان مبدعا ومتميزا.. ليس في المملكة فحسب بل على مستوى العالم.. فنال من الأوسمة الكثير ومن رؤساء الدول.. شرب من ماء حائل.. فأسقى الإنسانية عطرا وطيبا لا ينضب.. إخلاصه نادر.. فأصبح مضرب مثل بقول البعض (إخلاص ابن ليلا)..
فلا عجب أن بدأ العمل كاستشاري هندسي.. لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله والديوان الملكي عام 1977م.. وأصبح أحد المرافقين الخاصين لخادم الحرمين الشريفين منذ أكثر من 25 سنة!!.
معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد.. إنه قصة مدهشة من قصص القلة
المتفردين في كل شيء.. وعنوان للبذل والعطاء والإنسانية.. فهو يمنح بسخاء للوطن.. ويبني بيوت الله باستمرار.. ويكفي أن عدد المساجد والجوامع التي (بناها) في حائل فقط.. تجاوزت (المائة مسجد وجامع).. كما تجاوب مع مساعي الخير.. من جمعيات المعاقين.. واليتامى.. وجمعيات السرطان.. فبنى وتبنى ولا يتردد.. إنه وطن من الخير يسير على إقدام إنسان.. وإنسان عشق الإنسانية.. فقدم أنموذجا مشرفا للإنسان السعودي وللمواطنة الحقة.. وقدم صورة ناصعة لصدق الانتماء لحائل.. وللحائليين.. وأكد (بالأفعال).. أن حائل فيها الكثير من الحواتم.. بعد حاتم الطائي.. وأن فيها رجالا أخلصوا للوطن.. فكان الوطن أولا عندهم دائما.. وكانوا أحد الفاعلين باتجاه التطوير بأعلى مستوى من المواصفات.. فتعالوا معنا في المحطة الثانية.. من (وجوه
حائلية).. ففيها جوانب مهمة ومثيرة.. وأخرى تكشفها (الجزيرة) لأول مرة..
فتابعونا:
*****
للنبات الطيب جذور!!
الإخلاص عملة نادرة.. ولكن عند الحائليين.. سمة بارزة.. وخصوصا مع الوطن وقيادته الحكيمة.. وللإخلاص جوانب متعددة.. خصوصا عندما
يكون الموقف كبيرا.. وأمام مؤسس البلاد.. المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.. ومع الشيخ رشيد بن ليلا.. أحد أبرز من خدم حائل.. فكان أن أمر رحمه الله بأن يكون وكيله في دمشق.. وقال أنت وكيلي هناك.. فكان ممثلاً للملك عبدالعزيز في سوريا.. إلى نهاية حياته وذلك بعد أن شهد له الملك عبدالعزيز (رحمه الله) بغريزة الإخلاص!!.
سر النجاح بالإرادة
عندما تتأمل الأشياء من حولك.. تجد أن هناك عوامل هدم.. وعوامل بناء ذاتية بالشخص.. تصنع من هذا مبدعا ومتفوقا، وتصنع من الآخر.. عالة على مجتمع.. فيما كان ناصر الرشيد الليلا.. شابا صغيرا.. وكانت كل (الأماكن) حوله.. مشتاقة.. لنبوغ جديد.. امتداد لماض ورجال لهم وزنهم.. من
يحتفل بمن؟ الفتى ناصر..أم الوطن.. وذلك حينما عبر الحدود خارج البلاد مواصلا دراساته العليا.. حينها كان أمام مفترق طرق.. إما أن يكون كآلاف الطلاب المبتعثين.. أم يكون رمزا مشرفا.. ورقما صعبا بالتفوق.. وفي كل الخيارات.. تبدو كل الأمور لا تقبل القسمة على اثنين.. إما أن تكون أو لا تكون.. وهذا ما دار في خلد ذلك الشاب القادم بقوة من الشمال من (حائل).. لخدمة بلاده.. فالتحق بجامعة تكساس (أوستن) عام 1961م وحصل على البكالوريوس أول عام 1965م.. وبرز في حقل الهندسة المدنية أثناء دارسته.. وانتخب عضواً في ست جمعيات شرف في الولايات المتحدة..
واختير عام 1980م الخريج المميز لكلية الهندسة في جامعة تكساس.. ثم طور أثناء دراسته العليا الميزان الالكتروني.. لقياس سرعة ونوع ووزن السيارات وهي تسير بسرعة ما بين (50- 80) كم بالساعة.. كما طور النظريات الرياضية المشاركة لذلك.. وهذا الجهاز يستعمل في معظم دول العالم.. واختارته جامعة تكساس خريج الجامعة المميز عام 1990م.. واحداً من ستة تم اختيارهم من 6000 مرشح.. وهو الرجل الثاني من الشرق الأوسط.. وكان الأول المرحوم عبدالله الطريقي.
100 جامع ومسجد!!
يجهل الكثيرون.. من حائل وغيرها.. الأرقام الفلكية الخيرية.. التي أنفقها.. معالي الدكتور ناصر الرشيد.. في جوانب الخير والعمل الإنساني.. ولعل ما هو غير معلن.. يتجاوز ما هو معلن بأضعاف عديدة.. ويكفي أن تفتخر الإنسانية به.. وهو الذي أنشأ على نفقته الخاصة مركز الملك فهد لسرطان الأطفال بالرياض.. ومركز العيون بحائل.. وقام ببناء مائة جامع ومسجد بحائل.. إضافة إلى تبرعه السخي بإنشاء وتجهيز مركز الأمير سلمان للمعاقين بحائل.. بمبلغ يتجاوز عشرين مليون ريال، ولهذه قصة تكتب بمداد من ذهب.. لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، حيث كان مجلس سموه العامر.. دائما وأبدا مفتاحا.. على بوابة الخير.. في كل اتجاه في هذا الوطن الكبير.. فبادر الدكتور ناصر الرشيد.. بالتجاوب وتبرع (بقيمة إنشاء وتجهيز) مركز الأمير سلمان لخدمة المعاقين بحائل.. تلك الفئة التي
حركت الضمائر.. فاجتمع الخير.. في مجلس الأمير سلمان.. فانهمر عذبا باتجاه جبال أجا وسلمى.. ليعانق أبناءها.. من ذوي الاحتياجات الخاصة.. فيضمهم بحنان ويسقيهم.. من عذب العطاء.. بعد مرارة الصبر والابتلاء.
دار للأيتام بحائل!!
هذا، ولم يقف الدكتور ناصر الرشيد عند هذا الحد من الإنسانية والكرم والعطاء ليزف البشرى هذه الأيام لأهل حائل ونعلنها من خلال (الجزيرة) بتبرعه بإنشاء دار الأيتام بحائل وهي (تحت الإنشاء) لتكون صرحا خيريا جديدا؛ ما يؤكد أن سحابة ابن ليلا.. ما زالت تمطر خيرا.. على حائل.. وأهل حائل.. كما امتدت أياديه البيضاء.. إلى كل مكان في بلادنا.. وحتى العديد من البلاد الإسلامية.. وكان لمشاريع إيصال الماء والكهرباء.. إلى بعض المناطق النائية..(نصيب الأسد).. من مشاريع العطاء من الدكتور ناصر الرشيد.. وكأنه يرسل رسالة مهمة تجاه توسيع دائرة العمل الخيري.. لشمل كل مجالات النماء وسد الاحتياج.. في جميع المجالات.. كما كان له العديد من الإسهامات
العلمية.. فقام بدعم جامعات أهلية تحت الإنشاء!!.
عثرات حائل والحل!!
في سنوات سابقة.. كانت حائل.. تبكي توقف مشروع مركز العيون.. بعد أن استبشرت بتبرع الشيخ ناصر الرشيد بإنشائه وإنهاء أعمال التنفيذ والتجهيز والمباني.. وكانت كل حائل تستغرب لماذا لم يتم الافتتاح؟ ومضى العام تلو العام.. وكأن عقبات كثيرة.. زرعت في مسار الخير.. وكأن هذا المشروع ضد حائل.. وليس لصالحها، وما أن افتتح بعد سنوات هذا المركز.. حتى بكى الجميع سنوات التوقف غير المبررة.. وهي بالفعل دروس قاسية للمستقبل!!.
لو فتحنا باب الأسئلة.. ترى ما الأسباب؟ ما دور وزارة الصحة سابقا؟
وما دور ابن ليلا؟ في حرمان المنطقة والمرضى من خدمات مركز أنشئ وانتهى العمل ببنائه.. وبقي مغلقا لسنوات.. وكيف تتم تلافي السلبيات؟ وهل بعد تلك الحالة تم شيء بهذا الخصوص.. لتلافي ما قد يحصل مستقبلا؟ هذا من جهة حائل.. كما أن المسؤولية تتواصل على عاتق ابن حائل البار معالي الدكتور ناصر الرشيد.. هل عمل ما يمكن عمله طيلة السنوات التي تلتها.. لمعالجة أي قصور لاحظه للعمل التطويري بمنطقته حائل.. وخصوصا له شخصيا وهو المتبرع والمبادر؟.. تجربة غير سارة.. نناقشها اليوم من جديد
وذلك من أجل غد لحائل أفضل.. وكلها أسئلة والإجابة طبعا تبقى مفتاحا للمرحلة القادمة ولحائل!!.
ولو أن في الواقع الحالي.. إجابة عملية.. من خلال تجاوب سريع ومبادرة.. من الدكتور ناصر الرشيد.. وتبرعه الكبير بخمسة عشر جهاز غسيل كلوي..
لقاعة الشيخ ناصر الرشيد بمستشفى الملك خالد بحائل.. وذلك في الأسابيع الماضية.. الذي كان قبل سنوات.. قد تبرع بإنشاء قاعة الدكتور ناصر الرشيد.. لغسيل الكلى بحائل.. وتأثيثها وتجهيزها بالمعدات.. وأجهزة غسيل الكلى.. فيبرز هنا سرعة توجه وزارة الصحة.. عبر مديرية الشؤون الصحية بحائل لمعاليه.. وسرعة تجاوبه السريع.. وتركيب الأجهزة الحديثة.. فهل تغير الوضع إلى الأفضل حاليا بالنسبة لحائل؟.
مركز العيون والتطوير!
إذن ما الذي يمنع من أن تكون الخطوة القادمة في صلب ما تحتاجه حائل حاليا؟ وما زال وضعه بلا حل.. وهو وضع كبار السن والعجائز من مرضى العيون.. الذين ما زالوا يعانون كثيرا بين مراجعة مركز العيون.. ومستشفى الملك خالد.. رغم تباعد المسافة بين الموقعين.. رغم أن بكل واحد منهما..
مرفقا يحتاجه الموقع الآخر.. والعكس.. فالأول يوجد به عيادات العيون.. والآخر يوجد به أقسام التنويم وغرف العمليات.. ولقد قامت (الجزيرة) بجولة ومتابعة دقيقة.. ولعدة أيام متنقلة بين المستشفى.. ومركز العيون.. ووجدت معاناة المرضى كبيرة.. وخصوصا لكبار السن ممن يعانون من ضعف النظر.. فهم بين آلام كبر السن.. والعجز التام..وفقدان المعين.. وبين عتمة الطريق.. وتباعد الموقعين.. وهما مكان العلاج.. وموقع إجراء العمليات.. وأسرة التمريض والتنويم.. رغم أن الكثير من المرضى.. من كبار السن.. عندما يصلون إلى مركز العيون الحالي.. يكادون يشترون بالملايين.. (لو ملكوا)..أي سرير (هرم) من أجل الاستلقاء عليه قليلا.. حتى يأتي الدور لمقابلة الطبيب ولا يجدون!!.
هنا نجد أنفسنا.. مجبرين.. وملحين (بمناشدة) الدكتور ناصر الرشيد أولا.. ووزارة الصحة ثانيا.. المسارعة ببناء ملحق بمركز الشيخ ناصر الرشيد بحائل.. كتوسعة تشمل قسما للتنويم والتمريض.. وغرفة لإجراء العمليات.. خصوصا أن الحاجة إليها ملحة.. وأن المكان والأراضي حول المبنى الحالي
(تساعد) على (البدء) بهذا المشروع الطبي والخيري المهم.. الذي تنتظره المنطقة والمرضى.. بفارغ الصبر.. ولعل الموافقة على القيام بهذا المقترح التطويري للمركز.. وللخدمات الطبية لطب العيون بحائل.. ستجعل على الطرف الآخر.. تجربة وزارة الصحة ومعالي الدكتور ناصر الرشيد ومعالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع.. على المحك من جديد.. ومدى الاستفادة من سنوات التوقف بالمشروع سابقا.. والعمل على تلافي التعثر والتوقف خلال عمل لتوسعات وتطويرات لازمة إن اعتمدت!!.
كما أن هناك.. نقطة أخرى مهمة.. تتعلق بالأجهزة الموجودة حاليا في المركز.. فقد كانت عند تركيبها عام 1987م.. من أفضل الأجهزة في وقتها.. ومع مرور الوقت.. واستخدام هذه الأجهزة وتطور الأجهزة الأخرى والعلم.. يبقى من المهم.. النظر في مسألة تحديث الأجهزة.. خصوصا أن المركز أصبح (ركن الزاوية الأهم) لمرضى العيون بالمنطقة.. ولعل معالي الدكتور ناصر الرشيد.. أو المسؤولين بوزارة الصحة.. يهتمون بهذا الجانب.. ولعلي أكاد اجزم بأن معاليه لا يعلم.. عن الحاجة إلى تحديث (أجهزة المركز) حاليا لتتواكب مع التطور الطبي.. فقد كان تجاوبه سريعا.. مع المسؤولين بصحة حائل.. عندما بلغ بحاجة القاعة.. لوحدات غسيل كلوي فتبرع ودعّم!!.
أوسمة عالمية
وتبرز قدرة ومكانة.. الدكتور ناصر الرشيد.. في تفوقه في جميع الأعمال.. التي أسندت إليه.. وبُعد نظره وتجدد أفكاره.. وقد بدأ العمل كاستشاري هندسي لخادم الحرمين الشريفين والديوان الملكي عام 1977م، وأصبح أحد المرافقين الخاصين لخادم الحرمين الشريفين منذ أكثر من 25 سنة، ويعتبر مشروع أبراج الخالدية السكني التجاري بشارع الخزان بالرياض العائد إلى أبناء الملك خالد رحمه الله أول مشروع يقوم مكتب الدكتور ناصر الرشيد بتصميمه والإشراف عليه.. وهو ما يعرف بعمارة الخالدية.. وكان أول مشروع حكومي.. هو فندق المسرة بالطائف الذي تم إنشاؤه بناء على توجيهات الملك خالد رحمه الله بفترة قياسية لم تتعدَ ثمانية أشهر.
وصمم وأشرف المكتب على العديد من المشروعات المهمة.. مثل: الدواوين والقصور الملكية.. وقصور الضيافة والمؤتمرات في كافة أنحاء المملكة وعدد من الدوائر والمجمعات الحكومية والمستشفيات والفنادق والمجمعات السكنية.
وصمم المكتب وأشرف على العديد من الطرق السريعة والكباري والأنفاق الجبلية والطرق الكبرى في أماكن مختلفة من المملكة، وحصل الدكتور ناصر
الرشيد على وسام جوقة الشرف من الرئيس ميتران في أوائل الثمانينات، كما حصل على وسام جوقة الشرف بدرجة أعلى من الرئيس شيراك عام 2003م.
وحصل على الوسام الرئاسي من فخامة الرئيس الكوري روه موهيون عام 2004م.
حائل وابن ليلا
وتأخذ زاوية الأسئلة منحى آخر.. وهذه المرة باتجاه مزيد من الرقي لحائل.. ومساندة البارزين لها.. من أبنائها.. ودورهم المهم في هذه المرحلة.. والاستعانة بهم وبخبراتهم.. خصوصا وحائل تمر بمنحنى مهم ومفصلي.. سيكون مؤثرا على معالم حائل الجديدة.. ويأتي اسم الدكتور ناصر الرشيد.. بارزا أمام كل الأنظار.. والسؤال الأهم: هل تتجه حائل لاستقطابه إليها.. في أي مجال من أعمالها؟.. وهل الوطن وحائل لا يستحقان أن يكون الدكتور ناصر هنا بأي طريقة؟.. خصوصا والجميع يشاهد نجاحات الدكتور ناصر الرشيد بعضويته للمجلس الأعلى لتطوير جامعة تكساس وبروزه.. في حقل الهندسة المدنية.. وانتخابه عضواً في ست جمعيات شرف في الولايات المتحدة.. وتأليفه ثلاثة مؤلفات باللغة الإنجليزية عن الملك فهد وحرب الخليج والمملكة العربية السعودية.. وتجدد عطائه المهني والهندسي.. والخيري.. والوطني وميله الكامل.. لخدمة حائل من خلال أعماله الخيرية والاجتماعية المستمرة.. وقوائم جمعيات حائل الخيرية (سنويا) خير شاهد لذلك!!.
موقف الجنادرية المؤثر
وكعادته دائما.. عندما يأتي إلى أي موقع.. فهو كالسحاب.. لا بد أن يهطل المطر.. ويغني الصغار (أنشودة) الكرم والإنسانية.. إنه الدكتور ناصر
الرشيد.. والقاسم المشترك.. دائما.. حائل.. فهي في قلبه.. وجاءت مناسبة
الجنادرية الأخيرة.. لتجدد الذكريات.. وتتنفس الأمكنة عبق الوفاء.. الذي يسكن قلب هذا الإنسان الرائع.. (والجزيرة) في هذا الإطار.. ستكشف أسرار زيارته الأخيرة.. لبيت حائل.. الذي لم ينشر من قبل.. وكيف كانت كل طرقات البيت الحائلي.. مشتاقة له.. فقد تحول بيت حائل إلى وطن من بياض.. وبياض من قلب معاليه.. واجتمع العديد من الفنانين والباعة.. (البسطاء).. حول الدكتور ناصر ليس لمكسب مادي.. وإنما وفاء وحبا لهذا الرجل.. أتعلمون ماذا كان منه.. وهو الذي حضر للموقع.. دون هالة إعلامية.. ودون أي شيء آخر.. وهو يستطيع أن يعمل.. ما لا يستطيع أن يعمله غيره.. قام بتشجيع الصغير قبل الكبير.. فزار المعرض الشخصي للفنان التشكيلي ناصر الضبيحي.. فأعجب بفنه.. واشترى بما لا يقل عن مائة وخمسين
ألف ريال.. (لوحات تشكيلية).. من المعرض، ثم تجول بأركان البيت الحائلي.. وكأن بينه وبين جدران البيت وكل زاوية منه.. عشقا متجذرا.. ثم وقف.. وقفة كرم.. ودعّم كل الباعة.. ببيت حائل.. فأخذ يشتري منهم.. بمبالغ كبيرة وبأسعار مجزية لهم.. حتى تجاوز ما دفعه ثلاثمائة وخمسين ألف ريال، وترك المكان والفرح يرتسم على كل محيا!!.
الخاتمة
إن كانت حائل القديمة.. جعلت من حاتم الطائي.. رمزا عربيا شهيرا بالكرم والفروسية.. فإن حائل اليوم.. تقف إعجابا وافتخارا.. بمعالي الدكتور ناصر
بن إبراهيم الرشيد الليلا.. فقد جمع العلم والمكانة وسمو الروح ونقاء ونبل التجربة.. ومهما قيل من كلام فإن بحر الكلام لا يوازي بحر عطائه.. ويبقى رجاء الحائليين - كل الحائليين - أن يكون الدكتور ناصر ليس جبلا واحدا فيها، بل كل جبالها، شامخا فيها وفي كل القلوب الحائلية، أبا ليس لفهد ورمزي وإبراهيم وسلمان ومحمد ويوسف ونورة وموضي وسارة.. بل أبا وصديقا وقريبا لكل الحائليين والوطن ككل، وكل الفئات الاجتماعية الأخرى التي نالت منه لمسة حنان من ذوي الاحتياجات الخاصة، واليتامى والمحتاجين ومرضى السرطان من كل مناطق المملكة والدول الشقيقة!!.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved