أكدت أنها قد أفشلت الحسابات الأمريكية في المنطقة
طهران تؤكد أن العام الإيراني الجديد هو عام امتلاك التقنية النووية

طهران - أحمد مصطفى الخريف:
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن خوزستان هي النقطة التي أحبطت حسابات أمريكا حيث كانت أمريكا تأمل من خلال دبابات صدام السيطرة على المنطقة إلا أن صمود الشعب قد احبط كل الحسابات الأمريكية.
وأضاف خامنئي في أول زيارة مسبوقة وغير معلنة سلفاً: (إن الأعداء لا يريدون لإيران التقدم والتطور لذلك يعمدون إلى صنع ألوان المؤامرات ومنها الإخلال بالأمن والاستقرار)؛ وأشار خامنئي إلى وجود القوات البريطانية في البصرة، وقال: (إن هؤلاء الإنكليز المحتلين في البصرة والعمارة كانوا قد جاهروا بعدائهم لإيران في القرنين الماضيين ويمهدون للتآمر لكننا سنتصدى لكل تلك المؤامرات وسنرد كيدهم على نحورهم بإذن الله).
وتأتي زيارة المرشد الإيراني إلى المنطقة العربية من خوزستان بعد سلسلة من التفجيرات راح ضحيتها أعداد من الإيرانيين.
من جانب آخر جددت طهران دفاعها عن النووي، وقال نجاد: إن إيران ستمتلك التقنية النووية هذا العام، وأكد رغبة بلاده في امتلاك التقنية ومحاربة كل أنواع التسلح النووي في العالم.
وتطرق نجاد أثناء استقباله فاروق الشرع إلى موضوع التباحث مع أمريكا وطرح شروطا إيرانية قائلا: (إن جواب طهران السابق على الرسائل المتكررة للإدارة الأمريكية حول إجراء المباحثات مع العراق بأننا لا نثق بهم) لكننا في مقابل الطلب العراق فإن القضية تختلف إلا أننا نضع شروطا للتباحث مع أمريكا وان شروطنا في المباحثات مع أمريكا تتمثل في تأمين مصالح الشعب العراقي كما يجب أن تكون لنا مشاورات مع الدول المجاورة للعراق والإسلامية لأننا لا نثق بأمريكا).
وتطرق الرئيس الإيراني نجاد إلى الموضوع النووي وقال: (إن هذا العام سيشهد استفادة الإيرانيين من التقنية النووية للأغراض السلمية)، وأكد نجاد إن أمريكا جاءت إلى المنطقة لأجل إيجاد التفرقة بين الدول الإسلامية وان أي بلد إسلامي يعتمد على أمريكا وإسرائيل سيجد نفسه متأخرا مئات الكيلومترات).
وأشار إلى المشكلات التي تواجه أمريكا في العراق وأفغانستان وأكد أنها تعيش الاضمحلال بسبب تلك المشكلات ولذلك تعمدت إلى إيجاد المشكلات للمنطقة).
من جانبه أكد فاروق الشرع دعم بلاده بدون قيد وشرط للمواقف الإيرانية وقال: (إن الغرب وأمريكا يدركون نقاط القوة في إيران أين تكمن لذلك يثيرون قضية النووي في مواجهة إيران).
وأضاف: (إن جميع الدول الإسلامية تؤيد المواقف الإيرانية) دشق إسنادها لطهران في قضية الملف النووي؛ وقال فاروق الشرع نائب الرئيس السوري (في ختام زيارة قام بها إلى طهران واستغرقت يومين) بعد محادثاته مع الرئيس نجاد في طهران (إن المباحثات الثنائية كانت مباحثات جيدة وإيجابية وقد تم فيها مناقشة جميع التطورات في المنطقة وخاصة في الموضوع العراقي والفلسطيني حيث جري تبادل وجهات النظر في هذه المسائل).
وأشار الشرع إلى الأزمة النووية الإيرانية وقال: (إن الموقف السوري من امتلاك إيران للتقنية النووية للأغراض السلمية هو موقف واضح وصريح.. وأكد أن دمشق تدعم إيران في حقها الحصول على التقنية النووية للأغراض السلمية إلا إن المسؤول السوري أكد على موقف بلاده في إزالة ونزع منطقة الشرق الأوسط من كل أنواع التسلح النووي وأسلحة التدمير الشامل).
وأضاف: (تأسيسا على ذلك فإن دمشق ترى بضرورة انضمام إسرائيل إلى اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية ويجب أن تضع منشآتها النووية تحت الرقابة الدولية).