فرحنا بضعة أيام متأرجحة متغيرة المزاج بين خضرة أمل تشدنا إليها، وبين حمرة ألم تباعدنا عنها خائفين وجلين.. وقلنا.. وتساءلنا في حيرة لعل وعسى وليت.. ولكن مفردات التمني أُصيبت بنكسة الواقع والمواقع بعد أن انتصرت حمرة العناء على خضرة النماء.
وهكذا جاءت بارقة الألم مشدودة إلى أسفل.. وإلى انحدار مخيف دونه إعصار تسونامي راحت ضحيته الكثرة الكاثرة من البسطاء الذين أحسنوا ظناً في سوق الأسهم.. وأسهموا بمدخراتهم المتواضعة وإذا بتيار الجشع والطمع يجرف أموالهم وما تبقى من آمالهم..
إنني هنا وبكل تجرد.. وصدق و وفاء وولاء لهذا الوطن وللمواطنين على حد سواء أتوجه إلى ربّان السفية بما عرف عنه من حكمة وحب لأبناء شعبه.. وحرص على عيشهم ومعاشهم أتوجه إلى خادم الحرمين الشريفين.. إلى أبي متعب.. إلى والد الشعب وراعي مصالحه.. أناشده شخصياً التدخل العاجل لوقف الانهيار.. لإيقاف دولاب اللعبة التي نجهل حركتها.. ومن يحركها.. ومن يقف خلفها.. ومن يستفيد منها.. أقول له بيدك أنت قبل أن يستفحل الأمر ونحصد الحنظل المر حمايةً لأمن وطننا الاجتماعي وسلامة مواطنيه.
لن تشبع أفواه جياعه مفردة تصحيح.. ولا مضاربة.. ولا اقتصاد حر.. ولا اتهام بسذاجة شريحة من المتعاملين كانوا ضحية حاولوا أن يكسبوا في حدود إمكانياتهم الصغيرة إلى جانب الحيتان الكبيرة التي لم تنقرض بعد.. كل هذه التعليلات والفرضيات لا تعنيه من الأمر شيئاً.. ما يهمه خطوة جريئة وحاسمة من ولي أمره.. ومن والده المعروف بحنوه وحبه وعطفه على أبنائه تنقذه وأطفاله من شبح الافتراس والإفلاس.. بهذا الأمل الكبير الباقي ما زال ينتظر.
الرياض ص ب 12381 - 6791 |