رحم الله المربي والأستاذ عثمان الصالح..
المربي والأستاذ والمعلم والموجه..
كان بحق مدرسة من يقترب منه ويتعلم من خلال إدارته وتوجيهه ويسمع نصحه وإرشاده ويسعد بلقاه في حديثه ونقاشه له شرف من هذا الرجل العظيم رحمه الله..
في الخطوة الأولى يهمه الطاعة والقيم والمبادئ الإسلامية التي يؤكد أنها الأساس والانطلاقة في هذه الحياة ومن يتطلع أن يقوم بها وينفذها بكل صدق ووفاء..
ويؤكد بأن العلم والمعرفة نقطة هامة في حياة الإنسان وصاحب الطموح والبحث عن النجاح.
إدارته كانت غير في الأسلوب والتوجيه وحتى العقاب وكان له شخصية مميزة في نفوس المتعاملين ومن يعرفه عن قرب من خلال استماعه ونظراته لك يعرف ماذا لديك..
ومن هذا نرى أسماء بارزة في هذا المجتمع الكبير من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين وأصحاب القرار ووجهاء المجتمع الأغلبية منهم من خريجي مدرسة عثمان الصالح ليس في المركز التعليمي الذي كان مسؤولاً ومشرفاً عليه (معهد الأنجال سابقاً) (معهد العاصمة الحالي) بل حتى أهل المشورة ومن يحظى بمجلسه العامر.
وبعد تركه وتقاعده عن العمل كان له مجلس وحضور في لقاءات ثقافية وأدبية وقيامه باهتمامات خاصة منها العمل الخيري والتدخل في إنهاء عدد من الأمور الاجتماعية.. كما كانت له مشاركة ومساهمة من خلال قلمه في رصد معلومات وطرح مواضيع وثناء وشكر لمن يستحق ذلك من خلال أعمال مميزة.
عثمان الصالح..
الإنسان..
والأديب..
وصاحب المجلس العامر..
رحل منا بالأمس بعد عمر طويل ومسار حافل عانى من مرض طويل ولكن أبقى لمسات وبصمات وعطاءات لأبنائه خريجي مدرسة عثمان وللساحة الثقافية والصحفية ولأبنائه المخلصين الذين لهم دور فعال ويد طولى في أعمال متعددة كما كان يقوم به وأخص هنا الابن البار (بندر) الذي لازم والده وكان له حضور فعال ومشاركات عدة، كما أن إخوته لهم مساهمات عملية ومشاركات متعددة.
إن مجلس عثمان الصالح الأدبي والندوات واللقاءات المميزة كان لها صدى وحضور وانعكاس وتعريف بأشياء جديدة.
وهنا يظل هناك تاريخ من الذكريات والمعلومات ومخزون فكري وثقافي من خلال الندوات واللقاءات وجمع لما كتب وقال لتعرض، وأملنا في من يحب هذا الإنسان رحمه الله من خريجي مدرسته من أصحاب السمو وكبار الكتاب والمثقفين ونجله المرافق الدائم له الصديق بندر..
وكان لي شرف معرفة المرحوم من خلال زيارتي المتواصلة له أيام الندوات والجلسات في قصره العامر، وعن كتابته عني من خلال برنامج إذاعي كنت أعده وأقدمه واهتمامه بالشباب والإعلام.
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وأبناءه ومحبيه الصبر والسلوان.(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)
|