* الصفَّاة - عدسة حماد السالمي:
العيبة.. غابة شجرية خضراء، تتوسط وادياً جميلاً في عمق حصاة قحطان من جنوبي محافظة القويعية.
أطلق اسم العيبة على هذه الغابة الرائعة لكونها تشبه تلك العيبة الجلدية التي ليس لها إلا مدخل واحد، ومخرج واحد.. وبالفعل فإن غابة العيبة لا سبيل إلى الوصول اليها أو الخروج منها، إلا من مكان واحد، هو مجرى السيل من جهة العمران، لأن الجبال الصخرية الشاهقة، تحف بها من ثلاث جهات، بينما هي تختال بأشجار كثيفة عالية من كل لون، وبمسيل رملي نظيف، لا يعرفه إلا القليل من الناس.
من بين آلاف الأشجار الملتفة الخضراء الواقفة، رأينا هذه الشجرة التي انحنت بهامتها حتى لامست الأرض، ثم أعلنت موتها بهدوء بين قريناتها.
إذا كانت الأشجار في العادة تموت واقفة في إباء وشموخ، إلا أن هذه الشجرة العملاقة خالفت هذا العرف، فماتت منحنية، ورأسها إلى الأرض..!
|