قرأ تقريراً يؤكد صحة التوقيعات المنسوبة لصدام على وثائق مدينة
قاضي محاكمة صدام يرفض طلب الدفاع بالتنحي.. ويؤجل الجلسة ليوم غد

* بغداد - الوكالات:
رفعت أمس جلسة محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين على أن تعود للانعقاد يوم غد الأربعاء، وقال كبير القضاة رؤوف عبد الرحمن: إن خبراء الأدلة الجنائية يحتاجون لمزيد من الوقت لفحص خط يد صدام في مستند يقول ممثلو الادعاء أنه يربط صدام بقتل 148 شيعيا في الثمانينيات.
وكان صدام وجميع المتهمين وفريق الدفاع قد حضروا أمس جلسة المحاكمة أمام القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن الذي أعلن بدء الجلسة الحادية والعشرين في قضية الدجيل.
وقد رفض القاضي طلب محامي الدفاع بالتنحي عن القضية بسبب ما قيل عن تحيزه وعدم حياديته.
وقال القاضي عبد الرحمن وعند بداية الجلسة: إن خليل الدليمي رئيس فريق المحامين للدفاع عن صدام قدم العديد من الطلبات في الجلسة الماضية والجلسات التي سبقتها بخصوص تنحي القاضي.. لسبب يستند إما لتحيز مباشر من قبل رئيس المحكمة أو ضمني منه ضد المتهمين نتيجة تاريخه الشخصي، وتابع (مادام الأمر يخصني فأنا أرفض ذلك المقترح رفضا باتا).
وقال القاضي: أستطيع القول بشكل قاطع: إنه ليس هناك تحيز من أي نوع كان تجاه المتهمين أو أي واحد منهم.
وأضاف: أما بخصوص التحيز الضمني فإني أقول: إن على الجميع أن يفهم بأني كقاض ورئيس لهذه المحكمة... ليس لدي أي موقف سياسي أو موقف مسبق ضد المتهمين كمجموعة أو كأفراد أو من الجانب السياسي.
ومضى القاضي عبد الرحمن يقول: أؤكد أن هذه القضية سيتم حسمها استناداً إلى الأدلة المقدمة ووفق القانون النافذ فقط، ولن تلعب العوامل الخارجية أي دور في مدلولاتي كقاض وكرئيس هذه المحكمة.
وكان خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع عن صدام أكد في العديد من الجلسات السابقة على القاضي عبد الرحمن بالرد على مذكراته التي قدمها إليه سابقا.
يذكر أن صدام اتهم القاضي عبد الرحمن في جلسة سابقة بأنه كان قد عوقب بالسجن أثناء فترة حكمه الرئيس، وأنه أي صدام أعفى عنه، وهو ما فسره مراقبون على أنه اتهام ضمني يدفع باتجاه عدم حيادية القاضي عبد الرحمن بسبب تاريخه الشخصي، ورفض القاضي عبد الرحمن في تلك الجلسة هذه الاتهامات.
ثم تلا القاضي قرار فريق خبراء الأدلة الجنائية حول صحة التوقيعات المنسوبة لصدام وجميع المتهمين على عدد من الوثائق والمراسلات والمراسيم الجمهورية حول قضية الدجيل.
وقد جلس صدام الذي كان يرتدي حلة داكنة وقميصا أبيض داخل قفص الاتهام يستمع بهدوء لعرض التقرير في المحكمة، وقد أكد التقريرعلى تطابق الوثائق مع توقيعاتهم.
فيما لم يتمكن الفريق من مطابقة وثائق ومكاتبات تتعلق بالمتهم مزهر عبد الله كاظم رويد حيث طلب رئيس الادعاء العام جعفر الموسوي اختيار خمسة خبراء جدد لإجراء مقاييس جديدة حول الوثائق والتوقيعات التي تتعلق بالمتهم مزهر عبد الله.
وقرر رئيس المحكمة تأجيل الجلسة إلى غد الأربعاء لإتاحة الفرصة أمام الخبراء الثلاثة لاستكمال مهمتهم لكنه تحفظ على استقدام خمسة خبراء جدد للمهمة.
من جانبه أعلن رئيس فريق الدفاع خليل الدليمي (الطعن بتفاصيل التقرير).
وقال الدليمي: إن فريق خبراء الأدلة يضم موظفين يعملون في وزارة الداخلية الحالية مطالبا باستقدام (خبراء دوليين للتحقق) من الوثائق.
وقال برزان إبراهيم التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام حسين والمتهم معه في القضية: إن رئيس الادعاء العام منحاز مئة بالمئة.
وأضاف برزان: أن رئيس الادعاء العام أعلن تفاصيل نتيجة المضاهاة حول الوثائق عبر إذاعة سوا (الأمريكية) قبل أن تعقد جلسة المحكمة مشيرا إلى أن رئيس الادعاء العام شخص غير محايد وغير نزيه.. أنا أرفض نتيجة تقرير الخبراء بشأن التواقيع المتعلقة بي.
وقال رئيس الادعاء العام: لم أطلب تحديد موعد بث مقابلة لي حول القضية في إذاعة سوا، وأن الكلام ساذج، ولا يصدر من الادعاء العام وهو غير صحيح.
وقال المتهم طه ياسين رمضان: (أنا سمعت التصريح أيضا).
وقال المتهم علي دايح: أنا بريء ولم أكتب أي تقرير، ويجب عرض موضوعنا على خبراء مستقلين وتحقيق العدالة من خلال لجنة محايدة.