* تل أبيب - غزة - الوكالات:
قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب 50 آخرون بينهم منفذ العملية بعد أن هزّ انفجار قوي محطة الحافلات المركزية القديمة في (نفيه شعانين) بوسط مدينة تل أبيب ظهر أمس.
وقالت مصادر أمنية للإذاعة الإسرائيلية: إن فلسطيني فجّر نفسه على ما يبدو في مطعم للوجبات السريعة داخل المحطة في ساعة الذروة، مضيفة أن الفلسطيني فجّر نفسه وسط حشد من الإسرائيليين في المحطة مما أدى إلى سقوط عشرة قتلى و50 جريحاً، مضيفة أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.
وأشارت المصادر إلى أن الفلسطيني الذي فجّر نفسه هو من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي.
وقالت المصادر: إن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الانفجار الذي وقع على مفترق طرق سلامون ونافيه شعنان في مدينة تل أبيب. وتعتقد الشرطة الإسرائيلية أن المواد المتفجرة التي كان يحملها المهاجم كانت كبيرة بسبب شدة الانفجار.
وأعلنت كل من حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) المسؤولية عن الهجوم.
وقال متحدث باسم ايهود اولمرت رئيس وزراء إسرائيل المكلف: إن إسرائيل تحمل حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجديدة مسؤولية الانفجار.
وقال يوسي بار وهو سائق سيارة أجرة للإذاعة الإسرائيلية كان انفجاراً هائلاً. كان مشهداً لا يصدقه عقل. ووقع الهجوم في الوقت الذي يشكل فيه اولمرت حكومة ائتلافية وبعد ثلاثة أسابيع من تولي حركة حماس رئاسة الحكومة الفلسطينية. وكان اولمرت قد توعد قبل الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في 28 مارس آذار بالتعامل مع المسلحين الفلسطينيين (بقبضة من حديد).
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون على الهواء مباشرة المارة وقد لطخت ملابسهم بالدماء. وهرعت سيارات الإسعاف والشرطة إلى مكان الحادث.
وقال قيادي بارز بكتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية المحتلة: إن الهجوم جاء انتقاماً من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وأضاف أن هذه العملية رد على المذابح الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مشيراً إلى غارات جوية وهجمات بالمدفعية شنتها إسرائيل في الآونة الأخيرة على مواقع يطلق منها مسلحون صواريخ على إسرائيل.
إلى ذلك تبنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الانفجار، كما وزعت في جنين شمال الضفة الغربية شريطاً مصوراً لمنفذ العملية.
وقال متحدث مجهول في اتصال هاتفي مع فرانس برس أن سرايا القدس تتبنى عملية تل أبيب رداً على الجرائم والمجازر الإسرائيلية، موضحاً أن بياناً تفصيلياً سيصدر بعد قليل.
ووزعت سرايا القدس في جنين شريطاً مصوراً لمنفذ العملية الذي قالت: إنه الاستشهادي سامي سليم محمد حمادة، موضحاً أن العملية جاءت بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وإهداء للأسرى في سجون العدو الصهيوني. وظهر حمادة في الشريط وهو يرتدي عصبة سرايا القدس وخلفه علم حركة الجهاد الإسلامي باللون الأسود، حاملاً مصحفاً بيد وسلاح رشاش باليد الأخرى.
وقال: إنه أحد أعضاء جيش الاستشهاديين القادم من مجموعة الشهيد لؤي السعدي قائد سرايا القدس في الضفة الغربية الذي اغتالته إسرائيل قبل عدة أشهر، مؤكداً أنه اما نصر أو شهادة والعملية رد على المجازر الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن جانب آخر دان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الانفجار، معتبراً أنه عملية إرهابية.. وأكد بيان صدر عن مكتب رئيس السلطة في رام الله أن الرئيس محمود عباس يدين بشدة العملية الإرهابية التي وقعت في تل أبيب وأدت إلى قتل وجرح مدنيين إسرائيليين.
ومن جهته قال متحدث باسم ايهود اولمرت رئيس وزراء إسرائيل المكلف: إن إسرائيل تحمل حكومة حركة حماس مسؤولية الانفجار. وقال رعنان جيسين المتحدث باسم اولمرت: هذه السلطة الفلسطينية التي عرفت نفسها بوضوح ككيان إرهابي حاولت حشد التأييد للإرهاب أكثر من السابقة وسنتحرك بناء على ذلك.
| 
"دوليات"