مستبعدا أي تأثير للتداعيات الأخيرة بين باريس والجزائر
أويحي: فتح الحدود مع المغرب شأن مغربي لأن القرار كان أحاديا

* الجزائر - محمود أبو بكر:
استبعد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي السبت الماضي إمكانية فتح الحدود بين بلاده والمغرب خلال فترة الصيف القادم، مفندا المعلومات التي تواردتها وسائل الإعلام خلال الفترة القريبة الماضية عن وجود اتقاف بين الرباط والجزائر لفتح الحدود المشتركة بينهما قبل حلول فصل الصيف. وأوضح أويحي (إن فتح الحدود لن يكون إلا تتويجا لمسار تسوية العديد من الملفات العالقة مع المغرب)، داعيا في هذا الاتجاه المغاربة الى ضرورة احترام الشرعية الدولية، في إشارة الى ملف الصحراء الغربية، والقبول بحق الصحراويين في تقرير مصيرهم - وفقا للقرارات الدولية وخطة بيكر - قبل التفكير في قيام الجزائر بفتح حدودها مع المغرب. موضحا أن (فتح الحدود في الأساس شأن مغربي؛ لأن قرار اتخاذه كان أحاديا)، وفي الوقت الذي أكد فيه برمجة زيارة لوزيرة الخارجية الامريكية الى الجزائر نهاية الشهر المقبل، نفى أويحي أن يكون لتلك الزيارة أي علاقة بملف فتح الحدود مع المغرب، موضحا أن (الجزائر رغم عدم كونها دولة عظمى، إلا أنها لا تقبل بالرضوخ لسياسة الإملاءات مهما كانت طبيعتها ومصدرها). وجدد أويحي الذي كان يتحدث ضمن برنامج أسبوعي يبثه التلفزيون (منتدى التلفزيون) تحذيره بتجدد الحديث وما أسماه ب (المناورات) في موضوع إعادة فتح ملف الحدود الموروثة عن الحقبة الاستعمارية. وردا على المبادرة التي تحدث عنها الزعيم الليبي معمر القذافي، والداعية إلى إنشاء جمعية للتوارق (سكان الصحراء)، قال أويحي (إن ما يبدو في مخيلة البعض مجرد أفكار عابرة، هي عند البعض الآخر ملفات تدرس بدقة متناهية في مخابر كبيرة)، مضيفا أن الجزائر التي مددت حربها ضد الاستعمار سنتين أخريين، - إشارة الى حرب الرمال الحدودية بين الجزائر والمغرب - مستعدة لإعادة الكرة مجددا.