* رام الله - غزة - بلال أبودقة -العواصم - الوكالات:
أكد الدكتور عمر عبد الرازق وزير المالية الفلسطيني أمس الاثنين أن هناك بوادر انفراج بدأت تتضح وأن هناك وعوداً إيجابية بشأن الأزمة المالية التي تواجهها الحكومة الفلسطينية.
وقال عبد الرازق في تصريحات للصحفيين برام الله: إنه يأمل في أن تصل بعض التحويلات المالية قريباً.
وفي رده على سؤال حول وقف المساعدات الأمريكية والأوروبية والإعلان عن تحويلها للمؤسسات الانسانية قال: إنها ليست كافية وأن هناك حديثاً عمّا يسمونه دعماً ومساعدات إنسانية وأن الأمريكيين والغرب حائرون الآن بالنسبة للآلية التي سيوصلون بها المساعدات الإنسانية للحكومة.
وأضاف الوزير: يمكن أن يكون الأمر صعباً وفي حال طرحها سنتعامل معها في حينه، ويشار في هذا الصدد إلى أن قضية توفير الرواتب والمصاريف الأساسية في الأراضي الفلسطينية تشكل قضية رئيسية، حيث بلغ عدد الموظفين في القطاع العام الفلسطيني 165 ألفاً فضلاً عن 80 ألف موظف في الأجهزة الأمنية وذلك وفق آخر بيانات قدمها الوزير عبد الرازق.
ومن جانب آخر اجتمع وزير الشؤون الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية الدكتور محمود الزهار ليل الأحد الاثنين مع رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي في العاصمة المصرية القاهرة، ووصف الزهار اللقاء الذي يعد الأول بينهما بأنه ناجح ومثمر وبناء.
وقال الزهار في بيان وزعه مكتب الوزير في غزة: إنها بداية جيدة للعلاقة بيننا ومشجعة لما بعدها.
وأشار إلى أن نقاشا معمقاً جرى بين القياديين حول العديد من القضايا وأهمها تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أكد القياديان ضرورة التحرك الجاد في هذه القضية وبالسرعة المطلوبة باعتبار المنظمة تشكل مظلة مهمة للشعب الفلسطيني، واتفقا على تفعيل إجراءات إعادة بناء منظمة التحرير في المرحلة القادمة باعتباره من الضرورات الأساسية في عملية إعادة ترتيب البيت الفلسطيني التي بدأت بالانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وناقش القياديان التطورات السياسية الأخيرة على كافة المستويات حيث تقاربت وجهات النظر في تحليل الموقف السياسي الراهن والرغبة الإسرائيلية في فرض حلول ظالمة على الشعب الفلسطيني ومنعه من حقوقه الوطنية في وقت يمارس فيه الحصار على الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة.
وأشار البيان إلى أن القياديين أكدا الرغبة الصادقة في إحياء الدور العربي في القضية الفلسطينية باعتباره دوراً مركزياً مهماً يجب عدم إغفاله مما يستدعي تكثيف التحرك على الساحة العربية خاصة في ظل المواقف المتعجلة من بعض الدول الغربية والمؤثرة بشكل سلبي على الشعب الفلسطيني.كما أكدا ضرورة التنسيق بين الحكومة ومؤسسة الرئاسة وبين الدائرة السياسية في منظمة التحرير بغية تحقيق التكامل المنشود في العلاقة والوصول إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة.
وعلى صعيد آخر أكد دليل القسوس القائم بأعمال السفارة الفلسطينية في بغداد في اتصال هاتفي مع صحيفة (العرب اليوم) أن عدد العالقين على الحدود العراقية الأردنية وصل إلى 180 شخصاً.وأوضح أن الهلال الأحمر العراقي يقوم بواجبه تجاههم ويقدم لهم المساعدات الانسانية اللازمة، كما أن السلطة الفلسطينية والحكومة والمجلس التشريعي تعطي الموضوع ما يستحق من اهتمام ومتابعة.
وأشار إلى أن الوضع الأمني المتردي هو السبب الأساسي لمعاناة العالقين على الحدود، مؤكداً أنه اتصل مع مسؤولي الاحتلال والسفارة الأمريكية في بغداد لطلب الحماية للاجئين وأنهم طلبوا منه التوجه إلى الحدود لإقناع العالقين هناك بالعودة إلى بغداد.
| 
"دوليات"