* كولومبو - (أ. ف. ب):
انفجر لغمان خلال حوادث منفصلة في شمال سريلانكا أمس الاثنين ما أسفر عن سقوط سبعة قتلى على الأقل بينهم أربعة جنود، كما أفاد مصدر عسكري.
وكان انفجار أول استهدف آلية للجيش وقع في منطقة فافونيا (شمال)، حيث قتل أربعة من عناصر الجيش، بحسب مسؤول في الجيش.
وقال هذا المصدر من بلدية فافونيا (260 كلم شمال العاصمة كولومبو) (قتل أربعة جنود على الفور واصيب ثمانية آخرون بجروح).
وانفجر لغم آخر في شبه جزيرة جافنا (شمال) ما أدى إلى مقتل الرجل الذي كان يحمله وشخصين آخرين.
وقد انفجر اللغم الذي كان يفترض تفجيره لدى مرور آلية عسكرية، قبل الوقت المحدد للتفجير، وفقاً للمصدر نفسه.
وجرح جنديان سريلانكيان الأحد في انفجار لغم في شمال الجزيرة وقُتل سبعة عسكريين في انفجار قنبلتين في المنطقة نفسها.
وخلال الأسبوع المنصرم قُتل 63 شخصا لا سيما من عناصر قوات الأمن، في اعتداءات وهجمات أخرى نفذت في هذه المنطقة الشمالية من الجزيرة، حيث الغالبية من التاميل والتي يطالب المتمردون بحكم ذاتي واسع لها.
ويأتي استئناف العنف في حين أعلن متمردو التاميل الأحد أنهم علقوا مشاركتهم في المحادثات التي ستعقد في جنيف في نهاية نيسان - أبريل في محاولة لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي المبرم في 2002.
وفي رسالة إلى الدبلوماسي النروجي الذي يقوم بدور الوسيط في النزاع في سريلانكا، أعلن نمور تحرير ايلام تاميل انهم لن يشاركوا في المحادثات المتوقعة في سويسرا طالما لم ترفع الحكومة السريلانكية القيود المفروضة برأيهم على تنقل عناصرهم وكوادرهم.
وقال التاميل (نود أن نبلغكم بأسف أنه طالما لم ترفع العقبات الموضوعة أمامنا ولم تنشأ بيئة اكثر ملاءمة، فإنه يتعذّر على فريقنا المشاركة في محادثات جنيف). ومنذ بدء النزاع العرقي عام 1972، قُتل أكثر من 60 ألف شخص.
وبات نمور تحرير ايلام تاميل الذين كانوا يطالبون بالاستقلال، يطالبون اليوم بحكم ذاتي واسع لشمال شرق سريلانكا، حيث غالبية السكان من التاميل في بلد تطغى عليه الطائفة السنهالية.
وقد فشلت أربع محاولات في الماضي لإحلال السلام في الجزيرة.
وابرم اتفاق لوقف إطلاق النار في شباط - فبراير 2002 لكنه لم يصمد بسبب أعمال العنف التي تتزايد منذ مطلع العام.
|