* بغداد - كركوك - الفلوجة - تكريت - الوكالات:
شهدت منطقة الأعظمية السنية في بغداد قتالاً عنيفاً ليل الأحد واستمر حتى صباح أمس الاثنين بعد أن هاجم مسلحون مركزاً للشرطة، وفقاً لمصدر في الشرطة العراقية.
وقال مسؤولون سنّة: إن السكان تحدثوا عن جنود عراقيين يقاتلون مسلحين سنّة. وقد اتهمت هيئة علماء المسلمين قوات تابعة لوزارة الداخلية ومليشيا شيعية بالهجوم على حي الأعظمية.
وقال مصدر في المنظمة السنية: إن قوات من (مغاوير وزارة الداخلية معززة بالمليشيا هاجمت حي الأعظمية في الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة قبل الماضية (الأحد) ودارت اشتباكات مسلحة استمرت حتى صباح (أمس) أسفرت عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى).
وأضاف المصدر أن الهيئة تعتقد (بوجود نية مبيتة من قبل قوات الاحتلال والحرس الوطني لالحاق أكبر الأذى بهذه المدينة) مشيراً إلى أن (هيئة علماء المسلمين تطالب بإيقاف هذا المسلسل الاجرامي الآثم كما تطالب الجامعة العربية والمنظمات ذات العلاقة للتدخل لايقاف هذا العمل).
وقال أحد سكان الأعظمية: (لم استطع الذهاب إلى العمل.. الأعظمية مطوقة.. ووقعت اشتباكات عنيفة الليلة قبل الماضية (الأحد).. وسمعت انفجارات.. القتال مازال دائراً ولكن ليس بنفس الضراوة).
وقال سكان من أهالي منطقة الأعظمية: إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين من أهالي المنطقة ضد مجاميع مسلحة يرتدي قسم منهم ملابس القوات الأمنية الحكومية حاولت الدخول ليلاً وان الاشتباكات مازالت مستمرة حتى صباح أمس.
ورفض مصدر في وزارة الداخلية التعليق على الأحداث واكتفى بالقول ان (منطقة الاعظمية تقع ضمن منطقة عمليات وزارة الدفاع).
من جانبه قال مصدر في الشرطة: إن (جثتين إحداهما امرأة وصلت إلى مستشفى النعمان في المدينة).
وأضاف المصدر (شخصان آخران أصيبا في الاشتباكات وقوات الشرطة تقوم باحتجازهما لاعتقادها بأنهما من المسلحين المهاجمين).
وقال المصدر (يعتقد وجود إعداد أخرى لمصابين أو مقتولين لكن الوصول إليهم الآن صعب).
وذكرت الشرطة والمصادر انه لم يتضح بعد الأطراف المشاركة في الاشتباكات التي استوجبت في وقت لاحق إرسال تعزيزات من قوات الكوماندوس التابعة للشرطة.
وقالت: إن قوات الكوماندوس رافقتها إعداد من الميليشيات الشيعية وان سكان الاعظمية أحد معاقل المسلحين السنّة حملوا السلاح لمنع الميليشيات الشيعية من الدخول إلى المنطقة.
وقال مسؤول من الشرطة: (سكان الاعظمية حملوا السلاح لمنع الميليشيات الشيعية من الدخول. هناك جثث في شارع عمر بن عبد العزيز لكن قوات الشرطة لا تستطيع دخول المنطقة).
ومن جهة أخرى عثر أمس في بغداد على جثة شقيق رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني (سنية) صالح المطلك بعد أن مر على اختطافه أكثر من أسبوعين.
وقال مصدر أمني عراقي: إن أقارب المطلك تعرفوا على جثة الضحية في دائرة الطب العدلي في بغداد أمس.
وذكر المصدر أن الضحية هو طه المطلك وهو رجل أعمال.. وكانت أوساط مقربة من المطلك أفادت في الثاني من الشهر الجاري ان مسلحين مجهولين اختطفوا شقيق صالح المطلك زعيم الجبهة العراقية للحوار الوطني وشقيق خلف العليان رئيس مجلس الحوار الوطني وهما من العرب السنّة.
ويذكر أن شقيق طارق الهاشمي زعيم الحزب الإسلامي، أكبر حزب سنّي في العراق، قتل على يد مسلحين مع شخص آخر الخميس الماضي بعد مغادرته محله وسط بغداد.
إلى ذلك قتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للجيش الأمريكي في العاصمة العراقية.
وفي بلدة المسيب التابعة لمدينة الحلة قتلت قوات عراقية وأمريكية ستة مسلحين واعتقلت 29 آخرين في عملية عسكرية مشركة لملاحقة المسلحين.
وذكرت مصادر في لواء الجنوب التابع للجيش العراقي أن قوة من الجيش العراقي والجيش الأمريكي شنت حملة اعتقالات ومداهمات استهدفت ثماني مناطق في البلدة تخللها تبادل كثيف لاطلاق النار أسفر عن مقتل ستة من المسلحين وجرح ثمانية آخرين واعتقال 29 بينهم اثنان يحملان جنسيات عربية.
وأضافت المصادر أن اثنين من أفراد الجيش العراقي جرحا خلال العملية.
وفي منطقة الدورة جنوب بغداد اختطف مسلحون مجهولون الطبيب المختبري عبد الرضا كاظم الزيدي (شيعي) واقتادوه بسيارته إلى جهة مجهولة.
وفي حي الأمين شرق العاصمة اختطف مسلحون مجهولون يستقلون سيارتين ثلاثة مهندسين يعملون في قطاع الكهرباء، وفقا لمصدر أمنى عراقي.
وفي مدينة بيجي (200 كم شمال بغداد) سقطت طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار على أحد خزانات الوقود في مصفاة المدينة دون وقوع أضرار مادية، ولم تتضح بعد أسباب سقوطها، وفقاً لمصدر في (مركز التنسيق المشترك) بتكريت كما هاجم مسلحون مجهولون منزل شريف محمد حسين شيخ عشيرة البوجواري واطلقوا عليه وابلاً من الرصاص واردوه قتيل في فراشه ثم لاذوا بالفرار.
وفي بلدة الحويجة (50كلم غرب كركوك) قتلت القوات المتعددة الجنسيات في المدينة اثنين من المسلحين عندما كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي جنوب البلدة.
وفي حادث منفصل، قتل مدني وأصيب اثنان آخران عندما اطلق مسلحون مجهولون النار على سيارات مدنية على الطريق الرئيسي غرب المدينة، حسبما أعلن مصدر أمني عراقي.
وفي شمال كركوك قتل أحد رعاة الأغنام وأصيب راعيان آخران بانفجار عبوة ناسفة شمال كركوك، وفقاً لمصدر في شرطة كركوك. كما عثرت الشرطة على جثة مواطن كردي يعمل في أحد مقرات الجيش الأمريكي، اختطف قبل عشرة أيام مقتولا بالرصاص بعد تعرضه للتعذيب، وفقاً لمصدر في شرطة كركوك.
وفي منطقة الجبيل جنوب الفلوجة (50كم غرب بغداد) لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم وأصيب 10 آخرون بجروح بينهم طفلان وثلاث نساء في قصف أمريكي عنيف للمنازل أعقب تبادل إطلاق نار بين الجيش الأمريكي ومسلحين.
ويطالب سكان الفلوجة بتخفيف الإجراءات العسكرية المفروضة على المدينة حيث تمنع القوات الأمريكية والعراقية دخول وخروج المواطنين ما لم يكن بحوزتهم (باجات) تثبت أنهم من أبناء المدينة.
|