* الرياض - صالح الزغيبي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل تخريج الدفعة الخمسين من طلبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للعام الجامعي 1426 - 1427هـ وذلك في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في المدينة الجامعية في الرياض.
وكان في استقبال سموه معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن سعد السالم ووكلاء الجامعة. وفور وصول سموه بدأت مسيرة الخريجين ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعدها ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الدكتور هشام بن عبد الملك آل الشيخ عبر فيها عن شكره لسمو نائب أمير منطقة الرياض لرعايته حفل التخرج منوها بحرص القيادة الرشيدة على تشجيع طلبة العلم وأشاد بالنهضة التعليمية التي تتبوأها الجامعة ودورها العلمي في خدمة المجتمع والجهود التي يبذلها القائمون على الجامعة وحرصهم على أن تكون الجامعة أنموذجا في الوسطية والاعتدال في الدعوة والتعليم والتوجيه والتربية معتمدة على كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -.
بعد ذلك ألقى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن سعد السالم كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز والحضور. وقال: (نحن اليوم نعيش فرحة تخريج الدفعة الخمسين في هذه الجامعة المباركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تخرج نخباً من طلاب العلم وتؤهلهم للقضاء والتدريس والاستشارات والمحاماة والإدارة والاقتصاد والتخصص في علوم الشريعة واللغة العربية والعلوم الاجتماعية وعلوم الاتصال والإعلام وعلوم الحاسب الآلي وعلوم اللغات والترجمة والعلوم الطبيعية).
وبين أن خريجي الجامعة أصبحوا علامة بارزة يمثلون العلم الذي يحملونه ودار العلم التي تخرجوا فيها خير تمثيل يسيرون بمشعل النور ليسهموا مع زملائهم في الرقي بمجتمعهم وتقدم بلادهم وأنه ما كان لهذا التقدم العلمي والتوسع المعرفي أن يتم لولا توفيق الله ثم الدعم الذي يقدمه ولاة أمرنا والرعاية والعناية الفائقة التي تلقاها الجامعة منهم - حفظهم الله -.
وقال الدكتور السالم: (إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - يعرفان ما للعلم من منزلة ويقدران هذا العلم وحملته؛ ولذا فإنهما لم يبخلا بغال ولا نفيس في سبيل الرقي بدور العلم والجامعات على وجه الخصوص وإن لهما - جزاهما الله خيرا - يدا طولى على جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بخاصة وعلى الجامعات ودور العلم عامة، وإن من ذكر الفضل لأهله أن يشاد بهما وبرعايتهما فجزاهما الله خيرا وأجزل مثوبتهما).
وأوضح أن المملكة هي بلاد التلاحم وشعبها يعرف أهداف البغاة الضالين ومقاصد المنحرفين المارقين فكشف توجههم وزيف حقيقتهم وخبث نواياهم، مشيرا إلى أن جامعة الإمام تعد سندا للقيادة الرشيدة في كشف حقيقة هؤلاء الطغاة المنحرفين إذ إن مناهج الجامعة قامت على الوسطية والاعتدال وتدعو إلى الخير وتكافح الشر وتحارب الغلو والتطرف وتعيش حاضرها بمنظار ثوابتها ويسر تعاليم دينها وسماحة تناول شريعتها وحسن مقصد ولاة أمر البلاد والقائمين على العباد.
وأشار إلى أن الجامعة في هذا الصدد قامت بتنظيم المؤتمرات وعقدت الندوات والمحاضرات وطبعت الكتب والبحوث والرسائل التوعوية الهادفة التي قام عليها علماء الأمة العاملون ودعاتها. وعبر عن شكره باسم منسوبي الجامعة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ولصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض لدعمهما المستمر نشاطات الجامعة ومشروعاتها.
وأوصى الدكتور السالم الطلاب الخريجين بتقوى الله سرا وعلانية والحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزات الأمة، مشددا على أهمية التلاحم مع القيادة - حفظها الله - واللجوء - بعد الله - إلى العلماء الأبرار ورجال الأمة الأخيار محذراً إياهم من التفرق والاختلاف والسير وراء الأعداء الذين لا يريدون لهم نفعا ولا للبلاد عزا ولا للأمة رفعة.
ودعاهم إلى التواصل مع جامعاتهم وأساتذتهم والاستزادة من علمهم وعدم البخل بالآراء والمقترحات سائلا الله لهم النفع مما تعلموا وأن يعلمهم ما جهلوا وأن يدلهم على طريق الخير والهدى وأن ينير دربهم بنور الإيمان والعلم النافع معبرا عن شكره لمنسوبي الجامعة وكل من أسهم في إيصال العلم النافع لهؤلاء الطلاب وإقامة هذا الحفل.
عقب ذلك ألقى عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور عبدالعزيز بن راشد العبيدي كلمة رحب فيها بسمو الأمير سطام بن عبدالعزيز والحضور.
وأشار إلى أن الاحتفال بتخريج الدفعة الخمسين يعد أنموذجا حيا لإنجاز من إنجازات الخير والعطاء لهذه البلاد المباركة وهو تخريح الكفاءات البشرية التي هي الثمرة الحقيقية للأمة والذي لقي العناية والرعاية من ولاة الأمر حفظهم الله مما أتاح لجامعات المملكة أن تخرج أفواجا من العلماء والكفاءات خدموا في شتى الميادين وقدموا لدينهم ووطنهم وأمتهم أجل الخدمات وأثبتوا بكفاءاتهم العالية وعطائهم المتميز نجاح جامعتهم في الإعداد والتنشئة.
وأعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما تلقاه هذه الجامعة من دعم وعناية مكنتها بعد توفيق الله وعونه من أداء رسالتها على الوجه المطلوب. بعدها أعلنت النتائج العامة للطلاب الخريجين.
إثر ذلك قام سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز بتسليم شهادات التقدير للحاصلين على درجة الدكتوراه وأوائل الخريجين.
عقب ذلك تسلم سمو نائب أمير منطقة الرياض هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي وزير التعليم العالي. حضر الحفل أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي وعدد من المسؤولين? وأولياء أمور الخريجين.
|