Tuesday 18th April,200612255العددالثلاثاء 20 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"منوعـات"

نوافذ نوافذ
لا تترددوا
أميمة الخميس

استدراكا لمقالي السابق الذي كتبته حول تدريب المرأة وتأهيلها لسوق العمل، لابد أن أشير في هذا المجال إلى تجربة متميزة تتبناها جمعية النهضة الخيرية.
فأنا ما زلت على قناعة تامة بأن العمل الخيري والاجتماعي قد تجاوز مرحلة الهبات المادية والعينية في المواسم والأعياد التي تهدد بالانقطاع في أي لحظة نتيجة لاختفاء الممول أو تعرضه لظروف خارجية، وبحيث تبقي المتلقي في حالة شلل تامة معطلا بانتظار من سيطرق الباب إلى مرحلة التدريب والتأهيل بل وتمويل المشاريع الصغيرة.
وهذا بالتحديد هي النظرة الجديدة للعمل الخيري الذي تتبناه جمعية النهضة الخيرية منذ فترة فهي قد أسست الجمعية مشروعا تحت عنوان (تدريب وتوظيف عطاء للوطن).
وقد أوضحت الجمعية رؤيتها حول هذا التوجه من خلال تأكيدها على أنه (بناء على الأمر السامي رقم 120 وتاريخ 2- 4-1425هـ والمتعلق بزيادة فرص العمل للمرأة السعودية وحيث إن مخرجات التعليم لا تتلاءم ومتطلبات سوق العمل في القطاع النسائي، فقد بدأ مركز النهضة للتدريب والتوظيف بالعمل على تحديد الحاجات والفرص الوظيفية فوجد أن المرأة السعودية بحاجة إلى التدريب في عدد من المجالات منها المهارات البيعية والتسويقية وإعداد موظفات الاستقبال وخدمة العملاء وأعمال الصيانة والدعم الفني وإعداد أخصائيات التجميل وخدمات الضيافة واستخدام الحاسب الآلي، وتطوير مهارات اللغة الإنجليزية وجميع هذا جاء نتيجة لتزايد الطلبات من الفتيات للحصول على عمل منشآت القطاع الخاص، ولكن على مستوى الواقع العملي لا تتوفر لديهن المهارات اللازمة، ولا يتوفر لدى الأغلبية منهن القدرة على تحمل تكاليف التدريب، وقد بلغ عدد المتقدمات بطلبات وظيفية لمركز النهضة (11.865) وبلغ عدد المرشحات للتوظيف 1.951 وبلغ عدد المستفيدات من خدمة التوظيف 420موظفة فقط وهو عدد لا يتجاوز 3.5% من إجمالي المتقدمات).
هذا وقد نظم مركز التدريب في جمعية النهضة لقاء على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة لطيفة بنت فهد آل سعود لإعطاء الفرصة لعضوات الجمعية ورجال وسيدات الأعمال والمؤسسات والشركات الوطنية في دعم وتبني تدريب 400 فتاة سعودية خلال عام 2006م في مختلف التخصصات المطلوبة في سوق العمل.
أي باب للخير والبذل والعطاء اشرع أمامنا..
تأهيل الفتاة يعني إعطاءها الحصانة المادية ضد عوادي الدهر وصروف الزمان وتأهيل الفتاة حجاب لكبريائها عن ذل الحاجة والسؤال وتوقع الهبات بل تسولها، ومن الخبثاء وصغار النفوس وتأهيل الفتاة يسهم في زيادة الدخل الأسري، وبالتالي زيادة النمو الاقتصادي لوطننا.. تأهيلها هو الحجاب المبني على القدرة والتمكن وليس على الخوف وضيق ذات اليد.
باب للخير أشرع لنا... ولا تترددوا.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved