* بريدة - غالب السهلي:
يوحي حي الروابي شرق مدينة بريدة بأنه جمع من المناظر والترتيبات والمستجدات والتطورات خصوصاً وأنه فسيح الرقعة وترابي الأرضية ويتربع على جهة تربطها العديد من الطرق الرئيسية، كان واقع هذا الحي الكبير والفسيح لا يحمل من سماته أية صفة حسنة من صفات التكامل في الخدمات، حيث يعتبر مقطوعاً عن أبرز الخدمات وأهمها لحياة الإنسان كالمياه والهاتف والصرف الصحي فضلاً عن الإنارة والسفلة والمدارس والتي تعتبر أساسيات يريدها السكان.
هجرة وعودة
يذكر محمد العقل أن الحي بسبب نقص هذه الخدمات الضرورية قد هجره الناس في البداية بالرغم من أن معظم أراضيه منح حكومية كان حينما أصبح محاطاً بالأحياء وبالخدمات المتكاملة توجه العديد من الشباب إلى بناء فللهم ومنازلهم بأشكال هندسية ومعمارية رائعة لعلهم ينتظرون أن تصل إليهم الخدمات فور انتشار الحي بالبيوت.
وقال: وها هي الأيام تتوالى ولا نزال نعاني من انعدام الخدمات الضرورية لحياتنا، فالمياه نقوم بجلبها وهي غير صالحة للاستخدامات الآدمية بل لم نلمح بوادر لإقامة مشروع إيصال هذه الخدمة الأساسية، هذا فضلاً عن أننا نفتقد لخدمة الصرف الصحي والهاتف فكلاهما من ضمن المشاريع التي لم تقرر البتة لنا وهي خدمات تضفي للحي أهمية وتجعله مرغوباً لدى الكثيرين الذين يرون فيه النموذجية في موقعه وفي ساحات أراضيه وتناسق شوارعه.
فقدنا ثمار الصبر
ويقول صالح اللاحم بلدية بريدة لم تساعد الحي في النمو والتطور حينما أغفلت وقت توزيع الأراضي فيه وبعد بداية البناء فيه رسم المخططات والمشاريع التنموية التي تساعد السكان في الاستفادة من الخدمات الأساسية، فقد ظل الحي دون اهتمام أو رعاية رغم عمره الطويل فلم نجد منها سوى سفلتة الطرق الرئيسية والإنارة الجدارية فقط.
وأضاف كنا ننتظر ثمار صبرنا في مشاريع الخير والنماء التي تدفع عليها الدولة أيدها الله الملايين من الريالات حتى ينعم المواطن والمقيم في هذه البلاد بكافة الخدمات الرئيسية لحياتهم لذلك كان إلزاماً على البلدية أن تراعي هذا الحي في برامجها لا أن تكون مصالحه في الأدراج بالرغم من أنه حي خرج من البلدية نفسها.
ملاذ للغراب
ويعتبر كل من خالد سالم وفهد بادي أن الحي بأخذه في التوسع أصبح بحاجة ملحة لإيصال خدمات المياه والهاتف وإلى الإنارة والسفلة وإلى وجود اللون الأخضر المتمثل في الأشجار والحدائق وإلى المدارس.
وقالوا تأخر هذه الخدمات جعل الحي ملاذاً للغراب الذي فضله موقعاً لاستراحاته مع العلم أن مخططاته تشير إلى أنه سكني ويقع في منطقة حيوية وطبعاً يترتب على ذلك وجود سلبيات متعددة أبرزها مضايقة العوائل واستخدام شوارعه للممارسات الخاطئة مثل التفحيط وغير ذلك، ناهيك عن أن منظر الاستراحات يعتبر منظراً غير مألوفاً وبالطبع السبب في انتشار الاستراحات ترقب وانتظار الملاك وتجار العقار في اكتمال الخدمات الأساسية.
عيوب بحاجة إلى حل
ويقول المواطن محمد الجاسر أحد سكان الحي انتشار الاستراحات وتراكم مخلفات المباني وزحام سيارات الشباب الذين يرتادون الاستراحات الخاصة بهم تعتبر أبرز العيوب ذلك أن الحي وبفقدانه لأهم الخدمات أصبح مهمشاً تماماً وأصبحت أراضيه التي تقع في الأطراف رخيصة يسهل عليها إقامة مثل هذه الاستراحات.
وأضاف والمهم في الموضوع أن تدرك البلدية والتي ترغب أصلاً في قيام الحي بشكل مميز أهمية دورها بالتنسيق مع الجهات الأخرى للقيام بمشاريع إيصال المياهو الصرف الصحي والهاتف كما أنها مطالبة بالقيام في مشاريع السفلتة والإنارة والتشجير كونها من اختصاصها حتى يتطور الحي ويرتقي من وضعه الحالي إلى وضع يرغبه الأهالي ويفضلون السكن والعيش فيه.
|