* القاهرة -مكتب الجزيرة - علي فراج:
أكَّد الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري أن القول بوجود فتنة طائفية فى مصر يتطلب إجراء دراسات دقيقة لإثبات هذا الأمر من عدمه ولا يصح أن يقرر أحد فجأة أن الفتنة موجودة أو غير موجودة لكنه أكَّد أن هناك احتقاناً بين المسلمين والمسيحيين.وأوضح أن الحكومة أعلنت ذلك بصراحة وأننا في مصر الآن نستطيع مناقشة كل قضايانا.ورداً على سؤال في حواره مع صحيفة الأهرام المصرية شبه الرسمية أمس: لماذا لم تذهب إلى الإسكندرية وقت الحادث؟ قال نظيف.إنه يتابع كل الأمور متابعة دقيقة وليس من المتصور أن يقف رئيس مجلس الوزراء وسط الشارع ليتابع كل حدث يقع.وقال إنه يجب عدم التسرع في إصدار الأحكام في مثل هذه الأحداث حتي لا نفقد المصداقية.
وحول تقرير مجلس الشعب في حادث العبَّارة السلام 98 التي غرقت في مياه البحر الأحمر وراح ضحيتها أكثر من ألف شخص من المصريين والسعوديين الذي أكَّد وجود قصور حكومي على البريعادل القصور نفسه في البحر.قال نظيف:إن الحكومة تعاملت مع هذا الموضوع بمنتهى الشفافية منذ اليوم الأول لوقوعه وأعلنت أنها ستحاسب المسؤول عنه أياً كان.وأوضح أن الدليل على هذه الشفافية أن تقرير مجلس الشعب اعتمد بالدرجة الأولى على تقرير هيئة الرقابة الإدارية وهذه الهيئة كما هو معروف لا تتبع مجلس الشعب، بل تتبع مجلس الوزراء وأكَّد نظيف أنه هو الذي طلب من الرقابة الإدارية إعطاء التقرير لمجلس الشعب.
وقال رئيس مجلس الوزراء:إن ما يأخذه علي تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس الشعب هو لماذا التعجل في إصدار التقرير بينما النيابة العامة ما زالت تمارس التحقيقات.
وكشف نظيف عن سر ينشر لأول مرةوهو أن تقرير اللجنة كان به خطأ فني كبير وتدخلت الحكومة لتصحيحه.وقال إن هذا الخطأ تمثَّل في ترجمة إحدى الوثائق المكتوبة باللغة الإسبانية وهي صادرة عن بنما.
وتعهد الدكتور نظيف للشعب بأن تصل الحكومة للحقيقة بأقصى ما تستطيع وستحاسب المسؤولين عن الحادث بعد انتهاء التحقيقات.
|