هيئة حماية الحياة الفطرية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي تنتهيان من وضع الخطة الإدارية لحماية غابات العرعر

* الرياض - عبد الله الجبيري:
أقيمت بالهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها ورشة عمل يوم أمس قام خلالها فريق البحث العلمي المشترك من الهيئة ووكالة جايكا، الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بتقديم الخطة الإدارية لحماية غابات العرعر في المملكة وقد افتتح الورشة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل العضو المنتدب للهيئة سعادة الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن حامد أبو زنادة الأمين العام للهيئة بكلمة ترحيبية أثنى فيها على الجهود المشتركة والتعاون بين كافة الجهات ذات العلاقة على إكمال هذه الدراسة التي استغرقت عدة سنوات.
ثم قدم الممثل المقيم لجايكا السيد تاكا ووتشي كلمة أشاد فيها بالجهد والتعاون القائم بين المملكة العربية السعودية واليابان ممثلة في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في كافة مجالات التنمية، وتناول الأستاذ طارق العباسي مدير الدراسات النباتية بالهيئة والمشرف على المشروع خلفية حول المشروع وخطوات الدراسة والنتائج التي تحققت ثم تلا ذلك الباحث الياباني ناجاووه حيث تناول إجراءات التخطيط الإداري وخطوات تنفيذها، أما السيد أونو فأوضح كيفية الوصول لوضع خريطة الغطاء النباتي وخريطة حيوية العرعر، ثم تلا ذلك نقاش عام حول عدد من النقاط الهامة في الخطة الإدارية والتشغيلية للحفاظ على غابات العرعر.
وأوضح د. أبو زنادة أن غابات العرعر تغطي حوالي 27000 كيلو متر مربع أي حوالي 1.2% من مساحة المملكة ومعظمها تقع على جبال الحجاز والسروات على ارتفاعات تبدأ فوق 1800 متر فوق سطح البحر حيث تغطي أشجار العرعر الفينيقي منطقة الطائف بينما تغطي أشجار العرعر الإفريقي باقي المساحة حتى الحدود اليمنية.
وأضاف د. أبو زنادة، إن هذه الثروة الحيوية تتعرض في العقود الأخيرة لظاهرة الجفاف والموت القمي، ولذلك هدفت الدراسة إلى إيجاد الحلول والمقترحات العملية لحمايتها ووضع خريطة رقمية لتوزيع وانتشار العرعر في تلك المناطق وتقوم الهيئة بعمليات استنبات واستزراع آلاف الشتلات لغرض إعادة تأهيل المناطق المتدهورة كما تقوم بحملات توعية للمواطنين والسياح إضافة إلى جانب عمليات تقليم للأفرع الجافة والميتة بغرض استعادة الحيوية للأشجار المتأثرة، كما أن هذه الثروة تعد من أهم جوانب الجذب السياحي لمنطقة عسير والطائف، وتعتبر بمثابة بيئة هامة لاستيطان العديد من الأنواع الفطرية المتوطنة التي لا توجد سوى في تلك البيئات وتعد أيضاً بمثابة مناطق لحصاد المياه.
والهيئة تتعاون مع العديد من الجهات العالمية والوطنية للوصول إلى أفضل أساليب إدارة وحماية هذه الثروة التي تجد كل رعاية واهتمام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير.