بهدف مكرر من أتش
تركيا تكسب الأخضر في آخر محطة تحضيرية للمونديال

  * كتب - عيسى الحكمي:
كان بإمكان الأخضر أن يكون أكثر إقناعاً لأنصاره لو أن المدرب ماركوس باكيتا تعامل تكتيكياً مع الشوط الثاني من التجربة الاخيرة أمس أمام تركيا والتي انتهت لصالح الأخير بهدف سجله (أتش) في الدقيقة 58 مستغلا هفوة دفاعية جديدة.
المباراة التي أتت في آخر محطات استعدادات الأخضر لنهائيات كأس العالم اعتباراً من 9 يونيو الجاري انتهت سلبية في الشوط الأول وسط أداء قوي من الطرفين، وتفوق الأتراك في الثاني لياقياً وتكتيكياً في حين لم يستفد باكيتا (تكتيكياً) من ورق التغيير وظهر بعض الإجهاد مصاحباً لأداء بعض العناصر إلا ان ذلك لا يلغي انها تجربة قوية ومفيدة إذا تم الوقوف عليها فنياً خلال الأيام الأربعة عشر المقبلة.
الشوط الأول
كاد لاعب الوسط التركي (حسن) يغير مجرى الأمور قبل اكتمال الدقيقة الثانية لولا تأخره في اصطياد عرضية أتته داخل خط الست أقدام وسط هفوة دفاعية من جانب منتخبنا تلافاها مبروك زايد بنجاح.
دخل باكيتا بتشكيل مكون من مبروك زايد وحسين عبدالغني (كابتن) وحمد المنتشري ورضا تكر وأحمد الدوخي، وعمر الغامدي وخالد عزيز ومحمد نور ونواف التمياط وسعود كريري وياسر القحطاني.
التقني البرازيلي واصل اللعب بخطة ودية (التشيك) 4-5-1 مفضلاً انضباطاً دفاعياً والاعتماد على المحارب الوحيد في الهجوم ياسر القحطاني مع دعمه بالتمياط ونور وأحد الظهيرين عند تملك الكرة.
انحصرت الدقائق الأولى بين المنتخبين في الإمساك بزمام السيطرة ونتج عن ذلك تفوق بدني للأتراك ومهاري للاعبينا فحصل القحطاني على خطأ عند الدقيقة 11سدده التمياط في الحائط.
تجلت خطورة المنتخب التركي الذي لعب لحفظ سمعته بعد خروجه من التصفيات المونديالية في الثنائي نهادي قهوجي وسونر والأخير اطلق قذيفة من خارج صندوق العمليات أمسكها مبروك (د13).
كاد ياسر القحطاني يقتنص هدف السبق للأخضر عندما تسرب الدوخي في الدقيقة 17وأرسل عرضية قابلها الطائر ياسر برأسه لكن بجوار القائم.
ظهر الصراع الحقيقي في النصف الثاني من هذه الفترة بين رجال باكيتا وفاتح تريم والأخير كان فريقه الأخطر نهاية الفترة بداية تسديدة للمدافع أرادها فوق العارضة.
لم يهاجم منتخبنا كثيراً في الربع الساعة الأخير باستثناء عرضية لم تصطدها الرؤوس قادمة من عبدالغني الذي ملأ خانته باقتدار.
هفوات دفاعية محسوبة في الدقيقتين 34 و36 كاد يخطف منها قهوجي هدف السبق لأصحاب القمصان الحمراء لكن براعة مبروك أولاً تجلت في تبديد الفرصة الأولى والثالثة ومضت الثانية عالياً.
وكاد المنتشري يتسبب قبل دقيقتين من النهاية في هدف تركي لمحمد توقوز الذي تقبل الهدية وسار قبل أن يسدد بجوار القائم (43) وسط عتاب لاعبي المنتخب لزميلهم المنتشري الذي تأخر في التعامل مع الكرة السهلة التي بحوزته.
إجمالاً كان الشوط من جانبنا مركزا على الانضباط الدفاعي لسد الثغرات الدفاعية ومن ثم مفاجأة الخصم بالهجوم المضاد لكن دون خطورة كبيرة وإن كانت الحالة البدنية والمهارية في قمتها لدى أفراد المنتخب.
شوط تركي
تغير مجرى الأمور بعد الاستراحة فبعد مبادرة خطيرة من ياسر القحطاني الذي سدد باتجاه الزاوية البعيدة لفولكان دميرل ومرت بجانب القائم (51) تسلم الأتراك زمام المبادرة وكانوا الأخطر فيما بقي الأخضر كثيراً وسط ملعبه.
هدف مكرر
الدقيقة 58 حملت هدف السبق والمباراة للمنتخب التركي عندما ضرب (أتيس) ثلاثة لاعبين دفعة واحدة قبل ركن الكرة على يسار مبروك زايد الذي تألق بعد ثلاث دقائق وتصدى لتسديدة من محمد توفوز.
تغييرات باكيتا
الوضع المتغير على مستوى النتيجة قابله باكيتا بدخول محمد العنبر على حساب نواف التمياط (65) وبعد تسع دقائق أدخل الخبير سامي الجابر بدلا من القحطاني ثم ألحقه بأحمد البحري بدلاً من الدوخي وتلك التغييرات جاءت (كلاسيكية) كون الأمور تكتيكياً بقيت في صالح المنافس الذي أفرط مدربه (تريم) في التغييرات التي شملت خروج نهاد قهوجي وكذلك سونل وصاحب الهدف أتش، ورغم تراجع المباراة إلا ان الخطورة ظهرت في مناسبات للأتراك وسط تألق لمبروك زايد الذي تدخل في الدقيقة 84 و85 ومرت رأسية سونل قبل خروجه عالية (89).
سامي الجابر الذي لعب 16 دقيقة كاد يضع بصمة مهمة في المباراة عندما خطف بلقطة فنية رسالة عبدالغني (المتألق) وأطلق يسارية قرأها جيداً في الدقيقة90الحارس دميرل لتبقى النتيجة تركية ويخسر الأخضر آخر تجاربه.
من المباراة
* الأخضر في الشوط الأول كان أفضل.
* باكيتا عليه العمل فيما تبقى على استغلال ورقة البدلاء وإجراء تعديلات تكتيكية.
* عبدالغني سد الخانة الدفاعية اليسرى بنجاح رغم غيابه الطويل عنها.
* هفوات الدفاع الفردية لابد أن تختفي في 14 جون.
* الإجهاد ظهر في الشوط الثاني مؤثراً على اللاعبين.